المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16676 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
آثار امللك سعنخ كارع.
2024-07-03
الموظف معي.
2024-07-03
الموظف أمنمأبت.
2024-07-03
الموظف ري (روي)
2024-07-03
الكاهن نفر حتب.
2024-07-03
وفاة حور محب.
2024-07-03

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


تساوي الأفراد والأقوام وأرباب الملل أمام القانون  
  
962   01:15 صباحاً   التاريخ: 2023-06-05
المؤلف : الشيخ عبدالله الجوادي الطبري الاملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج5 ص70 – 72
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-5-2017 15273
التاريخ: 2023-03-30 808
التاريخ: 17-10-2014 1940
التاريخ: 29-09-2015 1759

إنّ الحق المحض والأزلي بالذات هو الله عز وجل: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} [الحج: 62] وإنّ الحق الفعلي وفي مقام الظهور هو من الله (عزوجل) فحسب وإنه لا مجال لظهور الحقيقة في أي مجال ومن أي شخص آخر: {الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ} [البقرة: 147] يستنبط من هاتين الآيتين مضمونان منفصلان عن بعضهما تماماً؛ فالحق في الآية الاولى - الله نفسه - والحق في الآية الثانية - هو من الله؛ أي إنَّ الهوية المطلقة للحق هي غير مقام ظهوره العيني ومرحلة فعله وتعينه.

فملاك صحة وبطلان عقائد الناس وأخلاقهم وأعمالهم والمحور لتقييمها ـ كما هو حال الأشياء الخارجية ـ هو في عرضها على الحق النازل من الله (عزوجل) والحق الظاهر منه (جل شأنه) فكل ما طابقه كان حقيقاً وكل ما باينه كان سحيقاً.

فبعد استعراض الأصول السابقة الذكر يقوم القرآن الكريم ـ الذي هو يعد الميزان في تقييم الحق والباطل والحسن والقبح - بتوضيح وتبيين فتواه بخصوص الإنسان في أقسامه المختلفة من أفراد وأقوام وأرباب للملل:

أ: فهو يقول فيما يرتبط بتساوي الأفراد والأشخاص في مقابل القانون الإلهي وفي ساحة العرض على الحق {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [الحجرات: 13] فعصارة رسالة هذه الآية المباركة هي تساوي جميع الأفراد في مقابل القانون الإلهي. فكل من انتفع من الحق الإلهي يصبح ذا قيمة وكل من كان حظه قانون الله تعالى أوفر كانت قيمته أعلى، وإن كلاً القيمة ومحور ازديادها هما بلحاظ القرب من الله والكون عند الله الذي هو الحق المحض، على أنّ هناك انسجاماً كاملاً بين التساوي تجاه القانون الإلهي واختلاف الأشخاص في كيفية الانتفاع منه؛ بمعنى أن التساوي أمام القانون هو غير تساوي القانون.

ب: يقول القرآن الكريم بخصوص تساوي الأقوام والأعراق أمام القانون الإلهي: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [الحجرات:11] ومن هذه الآية الكريمة يمكن استظهار تساوي الأقوام في ساحة الحق؛ كما أنه في الآية الفائتة كان من الممكن استفادة تساوي الشعوب والقبائل في العرض على الحق حاله حال تساوي الأفراد. وحيث إن التفصيل في تساوي الأفراد وتساوي الأقوام والأعراق في الأقاليم المختلفة ينطوي على صبغة حقوقية فسيعهد به إلى موطنه الخاص.

ج: أما فيما يتصل بتساوي أرباب الملل وأصحاب الأديان والمذاهب فإن الآية محط البحث سند صريح على ذلك؛ كما أنه من الممكن استنباط تساوي جميع أرباب الملل الإلهية والنحل البشرية في المعاد في ساحة عدل الباري عزت أسماؤه من الآية: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} [الحج: 17] وكما أشير سابقاً فإنه لابد هنا من التفكيك بين مبحثين هما منفصلان تماماً عن بعضهما؛ أحدهما هو أصحاب الملل والنحل أمام ميزان القسط والعدل الإلهي والآخر هو اختلافهم في كونهم على حق أو باطل، سعداء أو أشقياء، سوف ينالون الجنة أم يلقون في جهنم؛ أي إن كلا الفريقين يوزن بميزان العدل؛ وإن كان أحدهما ثقيلاً ووزيناً والآخر خفيفاً ونحيفاً، وبناء على ذلك فإنه لا يكون أهل أي ملة أهل النجاة لمجرد انتسابهم إلى تلك الملة إلا بعد وزنهم وقياس مستوى تخضعهم أمام ملة الحق؛ سواء كان ذلك بلحاظ اعتقادهم بأصولها أو من باب التعبد بفروعها. وما من شيء سيكون سبباً لسعادتهم إلا التخضع الجامع والتام؛ وعليه فإنه ليس لأي صاحب ملة حق احتكار السعادة لنفسه وليس لأي صاحب عقيدة حق مصادرة الجنة بعنوان أنها منتسبة إلى ملته الخاصة أو مذهبه المعين؛ وذلك لأن ميزان الحق هو من عند أن التوزين الحقيقي لا يظهر إلا في المعاد.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .