المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 5863 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
من آداب عصر الغيبة: القيام عند ذكر القائم
2024-07-03
من آداب عصر الغيبة: طلب التشرف بلقائه
2024-07-03
ما الفرق بين الأفعال الأخلاقيّة وغيرها؟
2024-07-03
ما الأخلاق؟
2024-07-03
من آداب عصر الغيبة: الزيارة
2024-07-03
صور الرقابة الإدارية
2024-07-03

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


ذكر الصلاة والدعاء بمسجد (جعفي).  
  
871   09:03 صباحاً   التاريخ: 2023-08-24
المؤلف : الشيخ محمد بن جعفر المشهديّ.
الكتاب أو المصدر : المزار الكبير.
الجزء والصفحة : ص 149 ـ 153.
القسم : الاخلاق و الادعية / صلوات و زيارات /

حدثني الشريف الاجل عز الدين أبو المكارم حمزة بن علي بن زهرة العلوي أدام الله عزه املاء من لفظه ببلد الكوفة عند عوده من الحج في سنة أربع وسبعين وخمسمائة، عن أبيه، عن جده، عن الشيخ أبي جعفر محمد بن بابويه رضي ‌الله ‌عنه، قال: حدثنا الحاكم أبو علي الحسين بن أحمد (1) البيهقي في داره بنيسابور سنة اثنين وخمسين وثلاثمائة، قال: أخبرنا محمد بن يحيى الصولي قراءة، قال: حدثني عون بن محمد الكندي، قال: سمعت أبا الحسن علي بن ميثم، يقول: حدثني ميثم رضي ‌الله‌ عنه قال: أصحر بي مولاي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه ‌السلام ليلة من الليالي، حتى خرج من الكوفة وانتهى إلى مسجد جعفي، توجه إلى القبلة، وصلى أربع ركعات، فلما سلم وسبح بسط كفيه وقال: إلهي كيف أدعوك وقد عصيتك، وكيف لا أدعوك وقد عرفتك، وحبك في قلبي مكين، مددت إليك يدا بالذنوب مملؤة، وعينا بالرجاء ممدودة، الهي أنت مالك العطايا وانا أسير الخطايا، ومن كرم العظماء الرفق بالأسراء، وانا أسير بجرمي مرتهن بعملي، إلهي ما أضيق الطريق على من لم تكن دليله، وأوحش المسلك على من لم تكن أنيسه، الهي لئن طالبتني بذنوبي لأطالبنك بعفوك، وان طالبتني بسريرتي لأطالبنك بكرمك، وان طالبتني بشري لأطالبنك بخيرك، وان جمعت بيني وبين أعدائك في النار لأخبرنهم اني كنت لك محبا، وانني كنت اشهد ان لا إله إلا الله (2) إلهي هذا سروري بك خائفا فكيف سروري بك امنا، الهي الطاعة تسرك والمعصية لا تضرك، فهب لي ما تسرك واغفر لي ما لا تضرك، فهب لي ما يسرك واغفر لي ما لا يضرك، وتب علي انك أنت التواب الرحيم، اللهم صل على محمد وال محمد وارحمني إذا انقطع من الدنيا أثري وامتحى من المخلوقين ذكري وصرت من المنسيين كمن نسي. إلهي كبر سنّي ودقّ عظمي ونال الدهر مني، واقترب أجلي، ونفدت أيامي وذهبت محاسني، ومضت شهوتي، وبقيت تبعتي وبلي جسمي، وتقطعت أوصالي، وتفرقت أعضائي وبقيت مرتهنا بعملي. إلهي أفحمتني ذنوبي وانقطعت مقالتي، ولا حجة لي، إلهي انا المقرّ بذنبي، المعترف بجرمي، الأسير بإساءتي، المرتهن بعملي، المتهور في خطيئتي، المتحير عن قصدي، المنقطع بي، فصل على محمد وآل محمد وتفضّل عليّ وتجاوز عنّي. إلهي إن كان صغر في جنب طاعتك عملي فقد كبر في جنب رجائك أملي، إلهي كيف انقلب بالخيبة من عندك محروما وكل ظني بجودك ان تقلبني بالنجاة مرحوما، إلهي لم أسلط على حسن ظني بك قنوط الآيسين، فلا تبطل صدق رجائي من بين الآملين. إلهي عظم جرمي إذ كنت المطالب به، وكبر ذنبي إذ كنت المبارز به، الا انّي إذا ذكرت كبر ذنبي وعظم عفوك وغفرانك، وجدت الحاصل بينهما لي أقربهما لي رحمتك ورضوانك، إلهي ان دعاني إلى النار مخشي عقابك فقد ناداني إلى الجنة بالرجاء حسن ثوابك. إلهي ان أوحشتني الخطايا عن محاسن لطفك فقد أنستني باليقين مكارم عفوك، إلهي ان أنامتني الغفلة عن الاستعداد للقائك فقد أنبهتني المعرفة يا سيدي بكرم آلائك، إلهي ان عزب (3) لبّي عن تقويم ما يصلحني فما عزب ايقاني بنظرك إليّ فيما ينفعني. إلهي ان انقرضت بغير ما أحببت من السعي أيامي فبالإيمان أمضيت السالفات من أعوامي، إلهي جئتك ملهوفاً وقد ألبست عدم فاقتي وأقامني مع الأذلاء بين يديك ضرّ حاجتي، إلهي كرمت فأكرمني إذ كنت من سؤالك، وجدت بالمعروف فاخلطني باهل نوالك. إلهي أصبحت على باب من أبواب منحك سائلا وعن التعرض لسواك بالمسألة عادلا، وليس من شأنك رد سائل ملهوف ومضطر لانتظار خير منك مألوف. إلهي أقمت على قنطرة الاخطار مبلواً بالأعمال والاختبار ان لم تعن عليها بتخفيف الأثقال والآصار (4) إلهي امن أهل الشقاء خلقتني فأطيل بكائي، أم من أهل السعادة خلقتني فأبشر رجائي.

إلهي ان حرمتني رؤية محمد صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله وصرفت وجه تأميلي بالخيبة في ذلك المقام فغير ذلك منتني نفسي، يا ذا الجلال والاكرام والطول والانعام. إلهي لو لم تهدني إلى الاسلام ما اهتديت، ولو لم ترزقني الايمان بك ما امنت، ولو لم تطلق لساني بدعائك ما دعوت، ولو لم تعرفني حلاوة معرفتك ما عرفت، إلهي ان أقعدني التخلف عن السبق مع الأبرار فقد أقامتني الثقة بك على مدارج الأخيار. إلهي قلب حشوته من محبتك في دار الدنيا كيف تسلط عليه نارا تحرقه في لظي، إلهي كل مكروب إليك يلتجئ وكل محروم لك يرتجي. إلهي سمع العابدون بجزيل ثوابك فخشعوا، وسمع المزلّون عن القصد بجودك فرجعوا، وسمع المذنبون بسعة رحمتك فتمتعوا، وسمع المجرمون بكرم عفوك فطمعوا، حتى ازدحمت عصائب العصاة من عبادك، وعج إليك كل منهم عجيج الضجيج بالدعاء في بلادك، ولكل امل ساق صاحبه إليك وحاجة، وأنت المسؤول الذي لا تسود عنده وجوه المطالب، صل على محمد نبيك واله، وافعل بي ما أنت أهله إنّك سميع الدعاء. وأخفت دعاءه وسجد وعفر وقال: العفو العفو ـ مائة مرة. وقام وخرج واتبعته حتى خرج إلى الصحراء وخطّ لي خطة وقال: إيّاك ان تجاوز هذه الخطة، ومضى عنّي، وكانت ليلة دلهة، فقلت: يا نفسي أسلمت مولاك وله أعداء كثيرة اي عذر يكون لك عند الله وعند رسوله والله لأقفنّ أثره ولأعلمنّ خبره وان كنت قد خالفت امره. وجعلت اتبع أثره، فوجدته عليه ‌السلام مطلعا في البئر إلى نصفه يخاطب البئر والبئر تخاطبه، فحسّ بي والتفت عليه ‌السلام وقال: من؟ قلت: ميثم، فقال: يا ميثم ألم آمرك الا يتجاوز الخطة، قلت: يا مولاي خشيت عليك من الأعداء فلن يصبر لذلك قلبي، فقال: أسمعت ممّا قلت شيئا؟ قلت: لا يا مولاي، فقال: يا ميثم:

وفي الصدر لبانات *** إذا ضاق لها صدري

نكتّ الأرض بالكف *** وأبديت لها سري

فمهما تنبت الأرض *** فذاك النبت من بذري (5)

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) في الأصل: الحسن بن أحمد، وفي البحار: الحسن بن علي، وكلاهما مصحف وما أثبتناه هو الأصح، راجع العيون 1: 11 و37 و307، التوحيد: 417، معجم الرجال 5: 195.

(2) الا أنت (خ ل).

(3) العزوب: الغيبة والذهاب.

(4) الآصار جمع الاصر: الذنب والثقل.

(5) عنه المستدرك 5: 130، رواه أيضا الشهيد في مزاره: 270، عنه البحار 100: 449، المستدرك 3: 441.

 

 

 

 

 

 

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.