المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

ميتافيزيقا – ما بعد الطبيعة metaphysics
14-6-2017
حركة غاز متذبذبة : A Gas Evolution Oscillator
13-2-2017
تحرك
2024-10-12
Flyball Governor
28-7-2016
شوكة صفراء صنارية Scolymus hispanicus
25-8-2019
استقلال القضاء عن السلطة التنفيذية في الفقه الإسلامي
22-6-2016


معجزات الامام الرضا (عليه السلام)  
  
3646   04:01 مساءً   التاريخ: 19-05-2015
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : منتهى الآمال في تواريخ النبي والآل
الجزء والصفحة : ج2,ص355-358.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن موسى الرّضا / مناقب الإمام الرضا (عليه السّلام) /

روي عن محمد بن الفضيل انّه قال: لمّا كان في السنة التي بطش هارون بآل برمك بدأ بجعفر بن يحيى و حبس يحيى بن خالد و نزل بالبرامكة ما نزل، كان أبو الحسن (عليه السلام) واقفا بعرفة يدعو ثم طأطأ رأسه، فسئل عن ذلك، فقال: انّي كنت أدعو اللّه تعالى على البرامكة بما فعلوا بأبي (عليه السلام) فاستجاب اللّه لي اليوم فيهم ؛ فلمّا انصرف لم يلبث الّا يسيرا حتى بطش بجعفر و يحيى و تغيّرت أحوالهم‏ .

 قال مسافر: كنت مع الرضا (عليه السلام) بمنى فمرّ يحيى بن خالد مع قوم من آل برمك، فقال (عليه السلام) : مساكين هؤلاء لا يدرون ما يحلّ بهم في هذه السنة، ثم قال: هاه، و أعجب من هذا هارون و أنا كهاتين , و ضمّ بأصبعيه .

قال مسافر: فو اللّه ما عرفت معنى حديثه حتّى دفنّاه معه‏ .

روى الشيخ المفيد (رحمه اللّه) في الإرشاد بسنده عن الغفاري انّه قال: كان لرجل من آل أبي رافع مولى رسول اللّه (صلى الله عليه واله) يقال له: فلان عليّ حق، فتقاضاني و ألحّ عليّ، فلمّا رأيت ذلك صلّيت الصبح في مسجد رسول اللّه (صلى الله عليه واله) ثم توجّهت نحو الرضا (عليه السلام) و هو يومئذ بالعريض فلمّا قربت من بابه فإذا هو قد طلع على حمار و عليه قميص و رداء .

فلمّا نظرت إليه استحييت منه، فلمّا لحقني وقف فنظر إليّ فسلّمت عليه و كان شهر رمضان فقلت له: جعلت فداك انّ لمولاك فلان عليّ حقا و قد و اللّه شهرني، و أنا و اللّه أظن في نفسي انّه يأمره بالكفّ عنّي، و اللّه ما قلت له كم له عليّ و لا سمّيت له شيئا، فأمرني بالجلوس الى رجوعه .

فلم أزل حتى صلّيت المغرب و أنا صائم فضاق صدري و أردت أن أنصرف فإذا هو قد طلع عليّ و حوله الناس و قد قعد له السؤال و هو يتصدّق عليهم، فمضى فدخل بيته ثم خرج و دعاني، فقمت إليه فدخلت معه، فجلس و جلست معه فجعلت أحدّثه عن ابن المسيّب و كان أمير المدينة و كان كثيرا ما أحدّثه عنه .

فلمّا فرغت قال: ما أظنّك أفطرت بعد، فقلت: لا، فدعا لي بطعام فوضع بين يدي و أمر الغلام أن يأكل معي فأصبت و الغلام من الطعام، فلمّا فرغنا قال: ارفع الوسادة و خذ ما تحتها فرفعتها فإذا دنانير، فأخذتها و وضعتها في كمّي و أمر أربعة من عبيده أن يكونوا معي حتى يبلغوني منزلي .

فقلت: جعلت فداك انّ طائف ابن المسيّب يقعد و أكره أن يلقاني و معي عبيدك، فقال: أصبت، أصاب اللّه بك الرشاد، و أمرهم أن ينصرفوا إذا رددتهم ؛ فلمّا قربت من منزلي و آنست رددتهم و صرت إلى منزلي و دعوت بالسراج و نظرت الى الدنانير فإذا هي ثمانية و أربعون دينارا و كان حقّ الرجل عليّ ثمانية و عشرين دينارا، و كان فيها دينارا يلوح فأعجبني حسنه فأخذته و قرّبته من السراج فإذا عليه نقش واضح:  حقّ الرجل عليك ثمانية و عشرون دينارا و ما بقي فهو لك  و لا و اللّه ما كنت عرّفت ماله عليّ على التحديد .

روى القطب الراوندي عن الريان بن صلت انّه قال: دخلت على الرضا (عليه السلام) بخراسان و قلت في نفسي: أسأله عن هذه الدنانير المضروبة باسمه، فلمّا دخلت عليه قال لغلامه: انّ أبا محمد يشتهي من هذه الدنانير التي عليها اسمي فهلمّ بثلاثين درهما منها، فجاء بها الغلام فأخذتها

ثم قلت في نفسي: ليته كساني من بعض ما عليه، فالتفت إلى غلامه فقال: قل لهم: لا يغسلون ثيابي و تأتي بها كما هي، فأتيت بقميص و سروال و نعل فدفعوها إليّ‏ .

روى ابن شهرآشوب عن الحسن بن عليّ الوشاء انّه قال: دعاني سيّدي الرضا (عليه السلام) بمرو، فقال: يا حسن مات عليّ بن أبي حمزة البطائني في هذا اليوم و ادخل في قبره الساعة و دخلا عليه ملكا القبر، فسألاه: من ربك؟ فقال: اللّه.

 ثم قالا: من نبيّك؟ فقال: محمد، فقالا: من وليّك؟ فقال: عليّ بن أبي طالب، قالا: ثم من؟

قال: الحسن، قال: ثم من؟ قال: الحسين، قالا: ثم من؟ قال: عليّ بن الحسين، قالا: ثم من؟

قال: محمد بن عليّ، قالا: ثم من؟ قال: جعفر بن محمد، قالا: ثم من؟ قال: موسى بن جعفر.

قالا: ثم من؟ فلجلج، فزجراه، و قالا: ثم من؟ فسكت، فقالا له: أ فموسى بن جعفر أمرك بهذا؟ ثم ضربا بمقمعة من نار فألهبا عليه قبره إلى يوم القيامة .

قال: فخرجت من عند سيّدي فأرّخت ذلك اليوم فما مضت الأيّام حتى وردت كتب الكوفيين بموت البطائني في ذلك اليوم و انّه أدخل قبره في تلك الساعة .

روى القطب الراوندي عن ابراهيم بن موسى القزّاز و كان يؤمّ في مسجد الرضا (عليه السلام) بخراسان قال: ألححت على الرضا (عليه السلام) في شي‏ء طلبته منه، فخرج يستقبل بعض الطالبيين، و جاء وقت الصلاة فمال إلى قصر هناك، فنزل تحت شجرة  بقرب القصر و أنا معه و ليس معنا ثالث .

فقال: أذّن، فقلت: ننتظر يلحق بنا أصحابنا؟ فقال: غفر اللّه لك، لا تؤخّرنّ صلاة عن أوّل وقتها إلى آخر وقتها من غير علّة عليك، ابدأ بأوّل الوقت، فأذّنت و صلّينا، فقلت: يا ابن رسول اللّه قد طالت المدّة في العدّة التي وعدتنيها و انا محتاج، و أنت كثير الشغل و لا أظفر بمسألتك كلّ وقت .

قال: فحكّ بسوطه الأرض حكّا شديدا ثم ضرب بيده إلى موضع الحكّ فأخرج سبيكة ذهب، فقال: خذها إليك بارك اللّه لك فيها، و انتفع بها و اكتم ما رأيت، قال: فبورك لي فيها حتى اشتريت بخراسان ما كان قيمته سبعين الف دينار، فصرت أغنى الناس من أمثالي هناك‏ .

و روى أيضا عن أحمد بن عمر انّه قال: خرجت إلى الرضا (عليه السلام) و امرأتي حبلى، فقلت له: انّي قد خلّفت أهلي و هي حامل فادع اللّه أن يجعله ذكرا، فقال لي: هو ذكر فسمّه عمر، فقلت: نويت أن أسمّيه عليا و أمرت الأهل به، قال (عليه السلام) : سمّه عمر.

فوردت الكوفة و قد ولد ابن لي و سمّي عليا فسمّيته عمر، فقال لي جيراني: لا نصدّق بعدها بشي‏ء ممّا كان يحكى عنك أي لا نصدق من اتهمك بالتشيّع و لقد علمنا انّك على مذهبنا، و كانوا على مذهب الشيخين‏ فعلمت انّه كان أنظر لي من نفسي‏ .

نقل عن بصائر الدرجات انّه: قال أحمد بن عمر الحلّال: سمعت الأخرس بمكة يذكر الرضا (عليه السلام) ، فنال منه، قال: فدخلت مكة فاشتريت سكّينا فرأيته، فقلت: و اللّه لأقتلنّه إذا خرج من المسجد، فأقمت على ذلك فما شعرت الّا برقعة أبي الحسن (عليه السلام) : بسم اللّه الرحمن الرحيم، بحقي عليك لما كففت عن الأخرس فانّ اللّه ثقتي و هو حسبي .

روى الشيخ المفيد بسند معتبر عن عليّ عن أبيه عن بعض أصحابه عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) انّه خرج من المدينة في السنة التي حجّ فيها هارون يريد الحج فانتهى إلى جبل على يسار الطريق يقال له: فارع .

فنظر إليه أبو الحسن (عليه السلام) ثم قال: باني فارع و هادمه يقطّع إربا إربا فلم ندر ما معنى ذلك، فلمّا بلغ هارون ذلك الموضع، نزله و صعد جعفر بن يحيى الجبل، و أمر أن يبنى له فيه‏ مجلس، فلمّا رجع من مكة صعد إليه و امر بهدمه، فلمّا انصرف إلى العراق قطّع جعفر بن يحيى إربا إربا .

روى ابن شهرآشوب عن مسافر انّه قال: كنت عند الرضا (عليه السلام) بمنى فمرّ يحيى بن خالد، فغطّى أنفه من الغبار، فقال (عليه السلام) : مساكين لا يدرون ما يحلّ بهم في هذه السنة، ثم قال: و أعجب من هذا، هارون و أنا كهاتين و ضمّ بين إصبعيه .

و قد مرّ مثله في رواية الشيخ الصدوق.

و روى ابن شهرآشوب أيضا عن سليمان الجعفري انّه قال: كنت مع الرضا (عليه السلام) في حائط له و أنا معه إذ جاء عصفور فوقع بين يديه و أخذ يصيح و يكثر الصياح و يضطرب، فقال لي: يا سليمان تدري ما يقول العصفور؟ قلت: لا، قال: انّه يقول انّ حية تريد تأكل أفراخي في البيت، فقم فخذ النبعة في يديك يعني العصا و ادخل البيت و اقتل الحية، فأخذت النبعة ودخلت البيت فإذا حية تجول في البيت فقتلتها .

و روى ابن شهرآشوب أيضا عن الحسين بن بشار انّه قال: قال الرضا (عليه السلام) : إنّ عبد اللّه يقتل محمدا، قلت: عبد اللّه بن هارون يقتل محمد بن هارون؟

قال: نعم، عبد اللّه الذي بخراسان يقتل محمد بن زبيدة الذي هو ببغداد، فقتله.

و كان (عليه السلام) يتمثل:

و انّ الضغن بعد الضغن يفشو            عليك و يخرج الداء الدفينا

و لعلّ تمثّل الامام (عليه السلام) بهذا البيت إشارة إلى قتل عبد اللّه المأمون ايّاه أيضا.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.