عمليات خدمة البنجر (الشوندر)

الخف

ترجع أهمية عملية الخف إلى أن البذور المستخدمة في الزراعة هي - في واقع الأمر - ثمار متجمعة تحتوي كل منها على 2-6 بذور حقيقية. تجرى عملية الخف عادة بعد حوالى 3 أسابيع من الزراعة، وتزال فيها النباتات المتزاحمة بحيث تكون النباتات المتبقية على مسافة 5-10 سم من بعضها البعض. وقد يؤخر الخف إلى أن تصبح بعض الجذور كبيرة، وصالحة للاستهلاك حيث تخف وتسوق، وتترك الجذور الصغيرة لتكبر. ولا تجرى عملية الخف عادة عند زراعة البنجر لغرض التصنيع؛ وذلك بسبب ارتفاع تكاليفها، ويراعى في هذه الحالة الاهتمام بكثافة الزراعة.

العزيق ومكافحة الحشائش.

إن الغرض من العزيق في حقول البنجر هو التخلص من الحشائش، ولا يكوم التراب حول النباتات في أثناء العزيق. ويجب أن يكون العزيق سطحيا؛ نظرا لأن معظم جذور البنجر توجد على عمق 5 سم، ويضرها العزيق العميق، ويجب تجنب العزيق إلا وقت الضرورة.

الري

يعد الري المنتظم ضروريا لزيادة كمية المحصول وتحسين نوعيته؛ وذلك لأن العطش يؤدي إلى إبطاء النمو النباتي وصلابة الجذور. ويؤدي عدم انتظام الري إلى تفرع المجموع الجذري، بينما يؤدي الإفراط في الري إلى غزارة النمو الخضري (على حساب النمو الجذري)، وتأخر تكوين الجذور.

التسميد

يتطلب إنتاج محصول مرتفع ذي نوعية جيدة من الجذور أن يكون النمو النباتي منتظما وسريعا، ويستلزم ذلك العناية بتوفير العناصر اللازمة للنباتات؛ فيعتبر البنجر من الخضر التي تستجيب جيدا للتسميد الآزوتي، والتسميد بأملاح المنجنيز. كما أنه يتطلب ويتحمل تركيزات عاليا نسبيا من عنصري: البورون، والصوديوم، ويفيد معه التسميد العضوي، خاصة في الأراضي الرملية والثقيلة؛ حيث يعمل الدبال على توفير العناصر الغذائية، وجعل التربة الرملية أكثر قدرة على الاحتفاظ بالرطوبة، والتربة الثقيلة أكثر تفككا. ونظرا لما تسببه الأسمدة العضوية من مشاكل كثيرة بالنسبة للحشائش.. لذا فلابد وأن تكون تامة التحلل، أو أن تضاف إلى المحصول الذي يسبق البنجر في الدورة. ويسمد البنجر في مصر بنحو 10 م3 سمادا عضويا، تزيد إلى 20م3 في الأراضي الرملية، مع 100 كجم سماد سلفات نشادر، و 200 كجم سوبر فوسفات ، و50 كجم سلفات بوتاسيوم، تضاف على دفعتين بعد ثلاثة وستة أسابيع من الزراعة.

وإن لم تستعمل مبيدات حشائش تحتوى على البورون.. فلابد من التسميد بالبوراكس بمعدل 13-22 كجم للفدان، أو بأي سماد اخر يحتوي على البورون بمعدل 1٫3-2٫2 كجم بورون للفدان. يستعمل الحد الأعلى في الأراضي العضوية، والثقيلة، والقلوية. وتقل الكميات المستعملة عن ذلك إن سبق تسميد نفس الحقل بالبورون في مواسم سابقة.