أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-10-2014
2206
التاريخ: 16-10-2014
2262
التاريخ: 18-11-2014
23066
التاريخ: 16-10-2014
1880
|
ما إن ينزل القرآن على قلب النبي محمد (صل الله عليه واله وسلم) حتى يدونه أمير المؤمنين علي بن ابي طالب(عليه السلام) ، بأمر من رسول الله ، وقد واكب نزول القرآن ورافق النبي كظله في كل مرحلة النزول كما قال : وَقَدْ عَلِمْتُمْ مَوْضِعِي مِنْ رَسُولِ اللَّهِ بِالْقَرَابَةِ الْقَرِيبَةِ وَالْمَنْزِلَةِ الْخَصِيصَةِ وَضَعَنِي فِي حِجْرِهِ وَأَنَا وَلِيدٌ يَضُمُّنِي إِلَى صَدْرِهِ وَيَكْنُفُنِي فِي فِرَاشِهِ وَيُمِسُّنِي جَسَدَهُ وَيُشِمُّنِي عَرْفَهُ وَكَانَ يَمْضَغُ الشَّيْءَ ثُمَّ يُلْقِمُنِيهِ وَمَا وَجَدَ لِي كَذْبَةً فِي قَوْلٍ وَلَا خَطْلَةً فِي فِعْلٍ وَلَقَدْ قَرَنَ اللَّهُ بِهِ مِنْ لَدُنْ أَنْ كَانَ فَطِيماً أَعْظَمَ مَلَكٍ مِنْ مَلَائِكَتِهِ يَسْلُكُ بِهِ طَرِيقَ الْمَكَارِمِ وَمَحَاسِنَ أَخْلَاقِ الْعَالَمِ لَيْلَهُ وَنَهَارَهُ وَلَقَدْ كُنْتُ أَتَّبِعُهُ اتِّبَاعَ الْفَصِيلِ أَثَرَ أُمِّهِ يَرْفَعُ لِي فِي كُلِّ يَوْمٍ مِنْ أَخْلَاقِهِ عَلَماً وَيَأْمُرُنِي بِالاقْتِدَاءِ بِهِ وَلَقَدْ كَانَ يُجَاوِرُ فِي كُلِّ سَنَةٍ بِحِرَاءَ فَأَرَاهُ وَلَا يَرَاهُ غَيْرِي وَلَمْ يَجْمَعْ بَيْتٌ وَاحِدٌ يَوْمَئِذٍ فِي الْإِسْلَامِ غَيْرَ رَسُولِ اللَّهِ (صل الله عليه واله وسلم) وَخَدِيجَةَ وَأَنَا ثَالِثُهُمَا أَرَى نُورَ الْوَحْيِ وَالرِّسَالَةِ وَأَشُمُّ رِيحَ النُّبُوَّةِ وَلَقَدْ سَمِعْتُ رَنَّةَ الشَّيْطَانِ حِينَ نَزَلَ الْوَحْيُ عَلَيْهِ (صل الله عليه واله وسلم) فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا هَذِهِ الرَّنَّةُ فَقَالَ هَذَا الشَّيْطَانُ قَدْ أَيِسَ مِنْ عِبَادَتِهِ إِنَّكَ تَسْمَعُ مَا أَسْمَعُ وَتَرَى مَا أَرَى إِلَّا أَنَّكَ لَسْتَ بِنَبِيٍّ وَلَكِنَّكَ لَوَزِيرٌ وَإِنَّكَ لَعَلَى خَيْر .
وفي هذا المقطع من خطبته دلالات كبيرة منها: شدة لصوقه بالنبي وقربه ، ومشاركته بالدعوة ، والاقتداء بخلق النبي ، وسماعه لرنة الشيطان ، واستماع الوحي ورؤيته .
وفي هذا دلالة واضحة على انه كاتب الوحي لانه يسمع الوحي ويراه ، عند نزوله من جبرئيل ومن فم النبي محمد لفظا ومعنى، ثم يكتبه كتابة فيحول القرآن من الوجود اللفظي الى الوجود الكتبي ، فهو أول وجود كتبي للنص القرآني، وأول تدشين له ولايصح اطلاق كاتب الوحي الا عليه لانه يسمع الوحي ويرى كرسول الله الا انه ليس بنبي
وهو القائل : سَلُونِي قَبْلَ أَنْ تَفْقِدُونِي سَلُونِي عَنْ كِتَابِ اللَّهِ فَوَاللَّهِ مَا نَزَلَتْ آيَةٌ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ إِلَّا وَقَدْ أَقْرَأَنِيهَا رَسُولُ اللَّهِ (صل الله عليه واله وسلم) وَعَلَّمَنِي تَأْوِيلَهَا فَقَالَ ابْنُ الْكَوَّاءِ فَمَا كَانَ يَنْزِلُ عَلَيْهِ وَأَنْتَ غَائِبٌ فَقَالَ (عليه السلام) بَلَى يَحْفَظُ عَلَيَّ مَا غِبْتُ عَنْهُ فَإِذَا قَدِمْتُ عَلَيْهِ قَالَ لِي يَا عَلِيُ أَنْزَلَ اللَّهُ بَعْدَكَ كَذَا وَكَذَا فَيُقْرِئُنِيهِ وَتَأْوِيلُهُ كَذَا وَكَذَا فَيُعَلِّمُنِيه .
شواهد التنزيل : عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ قَالَ مَا رَأَيْتُ أَحَداً أَقْرَأَ مِنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَكَانَ يَقُولُ سَلُونِي فَوَاللَّهِ لَا تَسْأَلُونِّي عَنْ شَيْءٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ إِلَّا أُحَدِّثُكُمْ بِلَيْلٍ نَزَلَتْ أَمْ بِنَهَارٍ، أَوْ فِي سَهْلٍ أَوْ فِي جَبَلٍ .
من خلال هذه الاحاديث وغيرها نفهم ان آلية التدوين عند الإمام علي (عليه السلام) كانت كتابة القرآن وتفسيره وتاويله معه فكان مصحف الإمام علي هو مصحف رسول الله لان النبي (صل الله عليه واله وسلم) لم يكتب بيده القرآن من باب رحم الله امرءً جب الغيبة عن نفسه. ولهذا ظن بعضهم ان النبي امي بمعنى لايقرأ ولا يكتب ، و برروا ان ذلك من المعجزة فاثبتوا له المعجزة من جهة والتنقيص منه جهة اخرى باعتبار ان الامية نقص.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|