4-2- النظرية الكينزيانية

وبعد قيام الحرب العالمية الأولى 1918-1914., وما خلفته من دمار في أوروبا من جهة، وكذلك قيام النظام الماركسي- في روسيا القيصرية عام 1917، الذي يرتكز على التدخل المباشر للدولة في الشؤون الاقتصادية والاجتماعية من جهة ثانية, قد أعطيا دفعاً قوياً لتدخل الدولة في الأمور الاقتصادية. ثم جاءت الأزمة الاقتصادية العالمية الكبرى خلال الفترة 1929 - 1932 والتطور الفكري الذي حدث بعدها خاصة بعد صدور كتاب الاقتصادي كينز عام 1936., الذي يوصي بضرورة تدخل الدولة في الشؤون الإقتصادية بمعالجة الأزمات الإقتصادية, يهدف انقاد النظام الرأسمالي: وقد إقترح إستخدام سياسات مالية ونقدية جديدة طبقت فعلاً ويمكن تلخيص أفكار كينز في النقاط التالية:

أ. قدم تحليلاً واسعاً لنشوء الدخل وعوامل تكوينه والعلاقة بين تكوينه وتوزيعه وإنفاقه.

ب. ضرورة تدخل الدولة في النشاط الإقتصادي وخاصة أيام الحروب والأزمات الاقتصادية.

ج. تدخل الدولة المباشر للتأثير على الطلب بزيادة الدخول وخفض الضرائب.

د. زيادة الإنفاق العام للدولة.

هـ. تشجيع المستثمرين على الاستثمار وتوسيع فرص العمل والدخل. 

5-2- هيكس Hicks

وظهر أول تعبير للحسابات الاجتماعية عند هيكس Hicks عام 1942 وفي عام 1944 عقدت اجتماعات في واشنطن لتقريب وجهات النظر حول إعداد حسابات الدخل والإنفاق. وكان موضوع بناء نظام للحسابات الاجتماعية هو الذي حظي بالاهتمام, ووضع إطار عام يشمل جميع الإحصاءات الاقتصادية.

ثم انتهت الحرب عام 1945. وكان لابد من حصرالخسائر والتعويضات ، واعادة التعمير. ولابد من وجود حسابات اجتماعية لمعرفة الأوضاع الاقتصادية للدول الأوروبية.

وتشكلت لجنة لهذا الغرض والتي أوصت باعداد الحسابات الاجتماعية. وبناء صيغة مبدئية للحسابات الاقتصادية بالكامل: أو لأحد القطاعات الرئيسية فيه.

وقد وضع ستونR.stone  بداية الخمسينات أسس بناء هذا النظام وقواعده وتقسيماته. ويعتبر هذا النظام المعمول به اليوم من قبل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.