المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 5863 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


السلام عليك يا باب الله وديّان دينه.  
  
334   12:49 صباحاً   التاريخ: 2024-05-11
المؤلف : الشيخ علي الكوراني العاملي.
الكتاب أو المصدر : شرح زيارة آل ياسين.
الجزء والصفحة : ص 50 ـ 58.
القسم : الاخلاق و الادعية / صلوات و زيارات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-07-08 865
التاريخ: 23-10-2016 1577
التاريخ: 23-10-2016 1507
التاريخ: 2023-09-12 1072

يقول لك إسلام السلطة: يمكنك أن تعرف الله تعالى من أيّ طريق، وأن تعبده وتتقرّب اليه من أيّ باب.
ويقول لك مذهب أهل البيت عليهم‌ السلام: لا يمكنك أن تعرف الله تعالى إلا عن طريق واحد، هو الطريق الصحيح، وغيره طرقٌ خاطئة توقعك في انحرافات! فالذين طلبوا معرفة الله عن غير طريق أهل البيت عليهم ‌السلام وقعوا في التشبيه والتجسيم، فجهلوا الله تعالى وعبدوا معبوداً خياليّاً!
ويقول لك أتباع السلطة: يمكنك أن تعبد الله تعالى وتتقرّب اليه، عن أيّ طريق، فالطرق الى الله بعدد أنفاس الخلائق!
ويقول لك مذهب أهل البيت عليهم ‌السلام: الطريق الصحيح واحدٌ لا غير! فإن أردت معرفة الله فمن بابه الذي عيّنه، وإن أردت عبادته فمن طريقه الذي حدّده.

فإن دخلت من باب آخر فأنت واهم ولن تصل؛ لأنّ المعرفة والعبادة لا تكون إلا من الطريق التي أمر بها الله تعالى.
قال الإمام محمد الباقر عليه‌السلام «الكافي: 1 / 198»: «فإنّ رسول الله صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله باب الله الذي لا يؤتى إلا منه، وسبيله الذي مَن سلكه وصل إلى الله عزّ وجل، وكذلك كان أمير المؤمنين عليه‌ السلام من بعده، وجرى للأئمة عليهم‌ السلام واحداً بعد واحد، جعلهم الله عز وجل أركان الأرض أن تميد بأهلها، وعَمَد الإسلام، ورابطةً على سبيل هداه، لا يهتدي هادٍ إلا بهداهم، ولا يضل خارج من الهدى إلا بتقصير عن حقّهم. أمناءُ الله على ما أهبط من علم أو عُذر أو نُذر، والحجة البالغة على مَن في الأرض، يجري لآخرهم مِن الله مثل الذي جرى لأوّلهم، ولا يصل أحد إلى ذلك إلا بعون الله».


معنى أنّ الإمام المهدي عليه ‌السلام باب الله تعالى:
معنى هذا الوصف للنبي والأئمة عليهم ‌السلام:
1. أنّ الواحد منهم باب معرفة الله والعلم به، لذلك يجب أن تكون معرفة الله تعالى من النبي صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله وعلى وأبنائه الأئمة عليهم ‌السلام في تفسير التوحيد والقرآن. والإمام المهدي عليه ‌السلام ممثّل هذا الخط وامتداده وشارحه، وهو الداعي الى الله الواحد الأحد، كما وصف نفسه في القرآن.
فيكون معنى التسليم عليه بهذا اللقب: السلام عليك يا باب معرفة الله عز وجل، معرفة ذاته وصفاته، معرفةً صحيحةً، خاليةً من الباطل والخطأ، نقيّةً من الجهل والتحريف والزيغ والهوى.
2. ومعنى السلام عليك يا بابَ الله: أنّه مصدرُ تلقِّي الدين، فمَن أراد بعد العقيدة علم الشريعة ومعرفة الحلال والحرام، وجب أن يتلقّى من الإمام المهدي، ومن أجداده عليهم ‌السلام، لا من مخالفيهم.

