المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17599 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31



{قولوا آمنا باللـه وما انزل الينا وما انزل الى‏ ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط وما اوتي موسى‏ وعيسى‏ وما اوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين احد منهم ونـحن له مسلمون}  
  
726   01:27 صباحاً   التاريخ: 2024-03-30
المؤلف : السيد محمد الحائري – تحقيق: د. عادل الشاطي
الكتاب أو المصدر : النبأ العظيم في تفسير القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ج1، 82-83
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / مواضيع عامة في علوم القرآن /

{قُولُوا آمَنَّا بِاللَّـهِ وَما أُنْزِلَ إِلَيْنا وَما أُنْزِلَ إِلى‏ إِبْراهيمَ وَإِسْماعيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْباطِ وَما أُوتِيَ مُوسى‏ وَعيسى‏ وَما أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَـحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ}

الأَسبَاطُ[1]: جَمعُ سِبط، وَهُم حَفَدَةُ الرَّجُل؛ أَي: ذَرَارِي أَبنَائه.

 وَهُم الأَسبَاطُ فِي قَولِه تَعَالَى: {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّـهِ وَما أُنْزِلَ إِلَيْنا وَما أُنْزِلَ إِلى‏ إِبْراهيمَ وَإِسْماعيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْباطِ وَما أُوتِيَ مُوسى‏ وَعيسى‏ وَما أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُون‏} الآیَة.

{قُولُوا} الخِطَابُ لِلـمُسلِمِینَ، أَمَرَهُم اللهُ سُبحَانَهُ بِإِظهَارِ مَا تَدَیَّنُوا بِهِ عَلَى الشَّرحِ، فَبَدَأ بِالإِیمَانِ؛ لأَنَّه أَوَّلُ الوَاجِبَاتِ، وَثَنَّى بِالإِیمَانِ بِالقُرآنِ، وَسَائرِ الکُتُبِ السَّمَاوُيَّةِ[2].

وَالأَسبَاطُ هُنَا: حَفَدَةُ یَعقُوبَ؛ أَي: ذَرَارِي أَبنَائَهُ الإِثنَي عَشَر ـ کَمَا قُلنَا ـ جَمعُ سِبط؛ وَهوَ: الحَافِدُ، وَکَانَ الحَسَنُ وَالحُسَینُ سِبطَي رَّسُولُ اللَّـهِ(صل الله عليه واله وسلم)[3].

وَالأَسبَاطُ: هُم یُوسُف(عليه السلام) وَیَامِین، وَرُوبیل، وَیَهُوذا، وَشَمعُون، وَلَاوِي، وَدَان، وَقِهَاب، وَیَشجُر، وَرُؤبَان، وَیَساخَار، وَنَفتَالِي،  وَجاد، وَآشر[4].

وَاختُلِفَ فِي أَنَّهُم أَنبِیَاء أَم لَا، وَالَّذِي یَلِیقُ بِمَذهَبِنَا: أَنَّهُم لَم یَکُونُوا أَنبِیَاء جَمِعُهُم؛ لأَنَّ مَا وَقَعَ مِنهُم مِنَ الـمَعصِیَّةِ فِیمَا فَعَلُوهُ بِیُوسُف مَا لَا خَفَاءَ فِيهِ، وَالنَّبِيُّ عِندَنَا مَعصُومٌ مِنَ القَبَائحِ مُطلَقَاً.

وَلَیسَ فِي ظَاهِرِ القُرآنِ مَا یَدُلُّ أَنَّهُم أَنبِیَاء؛ لأَنَّ الإِنزَالَ یَجُوزُ أَن یَکُونَ عَلَى بَعضَهُم مِمَّن کَانَ نَبِیَّاً، وَلَم یَقَع مِنهُ مَا ذَکَرنَاهُ مِنَ الأَفعَالِ القَبِیحَةِ[5].

وَقَد رَوَى العَیَّاشِي فِي تَفسِیرِهِ[6] عَن حَنَّان بِن سُدَير[7] عَن أَبِيهِ، عَن أَبي جَعفَر(عليه السلام) قَالَ:‏ قُلتُ لَهُ: كَانَ وُلدِ يَعقُوبَ أَنبِيَاء؟ قَالَ: (لَا وَلَكِنَّهُم كَانُوا أَسبَاطَ أَولَادِ الأَنبِيَاءِ، وَلَم يَكُونُوا يُفَارِقُوا الدُّنيَا إِلَّا سُعَدَاء، تَابُوا، وَتَذَكَّرُوا مَا صَنَعُوا).

{لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ} أَي: لَا نُؤمِنُ بِبَعضٍ، وَنَکفُرُ بِبِعَضٍ، کَمَا فَعَلَت الیَهُودُ وَالنَّصَارَى، وَکُنَّ لَهُ؛ أَي: لـمِاَ تَقَدَّمَ مُسلِمُون[8].

 


[1] الصحاح، الجوهري، مادة (سبط) 3/1129.

[2] جوامع الجامع، الطبرسي: 1/155.

[3] الكشاف عن حقائق التأويل، الزمخشري: 1/221.

[4] التبيان في تفسير القرآن، الطوسي: 1/482، مجمع البيان في تفسير القرآن، الطبرسي: 1/405، جامع البيان، الطبري: 1/789، 1738، وفي المصدر تفاوت بين الاسماء ترتيباً واختلافاً فيها.

[5] التبيان في تفسير القرآن، الطوسي: 1/482، مجمع البيان في تفسير القرآن، الطبرسي: 1/405.

[6] تفسير العياشي: 1/62ح106، عنه البرهان في تفسير القرآن، البحراني: 1/337ح653.

[7] أبو الفضل، الصيرفي، كوفيّ، روى عن الامامين الصادق والكاظم  ثقة، له كتاب، ينظر: رجال النجاشي: 156، فهرست الطوسي: 119، معالم العلماء، ابن شهرآشوب: 80، التحرير الطاووسين، العاملي: 163.

[8] التبيان في تفسير القرآن، الطوسي: 1/482، جوامع الجامع، الطبرسي: 1/155.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .