المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

بماذا كان أهل الجاهلية يصدرون كتبهم ؟
4-1-2016
أول تجربة حقن للبنسلين على البشر
23-2-2016
قواعد اختيار وحدة التكوين المتكررة للبوليمر قاعدة (1)
20-10-2017
مقبرة الكاهن (وسرحات)
2024-07-22
المذاهب الاخلاقية
9-2-2021
خطوات تطبيق حلقات الجودة
2023-07-31


مكارم الاخلاق في السفر وحسن الصحبة ـ بحث روائي  
  
1392   10:18 صباحاً   التاريخ: 22-7-2016
المؤلف : الشيخ رضي الدين الطبرسي
الكتاب أو المصدر : مكارم الاخلاق
الجزء والصفحة : ص 239-241
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الحب والالفة والتاخي والمداراة /

[قال الطبرسي :] عن أبي ربيع الشامي (1) قال : كنا عند أبي عبد الله (عليه السلام) والبيت غاص بأهله ، فقال (عليه السلام) : ليس منا من لم يحسن صحبة من صحبه ومرافقة من رافقه وممالحة من مالحه (2) ومخالقة من خالقه .

عنه (عليه السلام) قال : كان أبي يقول : ما يعبأ بمن يؤم هذا البيت إذا لم يكن فيه ثلاث خصال : خلق يخالق به من صحبه ، وحلم يملك به غضبه ، ووزع  يحجزه عن محارم الله تعالى .

وعنه (عليه السلام) قال : ليس من المروة أن يحدث الرجل بما يلقى في السفر من خير أو شر .

عن عمار بن مروان قال : أوصاني أبو عبد الله (عليه السلام) فقال : أوصيك بتقوى الله وأداء الامانة وصدق الحديث وحسن الصحبة لمن صحبك ولا قوة إلا بالله .

عن أبي بصير قال : قلت للصادق (عليه السلام) : يخرج الرجل مع قوم مياسير وهو أقلهم شيئا فيخرجون النفقة ولا يقدر هو أن يخرج مثل ما أخرجوا ؟ , قال : ما أحب أن يذل نفسه ، ليخرج مع من هو مثله .

عن أبي جعفر (عليه السلام) قال : من خالطت فإن استطعت أن تكون يدك العليا (3) عليه فافعل .

عن النبي (صلى الله عليه واله وسلم) قال : الرفيق ثم السفر .

وقال (عليه السلام) : ما اصطحب اثنان إلا كان أعظمهما أجرا وأحبهما إلى الله عز وجل أرفقهما بصاحبه .

وقال أمير المؤمنين (عليه السلام) : لا تصحبن في سفرك من لا يرى لك من الفضل عليه كما ترى له عليك .

قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) : من السنة إذا خرج القوم في سفر أن يخرجوا نفقتهم  فإن ذلك أطيب لأنفسهم وأحسن لأخلاقهم .

عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : إصحب من تتزين به ولا تصحب من يتزين بك .

وعنه (عليه السلام) قال : البائت في البيت وحده شيطان والاثنان أمة والثلاثة أنس .

عن شهاب بن عبد ربه قال : قلت لابي عبد الله (عليه السلام) : قد عرفت حالي وسعة يدي وتوسعي على إخواني فأصحب النفر منهم في طريق مكة فأوسع عليهم ، قال : لا تفعل يا شهاب ، فإنك إن بسطت وبسطوا أجحفت بهم ، وإن هم أمسكوا أذللتهم , فاصحب نظراءك .

قال أبو جعفر (عليه السلام) : إذا صحبت فاصحب نحوك ولا تصحبن من يكفيك ، فإن ذلك مذلة للمؤمن .

قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) : أحب الصحابة إلى الله عز وجل أربعة ، وما زاد قوم على سبعة إلا كثر لغطهم .

قال الصادق (عليه السلام) : حق المسافر أن يقيم عليه إخوانه إذا مرض ثلاثا .

عنه (عليه السلام) قال : قال النبي (صلى الله عليه واله وسلم) : ما من نفقة أحب إلى الله عز وجل من نفقة قصد ، وإن الله يبغض الاسراف إلا في حج أو عمرة .

وقال (صلى الله عليه واله وسلم) في سفر خرج حاجا : من كان سيئ الخلق والجوار فلا يصحبنا .

عن الحلبي قال : سألت الصادق (عليه السلام) عن القوم يصطحبون فيكون فيهم الموسر وغيره أينفق عليهم الموسر ؟ قال : إن طابت بذلك أنفسهم وقال (صلى الله عليه واله وسلم) : سيد القوم خادمهم في السفر .

ومن كتاب شرف النبي (صلى الله عليه واله وسلم) ، روي عن النبي (صلى الله عليه واله وسلم) أنه أمر أصحابه بذبح شاة في سفر ، فقال رجل من القوم : علي ذبحها ، وقال الاخر : علي سلخها ، وقال الاخر : علي قطعها ، وقال الاخر : علي طبخها ، فقال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) : علي أن ألقط لكم الحطب ، فقالوا : يا رسول الله لا تتعبن - بآبائنا وأمهاتنا أنت - نحن نكفيك ، قال (صلى الله عليه واله وسلم) : عرفت أنكم تكفوني ولكن الله عز وجل يكره من عبده إذا كان مع أصحابه أن ينفرد من بينهم ، فقام (صلى الله عليه واله وسلم) يلقط الحطب لهم.

__________________________

1ـ هو خالد أو خليد بن أوفى العنزي من أصحاب الصادق (عليه السلام) ، له كتاب .

2- مالحه : أكل معه ، والممالحة : المؤاكلة . وخالقه : عاشره بخلق حسن .

3- اليد العليا : المعطية والمتعففة . واليد السفلى : المانعة والسائلة .

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.