المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 5863 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


زيارة الإمام صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه) ودعاء الندبة.  
  
1821   10:53 صباحاً   التاريخ: 2023-09-30
المؤلف : الشيخ محمد بن جعفر المشهديّ.
الكتاب أو المصدر : المزار الكبير.
الجزء والصفحة : ص 566 ـ 591.
القسم : الاخلاق و الادعية / صلوات و زيارات /

حدّثنا الشيخ الأجل الفقيه العالم أبو محمد عربي بن مسافر العبادي رضي ‌الله‌ عنه قراءة عليه بداره بالحلة السيفية في شهر ربيع الأول سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة، وحدثني الشيخ العفيف أبو البقاء هبة الله بن نماء بن علي بن حمدون رحمه ‌الله قراءة عليه أيضا بالحلة السيفية، قالا جميعا: حدثنا الشيخ الأمين أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن محمد بن علي بن طحال المقدادي رحمه ‌الله بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه في الطرز الكبير الذي عند رأس الإمام عليه‌ السلام في العشر الأواخر من ذي الحجة سنة تسع وثلاثين وخمسمائة، قال: حدثنا الشيخ الأجل السيد المفيد أبو علي الحسن بن محمد الطوسي رضي ‌الله‌ عنه بالمشهد المذكور في العشر الأواخر من ذي العقدة سنة تسع وخمسمائة، قال: حدثنا السيد السعيد الوالد أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي رضي‌الله‌عنه، عن محمد بن إسماعيل، عن محمد بن اشناس البزاز، قال: أخبرنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن يحيى القمي، قال: حدثنا محمد بن علي بن زنجويه القمي، قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري، قال: قال أبو علي الحسن بن اشناس، وأخبرنا أبو المفضل محمد بن عبد الله الشيباني ان أبا جعفر محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري اخبره وأجاز له جميع ما رواه، انّه خرج إليه من الناحية، حرسها الله، بعد المسائل والصلاة والتوجّه، أوله:

بسم الله الرحمن الرحيم، لا لأمر الله تعقلون، ولا من أوليائه تقبلون، حكمة بالغة عن قوم لا يؤمنون، والسلام علينا وعلى عباد الله الصالحين.

فإذا أردتم التوجّه بنا إلى الله تعالى والينا، فقولوا كما قال الله تعالى: {سلام على ال ياسين} (1)، ذلك هو الفضل المبين، والله ذو الفضل العظيم، لمن يهديه صراطه المستقيم. قد آتاكم الله يا ال يس خلافته وعلم مجاري امره، فيما قضاه ودبّره، واراده في ملكوته، وكشف لكم الغطاء، وأنتم خزنته وشهداؤه، وعلماؤه وامناؤه، وساسة العباد وأركان البلاد، وقضاة الأحكام، وأبواب الإيمان.

ومن تقديره منائح العطاء بكم انفاذه محتوما مقرونا، فما شيء منه الا وأنتم له السبب واليه السبيل، خياره لوليكم نعمة، وانتقامه من عدوكم سخطة، فلا نجاة ولا مفزع الا أنتم، ولا مذهب عنكم، يا أعين الله الناظرة، وحملة معرفته، ومساكن توحيده في ارضه وسمائه. وأنت يا حجة الله وبقيته، كمال نعمته، ووارث أنبيائه وخلفائه ما بلغناه من دهرنا، وصاحب الرجعة لوعد ربنا التي فيها دولة الحق وفرجنا، ونصر الله لنا وعزنا.

السلام عليك أيها العلم المنصوب، والعلم المصبوب، والغوث والرحمة الواسعة، وعدا غير مكذوب، السلام عليك يا صاحب المرأى والمسمع (2) الذي بعين الله مواثيقه، وبيد الله عهوده، وبقدرة الله سلطانه.

أنت الحكيم الذي لا تعجله العصبية، والكريم الذي لا تبخله الحفيظة (3)، والعالم الذي لا تجهله الحمية، مجاهدتك في الله ذات مشية الله، ومقارعتك في الله ذات انتقام الله، وصبرك في الله ذو أناة الله، وشكرك لله ذو مزيد الله ورحمته.

السلام عليك يا محفوظا بالله، الله نور امامه وورائه، ويمينه وشماله، وفوقه وتحته، السلام عليك يا مخزونا (4) في قدرة الله، الله نور سمعه وبصره، السلام عليك يا وعد الله الذي ضمنه، ويا ميثاق الله الذي اخذه ووكده، السلام عليك يا داعي الله وربّاني آياته، السلام عليك يا باب الله وديّان دينه.

السلام عليك يا خليفة الله وناصر حقه، السلام عليك يا حجة الله ودليل ارادته، السلام عليك يا تالي كتاب الله وترجمانه، السلام عليك في اناء ليلك ونهارك، السلام عليك يا بقية الله في ارضه.

السلام عليك حين تقوم، السلام عليك حين تقعد، السلام عليك حين تقرأ وتبيّن، السلام عليك حين تصلي وتقنت، السلام عليك حين تركع وتسجد، السلام عليك حين تعوذ وتسبّح، السلام عليك حين تهلّل وتكبّر.

السلام عليك حين تحمد وتستغفر، السلام عليك حين تمجّد وتمدح، السلام عليك حين تمسي وتصبح، السلام عليك في الليل إذا يغشى والنهار إذا تجلّى، السلام عليك في الآخرة والأولى.

السلام عليكم يا حجج الله ورعاتنا، وقادتنا وأئمتنا، وسادتنا وموالينا، السلام عليكم أنتم نورنا، وأنتم جاهنا أوقات صلواتنا، وعصمتنا لدعائنا وصلاتنا، وصيامنا واستغفارنا، وسائر أعمالنا.

السلام عليك أيها الامام المأمول، السلام عليك بجوامع السلام، أشهدك يا مولاي أنّي اشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأنّ محمدا عبده ورسوله، لا حبيب الا هو وأهله، وانّ أمير المؤمنين حجته، وانّ الحسن حجته، وانّ الحسين حجته، وانّ علي بن الحسين حجته، وانّ محمد بن علي حجته، وانّ جعفر بن محمد حجته، وانّ موسى بن جعفر حجته، وانّ علي بن موسى حجته، وانّ محمد بن علي حجته، وانّ علي بن محمد حجته، وانّ الحسن بن علي حجته، وأنت حجته، وانّ الأنبياء دعاة وهداة رشدكم. أنتم الأول والاخر وخاتمته، وانّ رجعتكم حق لا شك فيها، يوم لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن امنت من قبل أو كسبت في ايمانها خيرا، وانّ الموت حق، وانّ منكرا ونكيرا حق، وانّ النشر حق، والبعث حق، وانّ الصراط حق والمرصاد حق، وانّ الميزان حق، والحساب حق، وانّ الجنّة والنار حق، والجزاء بهما للوعد والوعيد حق، وأنّكم للشفاعة حق، لا تردّون، ولا تسبقون بمشية الله، وبأمره تعملون.

ولله الرحمة والكلمة العليا، وبيده الحسنى، وحجة الله النعمى، خلق الجن والإنس لعبادته، أراد من عباده عبادته، فشقي وسعيد، قد شقي من خالفكم، وسعد من أطاعكم.

وأنت يا مولاي فاشهد بما أشهدتك عليه، تخزنه وتحفظه لي عندك، أموت عليه وانشر عليه، واقف به وليا لك، بريئا من عدوك، ماقتا لمن أبغضكم، وادا لمن أحبكم، فالحق ما رضيتموه، والباطل ما أسخطتموه، والمعروف ما أمرتم به، والمنكر ما نهيتم عنه، والقضاء المثبت ما استأثرت به مشيتكم، والمحو ما لا استأثرت به سنتكم.

فلا إله إلا الله وحده لا شريك له، ومحمد عبده ورسوله، علي أمير المؤمنين حجته، الحسن حجته، الحسين حجته، علي حجته، محمد حجته، جعفر حجته، موسى حجته، علي حجته، محمد حجته، علي حجته، الحسن حجته، وأنت حجته، وأنتم حججه وبراهينه.

انا يا مولاي مستبشر بالبيعة التي اخذ الله علي، شرطه قتالا في سبيله، اشترى به أنفس المؤمنين، فنفسي مؤمنة بالله وبكم يا مولاي، أولكم وآخركم، ونصرتي لكم معدة، ومودتي خالصة لكم، وبراءتي من أعدائكم، أهل الحردة (5) والجدال ثابتة لثأركم، آنا ولي وحيد (6) والله إله الحق يجعلني كذلك، امين امين، من لي الا أنت فيما دنت، واعتصمت بك فيه، تحرسني فيما تقربت به إليك، يا وقاية الله وستره وبركته، أغثني أدركني، صلني بك ولا تقطعني.

اللهم إليك بهم توسلي وتقربي، اللهم صل على محمد واله وصلني بهم ولا تقطعني، اللهم بحجتك اعصمني، وسلامك على ال يس مولاي، أنت الجاه عند الله ربك وربي.

الدعاء بعقب القول:

اللهم إنّي أسألك باسمك الذي خلقته من كلك، فاستقر فيك فلا يخرج منك إلى شئ ابدا، أيا كينون أيا مكون، أيا متعال أيا متقدس، أيا مترحم أيا مترائف، أيا متحنن.

أسألك كما خلقته غضا ان تصلي على محمد نبي رحمتك، وكلمة نورك، ووالد هداة رحمتك، واملأ قلبي نور اليقين، وصدري نور الايمان، وفكري نور الثبات، وعزمي نور التوفيق، وذكائي نور العلم، وقوتي نور العمل، ولساني نور الصدق، وديني نور البصائر من عندك، وبصري نور الضياء، وسمعي نور وعي الحكمة، ومودتي نور الموالاة لمحمد واله عليهم‌ السلام، ونفسي (7) نور قوة البراءة من أعداء ال محمد.

حتى ألقاك وقد وفيت بعهدك وميثاقك، فلتسعني رحمتك يا ولي يا حميد، بمرآك ومسمعك يا حجة الله دعائي، فوفني منجزات إجابتي، اعتصم بك، معك معك سمعي ورضاي (8).

 

الدعاء للندبة:

قال محمد بن أبي قرة: نقلت من كتاب أبي جعفر محمد بن الحسين ابن سفيان البزوفري رضي ‌الله ‌عنه هذا الدعاء، وذكر فيه انّه الدعاء لصاحب الزمان صلوات الله عليه وعجل فرجه وفرجنا به، ويستحب ان يدعى به في الأعياد الأربعة:

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد نبيه واله وسلم تسليما.

اللهم لك الحمد على ما جرى به قضاؤك في أوليائك، الذين استخلصتهم لنفسك ودينك، إذ اخترت لهم جزيل ما عندك من النعيم (9) المقيم، الذي لا زوال له ولا اضمحلال، بعد أن شرطت عليهم الزهد في زخارف هذه الدنيا الدنية وزبرجها (10)، فشرطوا لك ذلك، وعلمت منهم الوفاء به، فقبلتهم وقربتهم، وقدمت (11) لهم الذكر العلي والثناء الجلي، وأهبطت عليهم ملائكتك، وكرمتهم بوحيك، ورفدتهم بعلمك، وجعلتهم الذرائع (12) إليك، والوسيلة إلى رضوانك، فبعض أسكنته جنتك إلى أن أخرجته منها، وبعض حملته في فلكك ونجيته ومن آمن معه من الهلكة برحمتك، وبعض اتخذته خليلا، وسألك لسان صدق في الآخرين فأجبته، وجعلت ذلك عليا، وبعض كلّمته من شجرة تكليما، وجعلت له من أخيه ردءا (13) ووزيرا، وبعض أولدته من غير أب، وآتيته البينات وأيدته بروح القدس، وكلاً شرعت له شريعة، ونهجت منهاجا، وتخيرت له أوصياء، مستحفظا بعد مستحفظ، من مدة إلى مدة، إقامة لدينك، وحجة على عبادك، ولئلا يزول الحق عن مقره، ويغلب الباطل على أهله، ولا يقول أحد لولا أرسلت إلينا رسولا منذرا، فنتبع آياتك من قبل ان نذل ونخزى، إلى أن انتهيت بالأمر إلى حبيبك ونجيبك محمد صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله، فكان كما انتجبته سيد من خلقته، وصفوة من اصطفيته، وأفضل من اجتبيته، وأكرم من اعتمدته، قدّمته على أنبيائك، وبعثته إلى الثقلين من عبادك، وأوطأته مشارقك ومغاربك، وسخرت له البراق، وعرجت به إلى سمائك، وأودعته علم ما يكون إلى انقضاء خلقك، ثم نصرته بالرعب، وحففته بجبرئيل وميكائيل والمسومين من ملائكتك، ووعدته ان تظهره على الدين كله، ولو كره المشركون، وذلك بعد أن بوأته (14) مبوء صدق من أهله، وجعلت له ولهم أول بيت وضع للناس، للذي ببكة مباركا، وهدى للعالمين، فيه آيات بينات، مقام إبراهيم، ومن دخله كان امنا، وقلت: (إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا } (15).

ثم جعلت اجر محمد صلواتك عليه واله مودتهم في كتابك، فقلت: {قل ما أسألكم عليه من اجر الا من شاء ان يتخذ إلى ربه سبيلا} (16)، فكانوا هم السبيل إليك، والمسلك إلى رضوانك، فلمّا انقضت أيامه أقام وليه علي بن أبي طالب صلواتك عليهما والهما هاديا، إذ كان هو المنذر ولكل قوم هاد، فقال والملاء امامه: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله، وقال: من كنت انا وليه فعلي اميره، وقال: انا وعلي من شجرة واحدة وسائر الناس من أشجار شتى، وأحله محل هارون من موسى، فقال: أنت مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي، وزوجه ابنته سيدة نساء العالمين، وأحل له من مسجده ماحل له، وسد الأبواب الا بابه، ثم أودعه علمه وحكمته، فقال: انا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد الحكمة فليأتها من بابها، ثم قال له: أنت أخي ووصيي ووارثي، لحمك من لحمي، ودمك من دمي، وسلمك سلمي، وحربك حربي، والايمان مخالط لحمك ودمك، كما خالط لحمي ودمي، وأنت غدا على الحوض معي، وأنت خليفتي، وأنت تقضي ديني وتنجز عداتي، وشيعتك على منابر من نور مبيضة وجوههم حولي في الجنة وهم جيراني، ولولا أنت يا علي لم يعرف المؤمنون بعدي، فكان بعده هدى من الضلالة، ونورا من العمى، وحبل الله المتين وصراطه المستقيم، لا يسبق بقرابة في رحم، ولا بسابقة في دين، ولا يلحق في منقبة من مناقبه، يحذو (17) حذو الرسول صلى الله عليهما والهما، ويقاتل على التأويل، ولا تأخذه في الله لومة لائم.

