

تأملات قرآنية

مصطلحات قرآنية

هل تعلم


علوم القرآن

أسباب النزول


التفسير والمفسرون


التفسير

مفهوم التفسير

التفسير الموضوعي

التأويل


مناهج التفسير

منهج تفسير القرآن بالقرآن

منهج التفسير الفقهي

منهج التفسير الأثري أو الروائي

منهج التفسير الإجتهادي

منهج التفسير الأدبي

منهج التفسير اللغوي

منهج التفسير العرفاني

منهج التفسير بالرأي

منهج التفسير العلمي

مواضيع عامة في المناهج


التفاسير وتراجم مفسريها

التفاسير

تراجم المفسرين


القراء والقراءات

القرآء

رأي المفسرين في القراءات

تحليل النص القرآني

أحكام التلاوة


تاريخ القرآن

جمع وتدوين القرآن

التحريف ونفيه عن القرآن

نزول القرآن

الناسخ والمنسوخ

المحكم والمتشابه

المكي والمدني

الأمثال في القرآن

فضائل السور

مواضيع عامة في علوم القرآن

فضائل اهل البيت القرآنية

الشفاء في القرآن

رسم وحركات القرآن

القسم في القرآن

اشباه ونظائر

آداب قراءة القرآن


الإعجاز القرآني

الوحي القرآني

الصرفة وموضوعاتها

الإعجاز الغيبي

الإعجاز العلمي والطبيعي

الإعجاز البلاغي والبياني

الإعجاز العددي

مواضيع إعجازية عامة


قصص قرآنية


قصص الأنبياء

قصة النبي ابراهيم وقومه

قصة النبي إدريس وقومه

قصة النبي اسماعيل

قصة النبي ذو الكفل

قصة النبي لوط وقومه

قصة النبي موسى وهارون وقومهم

قصة النبي داوود وقومه

قصة النبي زكريا وابنه يحيى

قصة النبي شعيب وقومه

قصة النبي سليمان وقومه

قصة النبي صالح وقومه

قصة النبي نوح وقومه

قصة النبي هود وقومه

قصة النبي إسحاق ويعقوب ويوسف

قصة النبي يونس وقومه

قصة النبي إلياس واليسع

قصة ذي القرنين وقصص أخرى

قصة نبي الله آدم

قصة نبي الله عيسى وقومه

قصة النبي أيوب وقومه

قصة النبي محمد صلى الله عليه وآله


سيرة النبي والائمة

سيرة الإمام المهدي ـ عليه السلام

سيرة الامام علي ـ عليه السلام

سيرة النبي محمد صلى الله عليه وآله

مواضيع عامة في سيرة النبي والأئمة


حضارات

مقالات عامة من التاريخ الإسلامي

العصر الجاهلي قبل الإسلام

اليهود

مواضيع عامة في القصص القرآنية


العقائد في القرآن


أصول

التوحيد

النبوة

العدل

الامامة

المعاد

سؤال وجواب

شبهات وردود

فرق واديان ومذاهب

الشفاعة والتوسل

مقالات عقائدية عامة

قضايا أخلاقية في القرآن الكريم

قضايا إجتماعية في القرآن الكريم

مقالات قرآنية


التفسير الجامع


حرف الألف

سورة آل عمران

سورة الأنعام

سورة الأعراف

سورة الأنفال

سورة إبراهيم

سورة الإسراء

سورة الأنبياء

سورة الأحزاب

سورة الأحقاف

سورة الإنسان

سورة الانفطار

سورة الإنشقاق

سورة الأعلى

سورة الإخلاص


حرف الباء

سورة البقرة

سورة البروج

سورة البلد

سورة البينة


حرف التاء

سورة التوبة

سورة التغابن

سورة التحريم

سورة التكوير

سورة التين

سورة التكاثر


حرف الجيم

سورة الجاثية

سورة الجمعة

سورة الجن


حرف الحاء

سورة الحجر

سورة الحج

سورة الحديد

سورة الحشر

سورة الحاقة

الحجرات


حرف الدال

سورة الدخان


حرف الذال

سورة الذاريات


حرف الراء

سورة الرعد

سورة الروم

سورة الرحمن


حرف الزاي

سورة الزمر

سورة الزخرف

سورة الزلزلة


حرف السين

سورة السجدة

سورة سبأ


حرف الشين

سورة الشعراء

سورة الشورى

سورة الشمس

سورة الشرح


حرف الصاد

سورة الصافات

سورة ص

سورة الصف


حرف الضاد

سورة الضحى


حرف الطاء

سورة طه

سورة الطور

سورة الطلاق

سورة الطارق


حرف العين

سورة العنكبوت

سورة عبس

سورة العلق

سورة العاديات

سورة العصر


حرف الغين

سورة غافر

سورة الغاشية


حرف الفاء

سورة الفاتحة

سورة الفرقان

سورة فاطر

سورة فصلت

سورة الفتح

سورة الفجر

سورة الفيل

سورة الفلق


حرف القاف

سورة القصص

سورة ق

سورة القمر

سورة القلم

سورة القيامة

سورة القدر

سورة القارعة

سورة قريش


حرف الكاف

سورة الكهف

سورة الكوثر

سورة الكافرون


حرف اللام

سورة لقمان

سورة الليل


حرف الميم

سورة المائدة

سورة مريم

سورة المؤمنين

سورة محمد

سورة المجادلة

سورة الممتحنة

سورة المنافقين

سورة المُلك

سورة المعارج

سورة المزمل

سورة المدثر

سورة المرسلات

سورة المطففين

سورة الماعون

سورة المسد


حرف النون

سورة النساء

سورة النحل

سورة النور

سورة النمل

سورة النجم

سورة نوح

سورة النبأ

سورة النازعات

سورة النصر

سورة الناس


حرف الهاء

سورة هود

سورة الهمزة


حرف الواو

سورة الواقعة


حرف الياء

سورة يونس

سورة يوسف

سورة يس


آيات الأحكام

العبادات

المعاملات
الردّ على العامّة والفخر الرازيّ في تفسير آية الولاية
المؤلف:
السيّد محمّد الحسين الحسينيّ الطهرانيّ
المصدر:
معرفة الإمام
الجزء والصفحة:
ج5/ص238-250
2025-12-24
21
إن العامّة الذين ينتهجون مذهباً أساسه مخالف لهذه الولاية، فإنّهم مع إقرارهم واعترافهم بشأن نزول الآية في أمير المؤمنين عليه السلام وفقاً للروايات الكثيرة التي يرويها حفّاظهم وأعلامهم والاخصائيّون منهم في هذا العلم، كما جاء ذلك في مصادرهم، إلّا أنهم ذهبوا مذاهب شتّى في تأويل الآية وتبريرها لكي يصرفوا دلالتها على ولايته الملازمة لامامته إلى ما ينسجم مع توجّهاتهم.
ومن هؤلاء الفخر الرازيّ الذي بذل قصارى جهده في تفسيره ليحول دون استنتاج إمامة وولاية مولى المتّقين وإمام الموحّدين من هذه الآية، ولكن- وكما سترى فإنّ هذه المحاولات العاثرة سوف لا تكون إلّا حسرة عليه، وكما قال عزّ من قائل: {ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً}.[1]
إذ متى استطاع الذباب بحركاته أن يغطّي وجه الشمس؟ ويحجب شعاعها المتألّق؟ وأنى له ذلك؟ وفيما يلي مؤاخذات الفخر الرازيّ واحدة بعد الأخرى مشفوعة بأجوبتنا عليها، نذكرها هنا ليتبيّن لكم كم نكب عن الصراط وقسط حائداً عن الطريق المستقيم!
1- يقول: لمّا كانت هاتان الآيتان بين آيتين من الآيات التي تنهى عن ولاية اليهود والنصارى، وكان المراد من ولايتهم نصرتهم وإعانتهم؛ لذلك فإنّ المقصود من الولاية في هاتين الآيتين أيضاً هو النصرة. والآيتان هما:
الأولى: آية 51 من هذه السورة، سورة المائدة: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ والنَّصارى أَوْلِياءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ ومَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}.
الثانية: الآية 57 منها: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُواً ولَعِباً مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ والْكُفَّارَ أَوْلِياءَ واتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}.
فوحدة السياق تقتضي أنّ المراد من الولاية في هذه الآيات جميعها معنى واحد. ولا يمكن أن يكون المراد من آيات النهي عن اتّخاذ اليهود والنصارى أوليآء هو النصرة والمراد من آية اتّخاذ ولاية الله ورسوله والمؤمنين الموصوفين بالاوصاف المذكورة هو جعلهم أصحاب التصرّف في الشؤون المختلفة، وجعلهم أئمّة.
والجواب هو: ما هو الدليل على أن نجعل الولاية في الآيات السابقة واللاحقة بمعنى النصرة، حتى يحلو لنا أن نحمل هذه الآية على المعنى نفسه؟! فهذا الاحتمال رجم بالغيب وزعم بلا دليل. فالولاية في هذه الآيات كلّها هي بنفس معناها الاصليّ والحقيقيّ، وهو رفع الحجاب والفاصلة، وعدم البينونة بين شيئين.
وفي آيات النهيّ عن اتّخاذ الكفّار واليهود والنصارى أوليآء، يحذّرنا الله من مجاراتهم ومودّتهم ومحبّتهم، كما أنّ هذه المعاني هي مؤدّى آيات اخر أيضاً. وما تتطلبّه المجاراة والقرب منهم هو إفساح المجال لهم أن يتدخّلوا في امور المسلمين ويتصرّفوا في شئونهم. ونحن نجد في هذه الآيات شواهد تدلّ على أنّ المراد من الولاية هنا هو ليس النصرة؛ لقوله: {بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ} أو قوله: {وَ مَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ}.
وهذا اللون من التعبير ينسجم مع الولاية بمعنى رفع الحجاب والوحدة والسيطرة الروحيّة والتصرّف في الأمور، لا بمعنى استنصارهم واستنجادهم فقط. ومن الطبيعيّ أنّ ما تتطلّبه ولايتهم هو استنصارهم واستنجادهم في الحالات الضروريّة. والشاهد على أنّ ولايتهم هي غير استنصارهم ما جاء في الآية 22 من السورة 48: الفتح، إذ قال جلّ من قائل: {وَ لَوْ قاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوَلَّوُا الْأَدْبارَ ثُمَّ لا يَجِدُونَ وَلِيًّا ولا نَصِيراً}.
نجد هنا أنّ الآية جعلت الوليّ قسيماً للنصير، وعطفته على أساس العطف المفيد للمغايرة.
ونرى في آية الولاية أنّ الذين ليس بينكم وبينهم حجاب، وهم قريبون منكم من كلّ الجهات بحيث لا تلحظ أيّ بينونة اثنينيّة، هم الله ورسوله ومن تصدّق راكعاً. وما يتطلّبه هذا القرب هو التصرّف في الأمور، وجعلهم يتدخّلون في جميع مناحي الحياة. فالإمامة ضرورة لولايتهم، لا أنها عين الولاية.
2- يقول: تدلّ الآية على أنّ المؤمنين موصوفون بالولاية عند نزول الآية؛ فلو كانت الولاية بمعنى التصرّف في الأمور، وهو ما يعني الإمامة، فإنّه يتطلّب أن يكون عليّ بن أبي طالب [عليه السلام] إماماً عند نزول الآية ولمّا لم يكن كذلك، وحتى بناءً على ما يعتقده الشيعة من أنه كان إماماً بعد رسول الله، فالولاية تحمل على المحبّة والنصرة في هذه الآية.
الجواب: لقد كان للإمام مقام الولاية في عصر رسول الله. وقلنا أن الولاية هي غير الإمامة؛ غاية الأمر أنّ ما تستدعيه ولايته بعد رسول الله هو تسلّم مقاليد الأمور، والزعامة، والحكومة، والاولويّة في الأمور.
3- يقول: ذكر الله المؤمنين في هذه الآية بصيغة الجمع في سبعة مواضع هي: {الَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ ويُؤْتُونَ الزَّكاةَ وهُمْ راكِعُونَ}.
وحمل ألفاظ الجمع، وإن جاز على الواحد على سبيل التعظيم، لكنّه مجاز لا حقيقة. والأصل حمل الكلام على الحقيقة.
الجواب هو: لم يحمل الجمع على الواحد هنا، بل حمل على معناه العامّ والجامع، وقد اريد المعنى العامّ والكلّيّ؛ غاية الأمر أنّ المعنى الكلّيّ ليس له في الخارج أكثر من شخص واحد، وذلك الشخص هو علىّ بن أبي طالب عليه السلام.
وإنّ ما لا يجوز في اللغة إلّا على نحو المجاز هو القسم الأوّل لا القسم الثاني. وقد تبسّط استاذنا سماحة آية الله العلّامة الطباطبائيّ رضوان الله عليه في توضيح هذا المعنى عند تفسيره آية المباهلة في «تفسير الميزان».[2]
ونحن نرى في كثير من المواضع في القرآن الكريم أنّ الحكم قد جاء على نحو العموم وعلى سبيل الجمع، في حين أنّ المقصود هو شخص واحد. كقوله: {الَّذِينَ قالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ}.[3]
والمراد من الناس القائلين هنا هو نَعيمُ بْنُ مَسْعُود الأشْجعِيّ. وقوله: {ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفاضَ النَّاسُ}.[4]
والمراد من الناس هنا هو رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.
وقوله: {الَّذِينَ قالُوا لِإِخْوانِهِمْ وقَعَدُوا لَوْ أَطاعُونا ما قُتِلُوا}.[5]
والمراد من القائلين هنا هو عَبْدُ اللهِ بْنُ ابَيّ بن سَلُول رأس المنافقين في المدينة.[6]
وقد ذكرنا أنّ المخاطب في قوله تعالى: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وعَدُوَّكُمْ أَوْلِياءَ}. هو حاطِبُ بْنُ أبي بُلْتَعَة الذي كان يتجّسس لصالح كفّار مكّة. وأنّ المقصود من المنفقين في قوله تعالى: {الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ والنَّهارِ سِرًّا وعَلانِيَةً}.[7] هو علي بن أبي طالب عليه السلام خاصّةً.
وأنّ المراد من القائلين في قوله تعالى: {وَ مِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ ويَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ}.[8]
هو عَبْدُ الله بْنُ نَبْتَل أحد المنافقين.[9]
والعجيب هو أنّ بين هذه الآيات ذات الصلة بموضوعنا آية جاءت بلفظ الجمع في حين أنّ المقصود هو شخص واحد كما اتّفق على ذلك مفسّرو العامّة جميعهم، وهذا الشخص هو: عَبْدُ اللهِ بْنُ ابَيّ.
والآية هي: {فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشى أَنْ تُصِيبَنا دائِرَةٌ}.[10]
وكيف يجوز أن يأتى لفظ الجمع في هذه الآية والآية التي تليها في أحد عشر موضعاً[11] هي: الذين- قلوبهم- يسارعون- فيهم- ي قولون- ن خشى- تصيبنا- فيصبحوا- أسروا- أنفسهم- نادمين، في حين أنّ المقصود هو شخص واحد، ولا يجوز ذلك في آية الولاية الخاصّة بعلى بن أبي طالب؟ مع أنّ بين هذه الآية وآية الولاية آيتين فقط! وكقوله: {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ}.[12] فقد ذكر العلّامة الأمينيّ في كتاب «الغدير» ج 1، ص 372 أنّ ابن المغازليّ في «المناقب»، وابن أبي الحديد في «شرح نهج البلاغة» ج 2، ص 236، والحضرميّ الشاميّ في «الرَّشفة» ص 27 ذكروا أنّ الآية نزلت في علي بن أبي طالب وعلومه المختصّة به؛ وذكر العلّامة الأمينيّ في الجزء الثالث من «الغدير» من ص 163 إلى ص 167 عشرين آية من كتب تفسير العامّة جاءت بصيغة الجمع في حين أنّ المقصود هو شخص واحد.
