المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4545 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


هل كان النبي [صلى الله عليه وآله] قبل بعثته يملك المعارف الإلهية التي كان يملكها بعد بعثته؟  
  
62   08:10 صباحاً   التاريخ: 2024-06-29
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي
الكتاب أو المصدر : مختصر مفيد أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة
الجزء والصفحة : ج2 - ص 41
القسم : العقائد الاسلامية / أسئلة وأجوبة عقائدية / النبي محمد صلى الله عليه وآله /

الجواب : صرحت الروايات أن النبي [صلى الله عليه وآله]، قد كان نبياً منذ بدو سنه, وقال الله تعالى عن عيسى [عليه السلام]: (قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيّاً وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلاَةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيّاً)( سورة مريم الآيتان 29 ـ30).

وقال عن يحيى [عليه السلام]: (وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيّاً)( سورة مريم : 12).

فإذا انضم إلى ذلك ما ورد في الروايات الشريفة الكثيرة، ومنها ما هو صحيح السند كرواية يزيد الكناسي في الكافي، عن أن الله تعالى لم يعط نبياً فضيلة ولا كرامة، ولا معجزة إلا أعطاها نبينا الأكرم [صلى الله عليه وآله].. فإن النتيجة تكون هي أن الله سبحانه قد أعطى محمداً [صلى الله عليه وآله] النبوة منذ ولادته، وأعطاه الحكم صبياً (1). وقد أيد المجلسي [رحمه الله] هذا بوجوه كثيرة فليراجع(2).

وهناك روايات كثيرة صرحت بنبوته [صلى الله عليه وآله]، قبل بعثته للناس وصيرورته رسولاً لهم حينما بلغ سن الأربعين، وقد أشار إليها العلامة المجلسي [رحمه الله].

هذا بالإضافة إلى الحديث الذي روي عند السنة والشيعة، من أنه [صلى الله عليه وآله] قال: «كنت نبياً وآدم بين الماء والطين» (3). فإذا ثبت ذلك بحجة قاطعة للعذر فإنه يؤخذ بها.. لأن هذا الأمر هو من الأمور الغيبية التي تحتاج إلى النقل عن المعصوم..

وبعدما تقدم نقول: إنه [صلى الله عليه وآله]: إذا كان نبياً منذ ولادته، فلا بد أن يمتلك علوم النبوة..

وإذا كان [صلى الله عليه وآله]، كما دلت عليه الروايات قد خلق قبل خلق الخلق بألف دهر، ثم أشهده الله تعالى خلق كل شيء..

وإذا كانت الزهراء [عليها السلام] كذلك أيضاً.. وكانت تحدث أمها وهي في بطنها وتواسيها.. فإنها إنما كانت تحدثها بأمور معقولة، ومقبولة..

فإذا كانت الزهراء [عليها السلام] كذلك فذلك يدل على أنها لم يحجبها عالم الجنينية عن معارفها الإلهية، ولا كان يمنعها من الإشراف على عوالم أوسع، وأرقى، وأكمل، وأتم..

فما ظنك بالرسول الخاتم، وأكرم، وأعظم ولد آدم [صلوات الله وسلامه عليه] وعلى جميع الأنبياء والمرسلين، وعلى الأئمة الطاهرين..

نعم.. ربما يقال: إنه [صلى الله عليه وآله] كان في حالة ازدياد مستمر.. من حيث المعرفة بأسرار الملكوت الإلهي.. وقد كان الإسراء والمعراج من أجل أن يريه الله سبحانه من آياته..

وذلك لينال المزيد من التشريف والتكريم.. ولم يكن [صلى الله عليه وآله] ليستوي يوماه، بل هو في حالة ازدياد مستمر، وكدح متواصل إلى الله سبحانه.. وينال من منازل القرب ما لم ينله أحد سواه من الأنبياء والمرسلين..

وكلنا يعلم أن الأنبياء والأئمة تتفاوت منازلهم، بحسب سمو معارفهم الإلهية التي تسمو بها نفوسهم، وقلوبهم وتزكو بها أعمالهم، وإلا فإن جميع الأنبياء لا يقصرون في العبادة، ولا يقدمون على أي شيء يبعدهم أو يحجبهم عن الله بأية مرتبة أو مقدار كان ذلك، فتفاضلهم إنما يكون بما ذكرناه وهذا هو السبب أيضاً في تفضيل أئمتنا عليهم، [صلوات الله وسلامه عليهم]، باستثناء النبي محمد [صلى الله عليه وآله] ...

والحمد لله رب العالمين.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) البحار ج18 ص278 و279.

(2) البحار ج18 ص277ـ281.

(3) الغدير ج9 ص287.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.