قد وتر (18) فيه صناديد (19) العرب، وقتل ابطالهم، وناهش (20) ذؤبانهم (21)، وأودع (22) قلوبهم أحقادا بدرية وخيبرية وحنينية وغيرهن، فأضبت (23) على عداوته، واكبت على منابذته (24)، حتى قتل الناكثين والقاسطين والمارقين.

ولما قضى نحبه (25) وقتله اشقى الآخرين، يتبع اشقى الأولين لم يمتثل أمر الرسول صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله في الهادين بعد الهادين، والأمة مصرة على مقته، مجمعة على قطيعة رحمه واقصاء ولده، الا القليل ممن وفى لرعاية الحق فيهم.

فقتل من قتل، وسبي من سبي، وأقصي من أقصى، وجرى القضاء لهم بما يرجى له حسن المثوبة، إذ كانت الأرض لله يورثها من يشاء من عباده الصالحين والعاقبة للمتقين، وسبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا، ولن يخلف الله وعده، وهو العزيز الحكيم. فعلى الأطائب من أهل بيت محمد وعلي صلى الله عليهما والهما، فليبك الباكون، وإياهم فليندب النادبون، ولمثلهم فلتدر (26) الدموع، وليصرخ الصارخون، ويضج الضاجون، ويعج (27) العاجون.

أين الحسن أين الحسين، أين أبناء الحسين، صالح بعد صالح، وصادق بعد صادق، أين السبيل بعد السبيل، أين الخيرة بعد الخيرة، أين الشموس الطالعة، أين الأقمار المنيرة، أين الأنجم الزاهرة، أين اعلام الدين وقواعد العلم.

أين بقية الله التي لا تخلو من العترة الهادية، أين المعد لقطع دابر الظلمة، أين المنتظر لإقامة الأمت (28) والعوج، أين المرتجى لإزالة الجور والعدوان، أين المدخر لتجديد الفرائض والسنن، أين المتخير لإعادة الملة والشريعة، أين المؤمل لإحياء الكتاب وحدوده، أين محيي معالم الدين وأهله، أين قاصم شوكة المعتدين، أين هادم أبنية الشرك والنفاق.

أين مبيد أهل الفسق والعصيان، أين حاصد فروع الغي والشقاق، أين طامس (29) اثار الزيغ والأهواء، أين قاطع حبائل الكذب والافتراء، أين مبيد أهل العناد والمردة، أين معز الأولياء ومذل الأعداء، أين جامع الكلمة على التقوى، أين باب الله الذي منه يؤتي.

أين وجه الله الذي إليه تتوجه الأولياء، أين السبب المتصل بين الأرض والسماء، أين صاحب يوم الفتح وناشر راية الهدى، أين مؤلف شمل الصلاح والرضا، أين الطالب بذحول (30) الأنبياء وأبناء الأنبياء، أين الطالب بدم المقتول بكربلاء.

أين المنصور على من اعتدى عليه وافترى، أين المضطر الذي يجاب إذا دعى، أين صدر الخلائف ذو البر والتقوى، أين ابن النبي المصطفى، وابن على المرتضى، وابن خديجة الغراء، وابن فاطمة الكبرى.

بابي أنت وأمي ونفسي لك الوقاء والحمى، يا بن السادة المقربين يا بن النجباء الأكرمين، يا بن الهداة المهديين، يا بن الخيرة المهذبين، يا بن الغطارفة (31) الأنجبين، يا بن الأطائب المطهرين، يا بن الخضارمة (32) المنتجبين، يا بن القماقمة (33) الأكرمين، يا بن البدور المنيرة، يا بن السرج المضيئة، يا بن الشهب الثاقبة، يا بن الأنجم الزاهرة، يا بن السبل الواضحة، يا بن الاعلام اللائحة، يا بن العلوم الكاملة، يا بن السنن المشهورة.

يا بن المعالم المأثورة، يا بن المعجزات الموجودة، يا بن الدلائل المشهورة، يا بن الصراط المستقيم، يا بن النبأ العظيم، يا بن من هو في أم الكتاب لدى الله علي حكيم، يا بن الآيات البينات، يا بن الدلائل الظاهرات، يا بن البراهين الباهرات.

يا بن الحجج البالغات، يا بن النعم السابغات، يا بن طه والمحكمات، يا بن يس والذاريات، يا بن الطور والعاديات، يا بن من دنا فتدلى، فكان قاب قوسين أو أدنى، دنوا واقترابا من العلي الاعلى.

ليت شعري، أين استقرت بك النوى، بل اي ارض تقلك (34) أو ثرى (35)، أبرضوى أو غيرها من ذي طوى (36) عزيز علي (37) ان أرى الخلق وأنت لا ترى، ولا اسمع لك حسيسا (38) ولا نجوى، عزيز علي ان تحيط بك دوني البلوى، ولا ينالك مني ضجيج ولا شكوى.

بنفسي أنت من مغيب لم يخل منا، بنفسي أنت من نازح ما نزح (39) عنا، بنفسي أنت أمنية شائق يتمنى، من مؤمن ومؤمنة ذكرا فحنا (40)، بنفسي أنت من عقيد عز لا يسامى (41)، بنفسي أنت من أثيل (42) مجد لا يجازى (43)، بنفسي أنت من تلاد (44) نعم لا تضاهي (45)، بنفسي أنت من نصيف (46) شرف لا يساوى.

إلى متى أحار فيك يا مولاي، والى متى، وأي خطاب أصف فيك وأي نجوى، عزيز علي ان أجاب دونك وأناغى (47) عزيز علي ان أبكيك ويخذلك الورى (48)، عزيز علي ان يجري عليك دونهم ما جرى.

هل من معين فأطيل معه العويل والبكاء، هل من جزوع فأساعد جزعه إذا خلا، هل قذيت (49) عين فساعدتها عيني على القذى، هل إليك يا بن احمد سبيل فتلقى، هل يتصل يومنا منك بغده فنحظى.

متى نرد مناهلك الروية فنروي (50)، متى ننتقع (51) من عذب مائك فقد طال الصدى (52) متى نغاديك ونراوحك (53) فتقر عيوننا (54)، متى ترانا ونراك وقد نشرت لواء النصر ترى.

أترانا نحف بك وأنت تؤم الملأ، وقد ملأت الأرض عدلا، وأذقت أعدائك هوانا وعقابا، وأبرت العتاة وجحدة الحق، وقطعت دابر المتكبرين، واجتثثت (55) أصول الظالمين، ونحن نقول الحمد لله رب العالمين.

اللهم أنت كشاف الكرب والبلوى، واليك استعدي فعندك العدوي، وأنت رب الآخرة والأولى.

فأغث يا غياث المستغيثين، عبيدك المبتلى، واره سيده يا شديد القوى، وأزل عنه به الأسى (56) والجوى (57)، وبرد غليله (58) يا من على العرش استوى، ومن إليه الرجعي والمنتهى.

اللهم ونحن عبيدك التائقون (59) إلى وليك، المذكر بك وبنبيك، خلقته لنا عصمة وملاذا، وأقمته لنا قواما ومعاذا، وجعلته للمؤمنين منا إماما، فبلغه عنا تحية وسلاما، وزدنا بذلك يا رب اكراما، واجعل مستقره لنا مستقرا ومقاما، وأتمم نعمتك بتقديمك إياه امامنا، حتى توردنا جنانك ومرافقة الشهداء من خلصائك.

اللهم صل على محمد وال محمد، وصل على محمد جده رسولك السيد الأكبر، وعلى أبيه السيد الأصغر (60)، وجدته الصديقة الكبرى فاطمة بنت محمد، وعلى من اصطفيت من ابائه البررة، وعليه أفضل وأكمل، وأتم وأدوم، وأكبر وأوفر ما صليت على أحد من أصفيائك وخيرتك من خلقك، وصل عليه صلاة لا غاية لعددها، ولا نهاية لمددها، ولا نفاد لأمدها.

اللهم وأقم به الحق، وادحض (61) به الباطل، وأدل به أوليائك، واذلل به أعدائك، وصل اللهم بيننا وبينه وصلة تؤدي إلى مرافقة سلفه.

واجعلنا ممن يأخذ بحجزتهم (62)، ويمكث في ظلهم، وأعنا على تأدية حقوقه إليه، والاجتهاد في طاعته، واجتناب معصيته، وامنن علينا برضاه، وهب لنا رأفته ورحمته، ودعاءه وخيره، ما ننال به سعة من رحمتك، وفوزا عندك، واجعل صلاتنا به مقبولة، وذنوبنا به مغفورة، ودعائنا به مستجابا.

واجعل أرزاقنا به مبسوطة، وهمومنا به مكفية، وحوائجنا به مقضية، واقبل إلينا بوجهك الكريم، واقبل تقربنا إليك، وانظر إلينا نظرة رحيمة، نستكمل بها الكرامة عندك، ثم لا تصرفها عنا بجودك، واسقنا من حوض جده صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله، بكأسه وبيده، ريا رويا، هنيئا سائغا، لا أظمأ بعدها، يا ارحم الراحمين.

وتدعو بما أحببت إن شاء الله (63).

باب التوجه إلى الحجة صاحب الزمان صلوات الله عليه بعد صلاة اثنتي عشرة ركعة، تقرأ فيها ( قل هو الله أحد ) ركعتين ركعتين، وتصلي على محمد وآله عليهم‌ السلام كثيرا، قال أبو علي الحسن بن اشناس: وأخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد الدعلجي، قال: أخبرنا أبو الحسين حمزة بن محمد بن الحسن بن شبيب، قال: عرفنا أبو عبد الله أحمد بن إبراهيم، قال: شكوت إلى أبي جعفر محمد بن عثمان شوقي إلى رؤية مولانا عليه‌السلام فقال لي: مع الشوق تشتهي ان تراه، فقلت له: نعم، فقال لي: شكر الله لك شوقك واراك وجهك في يسر وعافية، لا تلتمس يا أبا عبد الله ان تراه، فانّ أيام الغيبة تشتاق إليه، ولا تسأل الاجتماع معه انّها عزائم الله والتسليم لها أولى، ولكن توجّه إليه بالزيارة.

فأمّا كيف يعمل وما املاه عند محمد بن علي فانسخوه من عنده، وهو التوجّه إلى الصاحب بالزيارة بعد صلاة اثنتي عشرة ركعة.

تقرأ (قل هو الله أحد) في جميعها ركعتين ركعتين، ثم تصلي على محمد واله وتقول قول الله جل اسمه: {سلام على ال ياسين} ذلك هو الفضل المبين من عند الله والله ذو الفضل العظيم امامه من يهديه صراطه المستقيم، وقد اتاكم الله خلافته يا ال ياسين، وذكرنا في الزيارة (64) وصلى الله على سيدنا محمد النبي وآله الطاهرين (65).

 

 زيارة أخرى له (عليه ‌السلام):

إذا وصلت إلى حرمه صلوات الله وسلامه عليه بسر من رأى فاغتسل والبس أطهر ثيابك وقف على باب حرمه عليه ‌السلام قبل ان تنزل السرداب وزر بهذه الزيارة وقل:

السلام عليك يا خليفة الله وخليفة ابائه المهديّين، السلام عليك يا وصي الأوصياء الماضين، السلام عليك يا حافظ اسرار ربّ العالمين، السلام عليك يا بقية الله من الصفوة المنتجبين.

السلام عليك يا بن الأنوار الزاهرة، السلام عليك يا بن الاعلام الباهرة، السلام عليك يا بن العترة الطاهرة، السلام عليك يا معدن العلوم النبويّة.

السلام عليك يا باب الله الذي لا يؤتى الا منه، السلام عليك يا سبيل الله الذي من سلك غيره هلك، السلام عليك يا ناظر شجرة طوبى وسدرة المنتهى.

السلام عليك يا نور الله الذي لا يطغى، السلام عليك يا حجة الله التي لا تخفى، السلام عليك يا حجة الله على من في الأرض والسماء، السلام عليك سلام من عرفك بما عرفك به الله، ونعتك ببعض نعوتك التي أنت أهلها وفوقها.

اشهد انّك الحجة على من مضى ومن بقي، وان حزبك هم الغالبون وأوليائك هم الفائزون، وأعدائك هم الخاسرون، وأنّك خازن كل علم، وفاتق كل رتق، ومحقّق كل حق، ومبطل كل باطل، رضيتك يا مولاي إماما وهاديا، ووليا ومرشدا، لا ابتغي بك بدلا، ولا اتخذ من دونك وليا.

اشهد انّك الحق الثابت الذي لا عيب فيه، وانّ وعد الله فيك حق لا أرتاب لطول الغيبة وبعد الأمد، ولا أتحيّر مع من جهلك وجهل بك، منتظر متوقّع لأيامك، وأنت الشافع الذي لا تنازع، والولي الذي لا تدافع، ذخرك الله لنصرة الدين واعزاز المؤمنين، والانتقام من الجاحدين المارقين.

اشهد انّ بولايتك تقبل الأعمال، وتزكّي الأفعال، وتضاعف الحسنات، فمن جاء بولايتك، واعترف بإمامتك قبلت أعماله، وصدقت أقواله، وتضاعفت حسناته، ومحيت سيئاته، ومن عدل عن ولايتك وجهل معرفتك واستبدل بك غيرك كبه الله على منخره في النار، ولم يقبل الله له عملا، ولم يقم له يوم القيامة وزنا.

اشهد الله وأشهدك يا مولاي بهذا، ظاهره كباطنه، وسره كعلانيته، وأنت الشاهد على ذلك، وهو عهدي إليك وميثاقي لديك، إذ أنت نظام الدين، ويعسوب المتقين، وعز الموحدين، وبذلك أمرني رب العالمين.

فلو تطاولت الدهور وتمادت الاعمار، لم ازدد فيك الا يقينا، ولك الا حبا، وعليك الا متكلا ومعتمدا، ولظهورك الا متوقعا ومنتظرا، ولجهادي بين يديك مترقبا، فابذل نفسي ومالي وولدي وأهلي وجميع ما خولني ربي بين يديك والتصرف بين امرك ونهيك، يا مولاي، فان أدركت أيامك الزاهرة وأعلامك الباهرة، فها انا ذا عبدك، متصرف بين امرك ونهيك، أرجو به الشهادة بين يديك والفوز لديك.

مولاي فان أدركني الموت قبل ظهورك، فاني أتوسل بك وبآبائك الطاهرين إلى الله تعالى، واسأله ان يصلي على محمد وال محمد وان يجعل لي كرة في ظهورك، ورجعة في أيامك، لأبلغ من طاعتك مرادي، وأشفي من أعدائك فؤادي.

مولاي وقفت في زيارتك موقف الخاطئين النادمين الخائفين من عقاب رب العالمين، وقد اتكلت على شفاعتك، ورجوت بموالاتك وشفاعتك محو ذنوبي، وستر عيوبي، ومغفرة زللي، فكن لوليك يا مولاي عند تحقيق امله، واسأل الله غفران زلله، فقد تعلق بحبلك، وتمسك بولايتك، وتبرأ من أعدائك.