ونرى أنّ كثيراً من الآيات القرآنيّة تطرح الموضوع مصدّراً بكلمة{يَسْئَلُونَكَ} ثمّ تبيّن الحكم، بينما نحن نعلم أنّ السائلين هنا هم شخص واحد. كما في الآية الكريمة: {يَسْئَلُونَكَ ما ذا يُنْفِقُونَ}؟و الآية: {يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ}[13]. والآية: {يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْساها}.[14]
وإذا قيل: أنّ المقصودين في هذه المواضع الكثيرة هم جماعة من الناس كانوا يتّفقون مع السائل رأياً، وينسجمون مع الفاعل فعلًا، وقد أجابه الله بصيغة الجمع والحكم شامل لهم؛ فنقول في الجواب: أنّ حصيلة هذا الموضوع هي أنّ استعمال هذا اللون من الألفاظ في معاني الجمع جائز لنكتة صحيحة؛ وهذه النكتة موجودة طبعاً في قوله تعالى: {إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ ورَسُولُهُ}. ولعلّ السرّ فيها هو أنّ أنواع الكرامات الدينيّة والمعنويّة ومنها مقام الولاية في هذه الآية، لم ترتكز على بعض أعمال المؤمنين جزافاً واعتباراً، بل هي نابعة من التقدّم في مقام الإخلاص في العمل. ولعلّ السرّ فيها أيضاً هو من أجل أن تشمل أشخاصاً آخرين كأئمّة الحقّ والهدى من أهل البيت الذين ينالون مقام الولاية تدريجاً.
مضافاً إلى ذلك كلّه، فإنّنا نرى أنّ كثيراً من ناقلي هذه الأخبار كانوا من الصحابة والتابعين الذين كان عصرهم متّصلًا بعصر الصحابة، وهؤلاء ينحدرون من اصول عربيّة، ولغتهم العربيّة سليمة لم تتغيّر ولم يعتريها خلل؛ ولو لم يجدوا هذه الاستعمالات مناسبة في اللغة أحياناً، فإنّ طباعهم كانت ستمجّها ولا تستسيغها، وكانوا أحقّ من غيرهم بإثارة الإشكال، والاعتراض، إلّا أننا لم نألف أحداً منهم قد اعترض وأثار حولها إشكالًا، أو ارتاب في نقل هذه الروايات عند تفسير آية الولاية.
يقول الزمخشريّ استاذ العربيّة وآدابها في «الْكَشَّاف»: فإن قلتَ: كيف صحّ أن يكون لعلي بن أبي طالب واللفظ لفظ الجماعة؟! قلتُ: جيء به على لفظ الجمع- وإن كان السبب فيه رجلًا واحداً- ليرغب الناس في مثل فعله فينالوا مثل ثوابه؛ ولينبّه على أنّ سجيّة المؤمنين يجب أن تكون على هذه الغاية من الحرص على البرّ والإحسان وتفقّد الفقراء، حتى إن لزمهم أمر لا يقبل التأخير وهم في الصلاة، لم يؤخّروه إلى الفراغ منها.[15]
4- يقول: أنّ علي بن أبي طالب كان أعرف بتفسير القرآن من هؤلاء الروافض، فلو كانت هذه الآية دالّة على إمامته لاحتجّ بها في محفل من المحافل، وليس للروافض أن يقولوا: إنّه تركه للتقيّة؛ فإنّهم ينقلون عنه أنه تمسّك يوم الشورى بخبر الغدير، وخبر المباهلة، وجميع فضائله ومناقبه، ولم يتمسّك ألبتة بهذه الآية في إثبات إمامته، وذلك يوجب القطع بسقوط قول هؤلاء الروافض، لَعَنَهُمُ اللهُ.
والجواب هو: أنّ أمير المؤمنين عليه السلام قد احتجّ بهذه الآية يوم الشورى، وقد أنشد سَعْدَ بْنَ أبي وَقّاص، وعُثْمَانَ، وعَبْدَ الرَّحمن بْنَعَوْف، وطَلْحَةَ، والزُّبَيْر بالله وقال لهم: "فَهَلْ فِيكُمْ أحَدٌ أتى الزَّكَاةَ وهُوَ رَاكِعٌ فَنَزَلَتْ فِيهِ: {إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ ورَسُولُهُ والَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ ويُؤْتُونَ الزَّكاةَ وهُمْ راكِعُونَ.} غَيرى؟!" قَالُوا: لَا.
علماً أننا نقلنا استدلال الإمام يوم الشورى في هذا المجلس من البحث، ضمن الروايات الواردة تحت الرقم 16 من «غاية المرام»[16] ونقلناه عن احتجاج الشيخ الطبرسيّ أيضاً.[17]
ولم يحتجّ الإمام بها يوم الشورى فحسب، بل احتجّ بها مع أبي بكر في الأيّام الأولى لغصب الخلافة أيضاً، فقال له: "أنْشُدُكَ بِاللهِ إلىَ الْوَلَايَةُ مِنَ اللهِ مَع وَلَايَةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وسَلَّمَ في آيَةِ زَكَاةِ الْخَاتَمِ أمْ لَكَ؟! قَالَ: بَلْ لَكَ".
علماً أننا نقلنا هذا الاستدلال بعد غَصْب الخلافة ضمن الروايات الواردة تحت الرقم 15 من «غاية المرام» عن الشيخ الصدوق.[18] وكذلك نقلناه عن «احتجاج» الشيخ الطبرسيّ.[19]
5- يقول: هب أنّ الآية دالّة على إمامة علي بن أبي طالب، لكنّا توافقنا على أنها عند نزولها ما دلّت على حصول الإمامة في الحال، لأنّ عليّاً ما كان نافذ التصرّف في الأمّة حال حياة الرسول عليه وآله الصلاة والسلام فلم يبق إلّا أن تحمل الآية على أنها تدلّ على أنّ عليّاً سيصير إماماً بعد ذلك، ومتى قالوا ذلك، فنحن نقول بموجبه ونحمله على إمامته بعد أبي بكر، وعمر، وعثمان؛ إذ ليس في الآية ما يدلّ على تعيين الوقت.
وجوابنا هو: أنّ الآية تدلّ على ولايته الفعلية التي تستلزم الإمامة ونفوذ التصرّف، والأمر والنهي. ولمّا توفي رسول الله، فإنّ الإمامة والزعامة من اللوازم الحتميّة المترتّبة على الولاية.
6- يقول: أنّ اللائق بعليّ [عليه السلام] أن يكون مستغرق القلب بذكر الله حال ما يكون في الصلاة، والظاهر أنّ من كان كذلك، فإنّه لا يتفرّغ لاستماع كلام الغير ولفهمه.
والجواب هو: أنّ عدم الاستماع هو في حال الفَنَاء في الله؛ لأي حال البقاء بالله؛ وكانت حالات ذلك الإمام العظيم جامعة للفَناء والبَقَاء؛ والواضح أنّ البقاء بعد الفناء أشرف وأفضل.
7- يقول: أنّ دفع الخاتم في الصلاة للفقير عمل كثير، واللائق بحال عليّ [عليه السلام] أن لا يفعل ذلك.
والجواب هو: أنه ليس عملًا كثيراً؛ وهذا العمل نفسه يدلّ على تجويز نظائره حال الصلاة
8- يقول: أنّ المشهور أنه [عليه السلام] كان فقيراً، ولم يكن له مال تجب الزكاة فيه.[20] ولذلك فإنّهم يقولون إنّه لمّا أعطى ثلاثة أقراص، نزل فيه «سورة هل أتى»، وذلك لا يمكن إلّا إذا كان فقيراً. فأمّا من كان له مال تجب فيه الزكاة، يمتنع أن يستحقّ المدح العظيم المذكور في تلك السورة على إعطاء ثلاثة أقراص.
مضافاً إلى ذلك أنّ دفع الزكاة واجب فوريّ، فكيف يتأخّر الإمام عن دفعها في أوّل الوقت، ويدخل في الصلاة؟
والجواب هو: أنّ اعطاء الخاتم كان صدقة مستحبّة، ولم يكن زكاة واجبة بالمعنى المصطلح، ذلك لأنَّ تعيّن لفظ الزكاة بمعناها الاصطلاحيّ قد تمّ في عرف المتشرّعة بعد نزول القرآن وأمره بوجوبها وتشريعها في الدين. وأمّا في اللغة فإنّ لفظ الزكاة أعمّ من الزكاة المصطلحة عند المتشرّعة؛ ومتى ما اطلقت أو قيلت في مقابل الصلاة، فالقصد هو إنفاق المال في سبيل الله.
ونحن نرى في كثير من الآيات القرآنيّة الكريمة تمجيداً بالأنبياء السابقين وثناءً عليهم بسبب دفع الزكاة. ومن الواضح أنها لم تكن الزكاة بمعناها الاصطلاحيّ الذي أصبح متداولًا، ويقع على الأشياء التسعة: الحنطة، والشعير، والزبيب، والتمر، والذهب، والفضّة، والبقر، والابل، والضأن، فيما لو بلغت حدّ النصاب، وكان المقدار معيّناً.