والتلقّي من الإمام المهدي عليه ‌السلام مع غيبته، يعني التلقّي من أجداده الذين هو امتداد لهم، وعند ظهوره يتحقّق التلقّي الكامل منه مباشرة.
3. ومعنى باب الله: أنّه باب العطاء الإلهي؛ لأنّه النور الإلهي في الأرض: {اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [النور: 35].
4. ومعنى باب الله: أنّه الإمام الذي يجب الاعتقاد بإمامته، والانتساب اليه، لندعى به في محشر القيامة: {يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ} [الإسراء: 71].
5. ومعنى باب الله: أنّ الإمام المهدي عليه ‌السلام باب التوجّه الى الله، فيصحّ التوجّه به الى الله تعالى، ويصحّ التوجّه اليه؛ لأنّه باب الله تعالى.
وقد تقدّم معنى قول عليه‌ السلام: إذا أردتم التوجّه بنا إلى الله، وإلينا، فقولوا كما قال الله تعالى: سلام على آل ياسين، ذلك هو الفضل المبين.
وقد عَلَّمَنَا الأئمة كيف نتوجّه بهم الى الله تعالى، قال الإمام الباقر عليه‌السلام: «اللهمّ إنّي أتوجّه إليك بنبيّك محمد نبيّ الرحمة. يا محمد يا رسول الله إنّي أتوجّه بك إلى الله ربّك وربّي لينجح لي طلبتي. اللهمّ بنبيّك أنجح لي طلبتي، بمحمد. ثم سل حاجتك». «الكافي: 3 / 478».
وفي التهذيب: 6 / 101: «اللهمّ إنّي لو وجدت شفعاء أقرب إليك من محمد وأهل بيته الأخيار الأئمة الأبرار، لجعلتهم شفعائي، فبحقهم الذي أوجبت لهم عليك أسألك أن تدخلني في جملة العارفين بهم».

التكبّر على أهل البيت عليهم ‌السلام تكبّر على الله تعالى:
عَيَّنَ النبي صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله عترته من بعده مصدرًا لتلقّي الدين وقدوةً للأمّة، وقرنهم بالقرآن فقال: إنّي تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي وأهل بيتي.
وبدل أن تقول قريش: سمعنا وأطعنا، قالت: نحن نعبد الله ونؤمن بالرسول صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله ونتلقّى ديننا عن صحابته، وليس عن أهل بيته!
لكن الله لا يقبل عبادته إلا من الطريق التي عيّنها؛ فقد روى عن الإمام الصادق عليه‌ السلام قال: «الاستكبار هو أول معصية عصي الله بها. قال: فقال إبليس: يا رب، أعفني من السجود لآدم، وأنا أعبدك عبادةً لم يعبدكها ملك مقرّب ولا نبي مرسل!
قال الله تبارك وتعالى: لا حاجة لي إلى عبادتك، إنّما أريد أن أعبد من حيث أريد لا من حيث تريد.

فأبى أن يسجد فقال الله تعالى: {قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ * وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ} [الحجر: 34، 35]. «تفسير القمي: 1 / 42».

السلام عليك يا باب الله وديّان دينه:
قال الصدوق (قدس سره) في التوحيد / 216: «الدَّيَّان: هو الذي يدين العباد ويجزيهم بأعمالهم. والدِّينُ: الجزاء، ولا يجمع لأنّه مصدر، يقال: دانَ يدين دِيناً. ويقال في المثل: كما تَدين تُدان، أي كما تجزي تجزى، قال الشاعر:
كما يدينُ الفتى يوماً يدانُ به *** من يَزرع الثومَ لا يقلعْهُ ريحانا».
وقال الزمخشري في أساس البلاغة / 291: «داينته: حاكمته. وكان عليٌّ دَيَّانَ هذه الأمّة بعد نبيّها، أي قاضيها».
وقال ابن منظور «13 / 166»: «الدَّيّانُ: من أَسماء الله عزّ وجلّ معناه الحكَم القاضي. وسئل بعض السلف عن علي بن أَبي طالب فقال: كان دَيّانَ هذه الأُمّة بعد نبيّها، أَي قاضيها وحاكمها».
وفي كتاب سُليم / 283، قال رسول الله صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله: «عليٌّ ديّان هذه الأمّة والشاهد عليها». وفي رواية: يا علي أنت ديّان هذه الأمة والشاهد عليها.
وهذه الصفة لعلي عليه‌السلام ثابتة لكل الأئمة من أهل البيت عليهم ‌السلام ففي الزيارة الجامعة: «وميراث النبوة عندكم، وإياب الخلق إليكم، وحسابهم عليكم، وفصل الخطاب عندكم». «من لا يحضره الفقيه: 2 / 612».
أقول: إنّ الله تعالى هو مالك يوم الدين وديّان الدين، وهو الذي يحاسب الخلق يوم القيامة، فيوكل بذلك ملائكته، فلا عجب أن يوكل به محمداً وآل محمد صلى‌ الله ‌عليه‌ وآله وهم أفضل من الملائكة باتفاق المسلمين.
فعن الإمام الصادق عليه‌السلام في حديث الإسراء: «أذّن جبرئيل وأقام الصلاة فقال: يا محمد تقدّم، فقال له رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله: تقدّم يا جبرئيل، فقال له: إنّا لا نتقدّم على الآدميّين منذ أُمرنا بالسجود لآدم» «علل الشرائع: 1 / 8».
قال الصدوق (قدس سره) في كتابه الاعتقادات / 73: «والحساب منه ما يتولّاه الله تعالى، ومنه ما يتولاه حججه. فحساب الأنبياء والرسل والأئمة عليهم ‌السلام يتولاه الله عزّ وجل، ويتولّى كل نبي حساب أوصيائه عليهم ‌السلام، ويتولّى الأوصياء حساب الأمم. والله تعالى هو الشهيد على الأنبياء والرسل، وهم الشهداء على الأوصياء، والأئمة شهداء على الناس.
وذلك قوله عزّ وجل: {لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا} [البقرة: 143]. وقوله عزّ وجل: {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا} [النساء: 41]. وقال عزّ وجل: {أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ} [هود: 17] والشاهد أمير المؤمنين. وقال عزّ وجل: {إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ (25) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ} [الغاشية: 25، 26].
وعندما يجعل الله تعالى حساب الخلق بيد ملائكته، أو نبيّه وأهل بيته فهو لا يتخلّى عنهم، بل يعلّمهم قواعد المحاسبة المفصّلة، أو يزوّدهم بخبراء محاسبة من ملائكته، وهو الرقيب عليهم.
ويؤيّده ما روي عن الإمام الصادق عليه ‌السلام: «لو وليَ الحساب غير الله لمكثوا فيه خمسين ألف سنة من قبل أن يفرغوا، والله سبحانه يفرغ من ذلك في ساعة». «مجمع البيان: 10 / 120».
ومعناه أنّه يُعَلِّمُ قواعد الحساب وطريقته لقضاة المحشر، ولولا ذلك لما استطاعوا محاسبة الناس في خمسين ألف سنة، ولا مئة ألف سنة!
والنتيجة: أنّ دياني الناس بدين الله هم النبي وأهل بيته عليهم ‌السلام، ولهذا وصف الإمام المهدي بأنّه باب الله وديّان دينه؛ لأنّه أحد القادة الديّانين يوم القيامة، وأحد الأشهاد الذين قال الله فيهم: {وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ} [غافر: 51]. وفي تفسير القمي «2 / 258» أنّهم الأئمة عليهم ‌السلام.
وفي العدد القوية / 89: « عن الحارث وسعيد بن قيس، عن علي بن أبي طالب، قال: قال رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله: أنا واردكم على الحوض، وأنت يا علي الساقي، والحسن الذائد، والحسين الآمر، وعلي بن الحسين الفارط « الرائد » ومحمد بن علي الناشر، وجعفر بن محمد السائق، وموسى بن جعفر محصي المحبّين والمبغضين وقامع المنافقين، وعلي بن موسى مزين المؤمنين، ومحمد بن علي منزل أهل الجنّة في درجاتهم، وعلي بن محمد خطيب شيعته ومزوّجهم الحور العين، والحسن بن علي سراج أهل الجنّة يستضيئون به، والمهدي شفيعهم يوم القيمة ».
وفي المناقب «1 / 251»: «يا علي أنا نذير أمّتي وأنت هاديها، والحسن قائدها، والحسين سائقها، وعلي بن الحسين جامعها، ومحمد بن علي عارفها، وجعفر بن محمد كاتبها، وموسى بن جعفر محصيها، وعلي بن موسى معبرها ومنجيها وطارد مبغضيها ومُدْني مؤمنيها، ومحمد بن علي قائدها وسائقها، وعلي بن محمد سايرها وعالمها، والحسن بن علي ناديها ومعطيها، والقائم الخلف ساقيها وناشدها وشاهدها».




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.