المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6343 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

تجسد أعمال الصالحين في الجنة
2023-08-24
Mario Fiorentini
4-1-2018
البطاريات Battery
16-12-2021
السيار أروس
2023-11-05
العوامل الثي تقرر أهمية الخبر- المباريات الرياضية
22-9-2020
بيعة الرضوان
7-6-2017


علوّ الهمّة.  
  
1067   12:39 صباحاً   التاريخ: 2023-12-19
المؤلف : السيد عادل العلويّ.
الكتاب أو المصدر : طالب العلم والسيرة الأخلاقيّة.
الجزء والصفحة : ص 73.
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / آداب / آداب العلم والعبادة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-6-2017 1608
التاريخ: 2024-01-20 1201
التاريخ: 2023-12-16 1079
التاريخ: 22-6-2017 2077

[على طالب العلم] أن يكون عالي الهمّة، بعيد النظر، كما قال أمير المؤمنين لولده محمّد بن الحنفيّة في ساحة الوغى: «اُنظر إلى أقصى القوم»، وإنّ من ينظر إلى قمّة الجبل فإنّه يهون عليه صعوده، ولا يتهيّب من وعره وصعوبة طريقه، فلا يرضى باليسير مع إمكان الكثير، ولا يؤجّل عمل اليوم إلى غد، ولا عمل الساعة إلى بعدها، فإنّ في التأخير آفات، وخير البرّ عاجله، وإنّ للساعة الثانية عملها، فلا بدّ من السير الدؤوب المتواصل، ولا يخافه قول حذار، ولا تعيقه في السير عوائق، بل يتجاوز العقبات والموانع والقواطع بحزم وعزم وصبر ومثابرة، والوقت سيف فإن قطعته وإلاّ قطعك، والليل والنهار يعملان فيك فاعمل فيهما.

واعلم أنّ أنفس شيء وأعظم شيء في الحياة هو العلم، فإنّ الإمام السجّاد (عليه السلام) يقول: «لو علم الناس ما في طلب العلم لطلبوه ولو بسفك المهج وخوض اللجج»، فمثل هذا الأمر الخطير يحتاج إلى أعلى مراتب الهمّة وأقوى درجات الإرادة، وغاية الشوق ونهاية العشق، ولِمَ لا يكون كذلك وسبحانه وتعالى يقول: {هَلْ يَسْتَوي الَّذينَ يَعْلَمونَ وَالَّذينَ لا يَعْلَمونَ إنَّما يَتَذَكَّرُ اُولو الألـْبابِ} (1).

وقال تعالى: {يَرْفَعِ اللهُ الَّذينَ آمَنوا مِنْكُمْ وَالَّذينَ اُوتوا العِلـْمَ دَرَجات} (2).

 

__________________

(1) الزمر: 9.

(2) المجادلة: 11.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.