ماذا حدث في ليلة العقبة ؟ وهل سمى رسول الله صلى الله عليه واله مجموعة المنافقين من حوله ؟ |
746
08:13 صباحاً
التاريخ: 2024-06-05
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-05-10
674
التاريخ: 2024-06-11
626
التاريخ: 2024-05-21
526
التاريخ: 2024-05-27
932
|
السؤال : أردت أن أسألكم عن ليلة العقبة ، حين قام مجموعة من المنافقين بمحاولة اغتيال النبيّ صلى الله عليه وآله ، من هؤلاء القوم اللذين أرادوا اغتيال النبيّ؟ ولماذا أغلب الروايات المروية عن حذيفة أو غيره تقول فلان وفلان ، ولا تذكر الأسماء صراحة؟
الجواب : إنّ المجموعة التي تآمرت على تنفير ناقة النبيّ صلى الله عليه وآله عند العقبة كانوا أربعة عشر شخصاً ، وصفوا بالنفاق ، وقد عرفهم حذيفة من رواحلهم لأنّهم كانوا ملثّمين ، وعرّفه النبيّ صلى الله عليه وآله بأسمائهم ، فكان ـ كما يقول ابن الأثير ـ صاحب سر رسول الله صلى الله عليه وآله في المنافقين لم يعلمهم أحد إلاّ حذيفة ، أعلمه بهم رسول الله صلى الله عليه وآله ، وسأله عمر أفي عمّالي أحد من المنافقين؟ قال : نعم واحد ، قال : من هو؟ قال : لا أذكره ، قال حذيفة : فعزله ، فكأنّما دلّ عليه ، وكان عمر إذا مات ميّت يسأل عن حذيفة ، فإن حضر الصلاة عليه صلّى عليه عمر (1).
وعن أبي الطفيل قال : « كان بين رجل من أهل العقبة وبين حذيفة بعض ما يكون بين الناس ، فقال : أنشدك بالله كم كان أصحاب العقبة؟ قال : فقال له القوم أخبره إذ سألك ، قال : كنّا نخبر أنّهم أربعة عشر ، فإن كنت منهم فقد كان القوم خمسة عشر ، وأشهد بالله أنّ اثني عشر منهم حرب لله ولرسوله في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد » (2).
وروي : أنّ عمّاراً سئل عن أبي موسى ، فقال : لقد سمعت فيه قولاً عظيماً سمعته يقول : صاحب البرنس الأسود ، ثمّ كلح كلوحاً علمت أنّه كان ليلة العقبة بين ذلك الرهط (3).
وعن أبي نجا حكيم قال : « كنت جالساً مع عمّار فجاء أبو موسى فقال : ما لي ولك؟ ألست أخاك؟ قال : ما أدري إلاّ أنّي سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يلعنك ليلة الجبل ، قال : إنّه قد استغفر لي ، قال عمّار : قد شهدت اللعن ولم أشهد الاستغفار » (4).
وعن أبي مسعود قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وآله خطبة ، فحمد الله وأثنى عليه ثمّ قال : « إنّ فيكم منافقين فمن سمّيت فليقم » ، ثمّ قال : « قم يا فلان ، قم يا فلان » ، حتّى سمّى ستة وثلاثين رجلاً ثمّ قال : « إنّ فيكم أو منكم فاتقوا الله » (5).
أقول : فيظهر ممّا سبق أنّ النبيّ صلى الله عليه وآله سمّاهم وغيرهم من المنافقين ، إلاّ أنّ التعتيم الإعلامي الرسمي كنّى عن الأسماء بفلان وفلان ، وكذلك فيما روي عن حذيفة قال : قال النبيّ صلى الله عليه وآله : « إنّ في أصحابي اثنا عشر منافقاً ، فيهم ثمانية لا يدخلون الجنّة ، ولا يجدون ريحها حتّى يلج الجمل في سم الخياط ، ثمانية منهم تكفيهم الدبيلة » ، وأربعة لم احفظ ما قال شعبة فيهم (6).
وعلى ذلك شواهد كثيرة طمست فيها حقائق تاريخية حفاظاً على شخوص الحاكمين.
______________
1 ـ أُسد الغابة 1 / 391.
2 ـ صحيح مسلم 8 / 123.
3 ـ شرح نهج البلاغة 13 / 315.
4 ـ تاريخ مدينة دمشق 32 / 93.
5 ـ مسند أحمد 5 / 273 ، المعجم الكبير 17 / 246.
6 ـ مسند أحمد 4 / 320 ، صحيح مسلم 8 / 122 ، السنن الكبرى للبيهقي 8 / 198 ، مسند أبي يعلى 3 / 190.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|