المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

تمييز الصلح الاداري عن الوساطة
2023-05-22
الاخلاق الذميمة تحجب عن المعارف
19-3-2022
الحلم المفترس نوع (Neoseiulus californicus (McGreger
24-9-2019
ياقوت بن عبد الله مهذَّب الدين
14-08-2015
Bessel Function of the Second Kind
24-3-2019
أسلوب تكرار الأوامر فيما تريد من طفلك
24/11/2022


الاختلاف في أوجه الاعراب  
  
15757   04:18 مساءً   التاريخ: 5-5-2017
المؤلف : عدي جواد الحجّار
الكتاب أو المصدر : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني
الجزء والصفحة : ص161-163
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

ترتب على تغير مواقع حالات الاعراب جملة من الاختلافات، كاختلافهم في المرفوعات، وما تضم من مسائل الابتدأء والخبر والفاعل ونائب الفاعل والمصوبات وما تشتمل عليه من مفاعيل واخبار الأفعال الناقصة والنصب على نزع الخافش ومسائل التنازع والحال، والعطف على المنصوب والنصب على البدلية والنصب على الاستثناء، واختلافهم في المجرورات، كمسائل الجر بالإضافة والجر بالحرف، والتنظر في المجزومات مثل ما يجزم فعلا واحدا وما يجزم فعلين، والتامل في المبنيات كالاسم الموصول وأسماء الإشارة والضمائر، وما اثارته مباحث الأساليب كالقسم والاستفهام وغيرها، وما يلحق الالفاظ من التوابع كالصفة والتوكيد والبدل والعطف..(1)، فكانت هذه المسائل وغيرها مما له الأثر في تغير أواخر الكلم، والذي يعني تغير فهم المراد من مبنى الى آخر.

فمن ذلك: اختلافهم في تفسير قوله تعالى:

{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [المائدة: 69].

فان كلمة (الصابئون) في الآية جاءت مرفوعة، وما قبلها منصوب، فما هو التوجيه الاعرابي للرفع؟ وما هو المعنى الذي يترتب على كل وجه محتمل؟

1- الرفع على التقديم والتأخير، والمعنى: ان الذين آمنوا والذين هادوا من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون والصابئون والنصارى كذلك، او تكون فائدة التقديم التنبيه على ان الصابئين يتاب عليهم ان صح منهم الايمان والعمل الصالح فما الظن بغيرهم(2). فيدل على سعة باب التوبة.

2- الرفع بالعطف على المضمر في هادوا، وكانه قال هادوا هم والصابئون(3)،

ورد من وجهين: أ- ان المضمر المرفوع لا يعطف عليه حتى يؤكد(4).

ب- ان المعطوف شريك المعطوف عليه. فيصير المعنى: ان الصابئين قد دخلوا في اليهودية، وان الصابئي على هذا القول يشارك اليهودي في اليهودية(5). وقد يجعل – على هذا الاحتمال – معنى هادوا: تابوا(6).

3- الرفع بالابتدأء وخبره محذوف، كانه قيل: ان الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى حكمهم كذا والصابئون كذلك(7).

4- الرفع بالعطف على الاسم الموصول (الذين) قبل دخول (إن) عليها. نحو (إني وزيد قائمان)(8).

5- الرفع على الابتدأء، عطفا على محل (إن واسمها)(9).

6- الرفع بالابتدأء، وتكون (إن) هنا بمعنى نَعَمْ(10)، واستشهدوا له بقول ابن قيس الرقيات(11):

 

بكر العواذل في الصباح                يلمنني والومهنه

ويقلن شيب قد علاك                  وقد كبرت فقلت انه(12)

فيتضح ابتناء هذا التتوع على اختلافات التوجيه الاعرابي والتي وجه بها المفسرون رفع لفظة (الصابئون)، فمنهام: عطف (الصابئون) على المضمر في هادوا ويكون معنى هادوا: تابوا، وعلى توجيه آخر تقديم (الصابئون) كونهم اكثر غيا ومع شدة غيهم يتاب عليهم ان صح منهم الايمان، وعلى غيره ان (الصابئون) مع كونهم صابئين يمكن ان يتاب عليهم والآية في مقام بيان ان لا عبرة في باب السعادة بالأسماء والالقاب كتسمي جمع بالمؤمنين، وفرقة بالذين هادوا، وطائفة بالصابئين وآخرين بالنصارى، وانما العبرة بالأيمان بالله واليوم الآخر والعمل الصالح، او على توجيه آخر انهم مأجورون او آمنون او فرحون(13).

فهذا التنوع التفسيري ترتب على اختلاف الأوجه الاعرابية في لفظ واحد مع اتفاقهم على رفعه، والتي نحاها المفسرون، ليتسق مؤداها وسيقا الآية الكريمة والفهم الإجمالي للنص القرآني بالنظر الى الآيات الاخر التي ورد فيها ذكر الصابئين، وما ارتكز في اذهان المفسرين من معالم ديانة الصابئين. وهناك بعض الكلمات ما يحتمل اكثر من حالة اعرابية ولكل حالة توجيهات وعليها تبتني تفسيرات متنوعة.

  ــــــــــــــــــــــ

1) ينظر: حسن كاظم اسد – القطب الراوندي ومنهجه: 179 – 202.

2) ينظر: الطوسي – التبيان: 3/ 592.

3) ينظر: ابن عطية الاندلسي – المحرر الوجيز: 2/ 219.

4) ينظر: الشوكاني – فتح القدير: 2/ 62.

5) ينظر: المصدر نفسه.

6) ينظر: ابن عربي – احكام القرآن: 2/ 295.

7) ينظر: أبو السعود – تفسير ابي السعود: 3/ 62.

8) ينظر: الثعلبي: تفسير الثعلبي: 4/ 95.

9) ينظر: الشوكاني – فتح القدير: 2/ 62.

10) ينظر: السيوطي – الاتقان: 1/ 541.

11) هو عبيد الله بن قيس بن شريح بن مالك، من بني عامر بن لؤي: شاعر قريش في العصر الاموي (ت 85هـ). الصفدي – الوافي بالوفيات: 19/ 19.

12) ينظر: ديوانه: 66.

13) الطبري – جامع البيان: 6/ 34 والنحاس – معاني القرآن: 1/ 42 وابن زمنين – تفسير ابن زمنين 2/ 38 – 39 والثعلبي – تفسير الثعلبي: 4/ 95 والطوسي – التبيان: 3/ 592 – 593 والزمخشري: 1/ 631 والطبرسي – مجمع البيان: 1/ 38 وج3/ 384 – 385 والعكبري – املاء ما من به الرحمن: 1/ 3 والسيوطي – الاتقان: 1/ 581 وأبو السعود – تفسير ابي السعود: 3/ 62 والشوكاني – فتح القدير: 2/ 62 ومحمد حسين الطباطبائي: الميزان في تفسير القرآن: 6/ 67.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .