المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



الفرق بين الحب والعشق.  
  
679   03:36 مساءً   التاريخ: 2024-05-18
المؤلف : الشيخ علي الكوراني العاملي.
الكتاب أو المصدر : شرح زيارة آل ياسين.
الجزء والصفحة : ص 109 ـ 112.
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الحب والالفة والتاخي والمداراة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-28 1642
التاريخ: 22-7-2016 1392
التاريخ: 21-7-2016 1029
التاريخ: 2024-08-12 362

استعمل العرب مادة عَشِقَ في الحب المفرط، واشتهر في حب الرجل للمرأة والعكس، فعندما تقول: فلان عاشق فمعناه مغرم بحب امرأة، ولا يفهم منه غير ذلك إلا بقرينة. «العين: 1 / 124».
وقال ابن فارس «4 / 321»: «يدل على تجاوز حد المحبة». ويحتمل أن يكون أصلها فارسياً، فـ «إيشك» الفهلويّة تعني غرام الرجل والمرأة.
ولم يستعمل القرآن كلمة العشق، واستعمل بدلها مادة الحب في أكثر من سبعين مورداً، ولعلّ السبب أنّها أوسع منها وأكثر احتراماً.
وقد فرّق ابن الرومي بين العشق فجعله للغانيات، وجعل الحب لعلي وأهل البيت (عليهم ‌السلام)، قال «مناقب آل أبي طالب: 2 / 230»:
يا هندُ لم أعشق ومثلي لا يَرَى ** عِشْقَ النساءِ، ديانةً وتحَرُّجَا
لكنَّ حبّي للوصيّ مخيّمٌ ** في الصدر يسرحُ في الفؤاد تولجا
فهو السراج المستنير ومن به ** سببُ النجاة من العذاب لمن نجا
لكن النبي (صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله) استعمل العشق للعبادة، فقال «الكافي: 2 / 83»: «أفضل الناس من عشق العبادة، فعانقها وأحبّها بقلبه، وباشرها بجسده وتفرّغ لها، فهو لا يبالي على ما أصبح من الدنيا على عسر أم على يسر».
ونلاحظ أنّه (صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله) استعمل أوصاف العاشقين من المعانقة والمباشرة، لينقل معنى العشق الجنسيّ الى العشق المعنويّ للعبادة لتكون محبوبة العابد، يهيم بتلاواتها، ويأنس بركوعها وسجودها، ويتلذّذ بعطش صومه وجوعه!
كما رود عن النبي (صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله) أنّه جعل العشق أشد درجةً من الشوق، فقال: «إنّ الجنّة لأشوق إلى سلمان من سلمان إلى الجنّة، وإنّ الجنّة لأعشق لسلمان من سلمان إلى الجنّة». «روضة الواعظين / 282».

ليس كل عشق مذموماً:
العشق المذموم: ما يصرف الإنسان عن واجب، أو يوقعه في حرام. أمّا ما عداه فهو عشق حلال، وقد يكون مستحبّاً ومندوباً اليه، كما رأيت في وصف النبي (صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله) لعاشق العبادة.
وقد ذمَّ أمير المؤمنين (عليه السلام) عشق الدنيا، وقصده الذي يسيطر على الإنسان فيرى الأمور بمنظار نفعيّ، وليس بمنظار عقلانيّ ربانيّ.
قال (عليه‌السلام) «نهج البلاغة: 1 / 211»: «سبحانك خالقاً ومعبوداً، بحسن بلائك عند خلقك. خلقت داراً وجعلت فيها مأدبة: مشرباً ومطعماً، وأزواجاً وخدماً، وقصوراً وأنهاراً، وزروعاً وثماراً.
ثم أرسلت داعياً يدعو إليها، فلا الداعي أجابوا، ولا فيما رغبت رغبوا، ولا إلى ما شوقت إليه اشتاقوا. أقبلوا على جيفة افتضحوا بأكلها، واصطلحوا على حبّها، ومن عشق شيئاً أعشى بصره، وأمرض قلبه، فهو ينظر بعين غير صحيحة ويسمع بأذن غير سميعة، قد خرقت الشهوات عقله، وأماتت الدنيا قلبه، وولهت عليها نفسه، فهو عبد لها، ولمن في يده شيء منها»!
وقد ذمَّ الإمام الصادق (عليه‌السلام) العشّاق الهائمين لأنّهم ينشغلون بعشقهم عن ذكر الله تعالى، ففي علل الشرائع «1 / 140» قال المفضّل بن عمر: «سألت أبا عبد الله جعفر بن محمد الصادق (عليه‌السلام) عن العشق فقال: قلوب خلت من ذكر الله، فأذاقها الله حب غيره».
وقال في عمدة القاري «14 / 127»: «وروى البزّار بسند صحيح عن عبادة بن الصامت رضي الله تعالى عنه: من عشق وعَفَّ وكتم ومات، مات شهيداً». لكنّه مدح لمن لم يرتكب حراماً، ولم يرفعه الى النبي (صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله).
هذا، وقد شاع عند الصوفيّة والعامّة استعمال العشق للنبي وآله (صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله) تعبيراً عن شدّة الحب الى حد الهيام، وقد استنكره بعضهم، لكن لا أرى فيه بأساً ما دام المقصود منه مفهوماً. وتقدّم أنّ النبي (صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله) استعمله للعبادة.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.