المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

أنواع مـنشآت التـوزيع
7-5-2019
ارجل النحل Legs
20-7-2020
الإمام علي (عليه السلام) خير البشر
2024-03-23
عدم تعليم الأولاد الواجبات وترك المحرمات
26-7-2016
أحكام لباس المصلي
17-11-2016
Dodecahedral Graph
20-3-2022


سر الخلود  
  
1204   12:06 صباحاً   التاريخ: 2023-08-07
المؤلف : الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القرآن
الجزء والصفحة : ج2 ص602-604.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

سر الخلود

 

قال تعالى : {وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [البقرة: 25].

 

- عن الصادق (عليه السلام) : (انما خلد اهل النار في النار، لان نياتهم كانت في الدنيا ان لو خلدوا فيها ان يعصوا الله ابداً، وانما خلد اهل الجنة في الجنة لان نياتهم كانت في الدنيا ان لو بقوا فيها، ان يطيعوا الله ابداً، فبالنيات خلد هؤلاء وهؤلاء)، ثم تلا قوله تعالى (قل كل يعمل على شاكلته) قال: (على نيته)(1).

إشارة: سوف يصار إلى ترسيم سبب الخلود، الذي هو بمعنى الدوام وعدم الانقطاع، في غضون تفسير الآيات المناسبة. وما طرح في طليعة البحث التفسيري على نحو مجمل هو:

أ. إن الوصف النفساني تارة يكون حالاً، وتارة أخرى ملكة، وتارة ثالثة صورة نوعية وفصلاً مقوماً، حيث تحصل هذه التحولات على محور الحركة الجوهرية.

ب. إن مجرد نية ارتكاب الإثم قد لا تكون منشأ للأثر في حقل الفقه، إلاً أنها ليست معدومة الأثر من الناحية الكلامية. من هنا فإن هذه النية تكون كاشفة عن سوء السريرة وقبح السيرة، وإن الله عز وجل يخضع للمحاسبة جميع الأوصاف والآثار الوجودية للإنسان، مستورها ومشهورها، سرها وعلنها: {وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ} [البقرة: 284] ، {وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ} [البقرة: 235].

ج. إذا كان منشأ اتخاذ القرار في ارتكاب الذنب هو «الحال» فإنه يزول بسرعة، وإذا كانت «الملكة» فهي قابلة للزوال، وإن بقيت لبعض الوقت. وفي هاتين الصورتين لا وجه للخلود الذي يكون بمعنى دوام العذاب. ومن هذا المنطلق فإن المسلم الفاسق ليس مخلداً. أما إذا أصبح الذنب يشكل الصورة النوعية والفصل المقوم، فلأنه غير قابل للزوال، فمن المعقول في هذا المورد تصوير دوام العذاب، وإن ظاهر القرآن الكريم يصور دوام العذاب لهذه الجماعة فقط في قوله: {وَسَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ} [يس: 10]. وقوله: {وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ} [الأنعام: 28] ؛ فالكفار والمكذبون هم على جانب من العناد والإصرار بحيث أنهم حتى لو ذاقوا عذاب جهنم المهلك، واخرجوا من النار واعيدوا إلى الدنيا، فإنهم سيرتكبون الموبقات والكفر مجددا.

د. المهم هنا هو ان ما ينشا من الصورة النوعية والفصل المقوم لكل موجود، إنما يتلاءم مع ذاته ولا ينافيها. وبناء عليه، لابد من إثبات التألم عن طريق خاص، وسيبين ذلك في محله المناسب بعناية الله تعالى.

تنويه: ما ذكر عن ترسيم دوام الثواب عن طريق تجرد الروح وثبات ودوام الموجود المجرد وما إلى ذلك، هي مبادئ البرهان العقلي على دوام الثواب مما يؤيده الدليل النقلي. من هنا يعلم أن ما قاله الشيخ الطوسي رحمه الله في التبيان من أنه: «لا يدل العقل على دوام الثواب وإنما علم ذلك بالسمع والإجماع» هو غير تام.

هـ. أحياناً يقرر الدليل العقلي للخلود بصورة القياس الاستثنائي المؤلف من المضمون المطابقي والالتزامي للآيات القرآنية بهذه الكيفية: إذا لم تكن الجنة أبدية، جاز زوالها. لكن التالي باطل. إذن فالمقدم باطل أيضاً. والسر في بطلان التالي، هو أنه إذا كان زوال الجنة جائزاً لنغص خوف انقطاع النعمة حياة ساكن الجنة، والحال أنه لا تأثر ولا ألم فيها. والبرهان المذكور قابل للتقرير أيضاً بتقريبات أخرى .

ــــــــــــــــــــــــــــ

1. الكافي، ج 2، ص85؛ وتفسير نور الثقلين، ج 1، ص44.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .