أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-3-2021
2068
التاريخ: 2-2-2017
1799
التاريخ: 12/10/2022
1237
التاريخ: 2023-10-17
614
|
من الأمور التي تؤدي الى فشل الأبوة والأمومة عدم تفقيه الأولاد وتعليمهم ما يجب عليهم وما يحرم فعله.
في المحاسن عن ابن أبي عمير عن العلاء عن محمد بن مسلم قال : قال أبو عبد الله و أبو جعفر (عليهما السلام) : لو أتيت بشاب من شباب الشيعة لا يتفقه لأدبته (1) .
وفي رواية : لو أتيت بشاب من شباب شيعتنا لم يتفقه لأحسنت أدبه (2) .
فالمطلوب من العلماء والجمعيات الخيرية والمؤسسات الإسلامية بث الثقافة العامة في المجتمع وعند مختلف الطبقات والفئات, والتي أهمها مرحلة الشباب والشابات , والمسؤولية اتجاه البنات أكثر لأن الشاب تتوفر له الفرص السانحة وإن كانت غير كافية لكنها تترك أثرا إيجابيا عليه , أما الفتيات فإنهن لا يفقهن الكثير عن تجربة الحياة العامة فضلا عن التفقه في الأحكام الشرعية, وللأسف فإن بعض الأمهات إن نتيجة الجهل أو الحياء أو العمل تترك ابنتها تذهب الى بيت زوجها والى حياة جديدة تختلف من حيث المضمون والجوهر عن حياة بيت الاهل , من دون إرشادها الى أبسط الحقوق الزوجية .
نعم لا نريد أن نسجل موقفا مسبقا على النساء ,فإن المشكلة مشابهة لما عند الرجال , لكن عندما يكون الطرفان لا يفقهان شيئا عن الحياة الزوجية أو عن الأحكام الشرعية المرتبطة بذلك فإن الفشل أسرع الى حياتهما الزوجية .
فعلى كل إنسان التفقه في الدين خاصة الإحكام التي تكون محل ابتلاء الإنسان , كالصلاة , والصوم , والحج , وموارد الإسراف , وتربية الأولاد , وتعلم أحكام بر الوالدين وصلة الأرحام وحسن الجوار , وأحكام التجارة التي يحتاجها الإنسان عادة كأحكام الربا والسحت والغش والغصب , وأحكام حرمة الكذب والغيبة ومواردها والنميمة والبهتان والحقد وسائر المحرمات التي يبتلي بها الإنسان عادة .
وينبغي نقل الثقافة الى كل أفراد العائلة , فالله يحاسب الإنسان على تقصيره تجاههم,{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ}[التحريم: 6].
فإذا كان المثقف هو الرجل فعليه نقل ذلك الى زوجته, وإذا كانت هي المثقفة فعليها نقل ذلك الى زوجها وأولادها خاصة البنات منهم , بل حتى لو كانت الثقافة عند الأولاد دون الأهل فينبغي عليهم نقل ذلك الى والديهم بل هو واجب في الأمور التي هي محل ابتلاء شرعا كالصلاة وأحكامها والوضوء والتيمم والطهارة وغسل الجنابة وما شابه ذلك , ولا ينبغي للوالدين الحياء من ذلك فالعار أولى من دخول النار .
ولا بد من التنويه بأمر يهمنا, وهو وجود وسائل إعلامية مؤسساتية أخذت على عاتقها بث كثير من البرامج الثقافية والدينية سواء في المرئيات أو المسموعات أو في النوادي والجمعيات وحتى على مستوى الغرف الصغيرة للإنترنت والتي تحرص على الضوابط الأخلاقية ومراعاتها .
وهذا قد سد بابا كبيرا من احتياجاتنا في هذا العصر الذي تميز بالإعلام والذي قفز قفزة نوعية في عالم الإلكترونيات هذا فضلا عن المؤسسات التربوية .
______________
1ـ المحاسن : 1/228 .
2- دعائم الإسلام : 1/80 .
|
|
صنع الذكريات والتفكير يدمر الدماغ.. دراسة تشرح السبب
|
|
|
|
|
بركان ينفت الذهب في أقصى جنوب الأرض.. ما القصة؟
|
|
|
|
خلال الأسبوع الحالي ستعمل بشكل تجريبي.. هيئة الصحة والتعليم الطبي في العتبة الحسينية تحدد موعد افتتاح مؤسسة الثقلين لعلاج الأورام في البصرة
|
|
على مساحة (1200) م2.. نسبة الإنجاز في مشروع تسقيف المخيم الحسيني المشرف تصل إلى (98%)
|
|
تضمنت مجموعة من المحاور والبرامج العلمية الأكاديمية... جامعتا وارث الأنبياء(ع) وواسط توقعان اتفاقية علمية
|
|
بالفيديو: بعد أن وجه بالتكفل بعلاجه بعد معاناة لمدة (12) عاما.. ممثل المرجعية العليا يستقبل الشاب (حسن) ويوصي بالاستمرار معه حتى يقف على قدميه مجددا
|