اللهم صل على محمد واله وانجز لوليك ما وعدته، اللهم أظهر كلمته، واعل دعوته، وانصره على عدوه وعدوك يا رب العالمين.

اللهم صل على محمد وال محمد واظهر كلمتك التامة، ومغيبك في ارضك، الخائف المترقب، اللهم انصره نصرا عزيزا وافتح له فتحا يسيرا.

اللهم واعز به الدين بعد الخمول، واطلع به الحق بعد الأفول، وأجل به الظلمة، واكشف به الغمة، اللهم وآمن به البلاد، واهد به العباد، اللهم املأ به الأرض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا أنك سميع مجيب.

السلام عليك يا ولي الله، ائذن لوليك في الدخول إلى حرمك، صلوات الله عليك وعلى ابائك الطاهرين ورحمة الله وبركاته (66).

 

القول عند نزول السرداب:

السلام على مهدي الأمم وجامع الكلم، السلام على خلف السلف وصاحب الشرف، السلام على حجة المعبود وكلمة المحمود، السلام على معز الأولياء ومذل الأعداء.

السلام على وارث الأنبياء وخاتم الأوصياء، السلام على الإمام المنتظر والغائب المشتهر، السلام على السيف الشاهر والقمر الزاهر والنور الباهر، السلام على شمس الظلام وبدر التمام (67)، السلام على ربيع الأيتام وفطرة الأنام، السلام على صاحب الصمصام (68) وفلاق الهام (69).

السلام على صاحب الدين المأثور والكتاب المسطور، السلام على بقية الله في بلاده وحجته على عباده، المنتهى إليه مواريث الأنبياء، ولديه موجودة اثار الأصفياء، السلام على المؤتمن على السر والولي للأمر، السلام على المهدي الذي وعد الله عز وجل به الأمم، ان يجمع به الأرض قسطا وعدلا، ويمكّن له وينجز به وعد المؤمنين.

اشهد انّك والأئمة من ابائك أئمتي وموالي، في حياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد، أسألك يا مولاي ان تسأل الله تبارك وتعالى في صلاح شأني، وقضاء حوائجي، وغفران ذنوبي، والأخذ بيدي في ديني ودنياي وآخرتي، لي ولكافة إخواني المؤمنين والمؤمنات انّه غفور رحيم، وصلى الله على سيدنا محمد رسول الله وال محمد الطاهرين.

ثم تصلي صلاة الزيارة اثنتي عشرة ركعة (70).

ويستحب ان يدعو بهذا الدعاء بعد صلاة الزيارة، فهو مروي عنه عليه ‌السلام:

اللهم عظم البلاء، وبرح (71) الخفاء، وانكشف الغطاء، وضاقت الأرض ومنعت السماء، واليك يا رب المشتكى، وعليك المعوّل في الشدة والرخاء.

اللهم صلّ على محمد واله الذين فرضت علينا طاعتهم، وعرّفتنا بذلك منزلتهم، ففرّج عنا بحقّهم فرجا عاجلا كلمح البصر أو هو أقرب من ذلك.

يا محمد يا علي، يا علي يا محمد، انصراني فإنّكما ناصراي، واكفياني فإنّكما كافياي، يا مولاي يا صاحب الزمان، الغوث الغوث الغوث، أدركني أدركني أدركني (72).

