هو ثابت بن دينار الثمالي الأزدي الكوفي ، توفي سنة (148هـ) . كان معظماً عند أئمة أهل البيت السماع منهم (عليهم السلام) .
قال الفضل بن شاذان : سمعت الثقة : يقول : سمعت الرضا (عليه السلام) يقول : أبو حمزة الثماليّ في زمانه كلقمان ( او كسلمان) في زمانه ، وذلك أنه خدم أربعة منّا : علي بن الحسين (السجّاد) ومحمّد بن عليّ (الباقر) وجعفر بن محمّد (الصادق) وبرهة من عصر موسى بن جعفر (الكاظم) عليهم السلام وعدة أبن شهر آشوب من خواصّ الإمام الصادق عليه السلام . وقد وثّقه الصدوق والنجاشي والطوسي وابن داود والعلامة .
وقال ابن النديم بشأنه : من النجباء الثقات . وقال السيّد حسن الصدر : شيخ الشيعة في الكوفة ، والمسموع قوله فيهم . وقال الحافظ صارم الدين : هو من رموز الشيعة وأعلامهم . أما العلامة فضعفه بعضهم لغلوه في التشيع ، حسب زعمهم .
وقد وثقه الحاكم النيسابوري في المستدرك ، فقط أخرج له أحاديث ، وحكم بصحتها . وقال معقباً على بعضها : هذا صحيح الإسناد ، فإن أبا حمزة الثمالي لم ينقم عليه إلا الغلوّ في مذهبه . في حسن أنه صرح في خطبة مستدركه انه أخرج أحاديث ، رواتها ثقات ، قد احتج بمثلها الشيخان او أحدهما (1) .
ومن ثم فإن الكثير من محدثي العامة وعلمائهم لم يأبهوا لقدح الرجاليين بشأنه وأخرجوا له أحاديث واحتجوا بحديثه . فقد أخرج له أبن كثير ، والترمذي ، وابن ماجة ، والخطيب البغدادي ، وابن أبي شيبة ، وأبو جعفر الطحاوي ، والحاكم ، وابن قتيبة ، وأبو نعيم وغيرهم .
وفي التفسير أخرج له الطبري ، والثعلبي ، وابن كثير ، والقرطبي ، والسيوطي ، وابو حيان الاندلسي ، والبغوي ، والحاكم ، وأبو الفرج ، والبيهقي ، وابن عدي ، وابن الانباري ، وابن إسحاق وغيرهم .وهذا فضلاً عن اعتناء كبار علماء الشيعة ومحدثيهم ومفسريهم بأحاديثه في مجال الفقه والتفسير ، وغيرهما (2) .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ راجع تفصيل ذلك : مقدمة تفسيره الذي استخرجه الأستاذ عبد الرزاق حرز الدين ، ص20 – 23 .
2- المصدر نفسه ، ص24 – 25 .