فالزكاة، إذَن، هي الصدقة وإنفاق المال في سبيل الله.
قال عزّ من قائل في إبراهيم، وإسحاق، ويعقوب: {وَ أَوْحَيْنا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْراتِ وإِقامَ الصَّلاةِ وإِيتاءَ الزَّكاةِ}.[21]
وقال في إسماعيل: {وَ كانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلاةِ والزَّكاةِ وكانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا}.[22]
وقال في عيسى ابن مريم وهو في المهد {وَ أَوْصانِي بِالصَّلاةِ والزَّكاةِ ما دُمْتُ حَيًّا}.[23]
وكذلك ورد لفظ الزكاة في كثير من آيات السورة المكيّة كقوله جلّ شأنه: {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى ، وذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى}.[24]
وقوله: {الَّذِينَ لا يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كافِرُونَ}.[25]
وقوله: {وَ الَّذِينَ هُمْ لِلزَّكاةِ فاعِلُونَ}.[26]
وغيرها من الآيات الواردة في السور المكيّة؛ ولا سيّما السور النازلة في أوّل البعثة، كسورة حم السجدة وغيرها؛ ولم تشرّع الزكاة بالمعنى الاصطلاحيّ حينئذٍ قطّ.
ولا أدري ما ذا يفهم هؤلاء المنكرون للولاية وآية الولاية من لفظ الزكاة في هذه الآيات؟ بل أنّ آية الزكاة الاصطلاحيّة الواردة في القرآن جاءت بلفظ الصدقة، فقد قال تبارك اسمه: {خُذْ مِنْ أَمْوالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وتُزَكِّيهِمْ بِها وصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ}.[27]
فهذه الآية تدلّ على أنّ الزكاة المصطلحة هي من أفراد الصدقة أيضاً، ويعبّر عنها زكاة لأنها مطهّرة ومزكّية كالصدقة؛ ثمّ شاعت كلمة الزكاة تدريجاً في الصدقة المصطلحة والزكاة العاديّة بسبب كثرة الاستعمال.[28]
9- يقول: لا نسلّم أنّ الولاية المذكورة في الآية غير عامّة، ولا نسلّم أنّ كلمة إنَّما للحصر، والدليل عليه قوله: {إِنَّما مَثَلُ الْحَياةِ الدُّنْيا كَماءٍ أَنْزَلْناهُ مِنَ السَّماءِ}.[29]
ولا شكّ أنّ الحياة الدنيا لها أمثال اخرى سوى هذا المثل. وقال: انما {الْحَياةُ الدُّنْيا لَعِبٌ ولَهْوٌ}.[30] ولا شكّ أنّ اللعب واللهو قد يحصل في غيرها.[31]
والجواب: لقد نصّ أئمّة الأدب واللغة والشعر كلّهم أنّ كلمة إنَّمَا تفيد الحصر. وهي بمنزلة لَا وإلَّا. وقولهم: إِنَّمَا زَيْدٌ كَرِيمٌ يعني: مَا زَيْدٌ إلَّا كَرِيمٌ.و قد ابتعد الفخر الرازيّ عن الحقيقة تماماً. وكم أقصته هذه الإشكالات الواضحة النابعة من تعصّب جاهليّ عن واقع الأمر! ونكتفي هنا بكلام العالم الكبير الشيخ أبي الفتوح الرازيّ حول كلمة إنَّمَا:
تدلّ الآية على إمامة أمير المؤمنين عليه السلام ووجه استدلال الآية هو أنّ الله تعالى أثبت ولايته بكلمة إنَّمَا. وفائدة ذلك إثبات الشَّيء ونفي مَاسِوَاه، كما يقول شخص: إِنَّما الْعَالِمُ فُلَانٌ أي: هُوَ الْعَالِمُ لَا غَيْرُهُ، وإِنَّمَا لَكَ عِنْدِي دِرْهَمٌ، أي: لَيْسَ لَكَ على إلَّا دِرْهَمٌ.
وقوله: إِنَّمَا اللَّهُ إِلهٌ واحِدٌ، أي: لَا إلَهَ إلَّا اللهُ الْوَاحِدُ.[32]
[1] جاءت هذه الفقرة في الآية 36، من السورة 8: الانفال. والآية هي: {إنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَن سَبِيلِ اللهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ}.