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  1.  الصافات: 130.
  2.  اي الذي يرى الخلائق ويسمع كلامهم من غير أن يروه.
  3.  الحفيظة: الحمية والغضب والذب عن المحارم.
  4.  محروزا (خ ل).
  5.  حرد عليه: غضب.
  6.  وجيه (خ ل).
  7.  يقيني (خ ل).
  8.  عنه البحار 53: 173، 102: 96. رواه الطبرسي في الاحتجاج 2: 492، بإسناده عن محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري، عنه البحار 53: 171، 94: 2، 102: 81. وأورده مع اختلاف السيد في مصباح الزائر 223، عنه البحار 102: 92. أخرجه في البحار 94: 36 مع اختلاف عن خط الشيخ الجبعي، نقلا عن خط الشيخ الأجل علي بن السكون، عن أبي محمد عربي بن مسافر العبادي، عن أبي عبد الله الحسين بن أحمد بن طحال المقدادي، عن أبي علي الطوسي، عن والده، عن محمد بن إسماعيل، عن محمد بن حسين البزار، عن محمد بن أحمد بن يحيى القمي، عن محمد بن علي بن زنجويه القمي، عن الحميري.
  9. النعم (خ ل).
  10. في مصباح الزائر: درجات هذه الدنيا الدنية وزخرفها وزبرجها. أقول: زخرف الدنيا زينتها واصله الذهب ثم أطلق على كل مزين، الزبرج ـ بالكسر ـ الزينة من وشى أو جوهر والذهب.
  11.  قدرت (خ ل).
  12. الذريعة: الوسيلة.
  13. الردء: الناصر، العون.
  14.  بوأه هيأ له وانزله فيه.
  15. الأحزاب: 33.
  16. الفرقان: 57.
  17. حذا حذوا: قطعها على مثال.
  18. وتر: الانتقام أو الظلم فيه.
  19. الصنديد: السيد الشجاع.
  20. ناوش (خ ل)، أقول: نهشه عضه أو اخذه بأضراسه، ناوشوهم في القتال: نازلوهم.
  21. الذؤبان جمع الذئب، وذؤبان العرب صعاليكهم ولصوصهم.
  22. فأودع (خ ل).
  23. الضب: الحقد الخفي.
  24. نابذه الحرب: جاهره بها.
  25. النحب: الموت، الاجل.
  26. فلتذرف (خ ل)، أقول: الدر: السيلان، ذرفت العين: دمعها.
  27.  عج: صاح ورفعه صوته.
  28. الأمت: الضعف.
  29. طمس: درس وانمحى
  30. الذحل: الثأر.
  31.  الغطريف: السخي، السيد.
  32. الخضرم: الكثير العطاء.
  33.  القمقام: السيد الكثير العطاء.
  34.  قلا الشيء: حمله.
  35.  الثرى: التراب الندي.
  36. رضوى ـ كسكرى ـ جبل بالمدينة، يروى انه عليه‌السلام قد يكون هناك، وطوى ـ بالضم والكسر وقد ينون ـ واد بالشام، وذو طوى مثلثة الطاء وقد ينون أيضا موضع قرب مكة.
  37. عز علي ان تفعل كذا: اشتد وصعب.
  38. الحسيس: الصوت الخفي.
  39. نزح: بعد.
  40. تحنى عليه: تحنن وتعطف.
  41. سامي: فاخر.
  42. أثل: تأصل في الشرف.
  43. يحازى، يحاذي (خ ل).
  44. تلد بالمكان: أقام.
  45. ضاهى: شاكل وشابه.
  46. نصفه: عمه.
  47. نغى إليه: تكلم بكلام يفهم.
  48. الورى: الخلق.
  49. قذى عينه: قذفت بالغمص والرمص.
  50. روي من الماء: شرب وشبع.
  51. ننتفع (خ ل)، نقع بالشراب: اشتفى منه.
  52. الصدى: العطش الشديد.
  53. الغداة: البكرة أو ما بين الفجر وطلوع الشمس، الرواح: العشي أو من الزوال إلى الليل.
  54.  فنقر منها عينا (خ ل).
  55. الابارة: الاهلاك، جث: قلعه من أصله.
  56.  أسا الرجل: عزاه.
  57. الجوى: شدة الوجد من حزن أو عشق.
  58.  الغليل: العطشان.
  59.  تاق إليه: اشتاق.
  60. القسور (خ ل)، أقول: القسور: العزيز، الغلام القوي الشجاع.
  61. ادحض: أبطل.
  62. الحجزة في المجاز الاعتصام بالشيء والتمسك به.
  63. عنه البحار 102: 110.  رواه السيد في مصباح الزائر: 230 عن بعض الأصحاب، وفي الاقبال 1: 504 مرسلا.  ذكره العلامة المجلسي في البحار 102: 104، تحفة الزائر: 342. عنه وعن مصباح الزائر للسيد وعن كتاب المزار القديم المحدث النوري في تحية الزائر. أورده الفيض في الصحيفة المهدوية: 75. أقول: مراد السيد من بعض أصحابنا صاحب كتاب المزار اي محمد بن المشهدي، والذي ظاهر لمن تأمل كلامهما، وظاهر قول السيد في مصباحه وابن المشهدي في مزاره ان الدعاء صدر من الناحية المقدسة عليه‌السلام، اما أورده العلامة المجلسي في زاد المعاد وأسنده إلى الصادق عليه‌السلام.
  64.  لعله أشار بقوله: (وذكرنا في الزيارة) إلى أنه يتلو بعد ذلك زيارة الندبة، فظهر من هذا الخبر انّ الصلاة قبل الزيارة وأنها اثنتا عشرة ركعة ـ البحار.
  65. عنه البحار 102: 97.
  66. عنه وعن الفيد، البحار 102: 116، ذكره مع اختلاف السيد في مصباح الزائر: 226، عنه البحار 102: 98.
  67. اي بدر النور التمام، قمر تمام ـ بالكسر والفتح والكسر أفصح ـ إذا لم يكن فيه نقص.
  68. الصمصام: السيف القاطع الذي لا ينثني.
  69. الهام جمع الهامة وهي الرأس.
  70. عنه البحار 102: 101
  71. برح الخفاء: وضع الأمر كأنّه ذهب الستر وزال.
  72. رواه امين الاسلام الطبرسي في كنوز النجاح، قائلا: (دعاء علمه صاحب الزمان عليه سلام الله الملك المنان أبا الحسن محمد بن أحمد بن أبي الليث رحمه ‌الله تعالى في بلدة بغداد في مقابر قريش، وكان أبو الحسن قد هرب إلى مقادير قريش والتجأ إليه من خوف القتل فنجا منه ببركة هذ الدعاء)، عنه المحدّث النوري في جنة المأوى المطبوع ضمن البحار 53: 275. أورده الشهيد في مزاره: 64، والمفيد في مزاره، عنه البحار 102: 119. أخرجه الكفعمي في مصباحه: 276.

 

 

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.