فأموالهم ذهبت منهم ولم يبغلوا هدفهم. وقد استشهدنا بهذه الآية ليتبيّن لنا أنّ أمثال الفخر الرازيّ المعاندين للشيعة قد وظّفوا علومهم وأفكارهم في سبيل صرف معاني الآيات عن أهل البيت، وبالتالي يكون ذلك عليهم حسرة، لانهم يندحرون أمام المنطق، وتذهب علومهم هباءً منثوراً، دون أن يقتطفوا منها ثمرةً؛ ذلك لانّ الشمس قد أشرقت متلألئة لذي عينين.
[2] «تفسير الميزان» ج 3، ص 224، وص 225.
[3] الآية 173، من السورة 3: آل عمران.
[4] الآية 199، من السورة 2: البقرة.
[5] الآية 168، من السورة 3: آل عمران.
[6] «تفسير التبيان» للشيخ الطوسيّ ج 1 من الطبعة الحجريّة، ص 547 وص 548.
[7] الآية 274، من السورة 2: البقرة.
[8] «تفسير الميزان» ج 6، ص 7.
[9] «تفسير الميزان» ج 9، ص 337.
[10] الآية 52، من السورة 5: المائدة.
[11] هذا إذا اعتبرنا كلمتيّ: قُلُوبِهِمْ وأنْفُسِهِمْ، وكلّ منهما مضاف ومضاف إليه، كلمة واحدة، وإلّا فإنّها ثلاثة عشر موضعاً.
[12] الآية 54، من السورة 4: النساء.
[13] الآية 215، من السورة 2: البقرة.
[14] الآية 189، من السورة 2: البقرة.
[15] «تفسير الكشّاف» في تفسير آية الولاية، الطبعة الأولي في مطبعة الشَّرَفيّة، ج 1، ص 264.
[16] ص 226 من هذا الكتاب عن «غاية المرام»، عن الشيخ الطوسيّ في كتاب «الامالي».
[17] ص 231 من هذا الكتاب عن «احتجاج» الطبرسيّ.
[18] ص 226 من هذا الكتاب عن «غاية المرام» عن الشيخ الصدوق.
[19] ص 230 من هذا الكتاب عن «الاحتجاج» للطبرسيّ.
[20] إنّ قوله: كان على عليه السلام فقيراً لا يخلو من حَزَازَة؛ لانّ الفقير شرعاً هو الذي ليس له مال يستعين به على حياته، أو ليست له قدرة على الكسب والعمل. وأمير المؤمنين عليه السلام وإن لم تكن له قدرة ماليّة، فقد كانت له قدرة على الكسب والعمل. وكان يعيش بكدّ يده. وما كان يأخذ درهما واحداً صدقة طيلة عمره، بل جاء في الاخبار المأثورة أنه كان يشترى بعمل يده ألف غلام ويعتقهم في سبيل الله. وأوقف الترع والبساتين والنخيل صدقات في الأمور الخيريّة. وكيف يكون فقيراً من يحمل الجراب على ظهره ويتجوّل بين بيوت الفقراء في الليإلى المظلمة، ويتفقّد الارامل والايتام، يوزّع عليهم الخبز والتمر ما كان حيّاً في هذه الدنيا؟ أجل، لنا أن نقول فقط: إنّه لم يدّخر لنفسه مالًا قطّ، وكان ينفق كلّ ما يقع في يده المباركة بلا تأخير، فهو غنيّ في أعلى درجات الغنى والثراء. ولم يفهم الفخر الرازيّ المسكين أنّ عدم وجود المال الناتج عن الإنفاق المتواصل هو الغني عينه والثراء نفسه لا الفقر الذي يمثّل، في معناه الشرعيّ والعرفيّ، العوز والفاقة. إنّها مظلوميّة عليّ حقّاً إذ يصفه هؤلاء المعاندون بالفقر حتى عند تصدّقه بخاتمه للفقير، ذلك التصدّق الذي يدلّ على كمال الغني.
[21] الآية 73، من السورة 21، الأنبياء.
[22] الآية 55، من السورة 19: مريم.
[23] الآية 31، من السورة 19: مريم.
[24] الآيتان 14 و15، من السورة 87: الأعلى.
[25] الآية 7، من السورة 41: فصّلت
[26] الآية 4، من السورة 23: المؤمنون.
[27] الآية 103، من السورة 9: التوبة.
[28] وتوضيح ذلك: أنّ جميع أفراد الزكاة صدقة؛ وكلّ صدقة زكاة، ولمّا كانت الصدقة مزكّية، لذلك سمّيت: زكاة. ثمّ استعملت تدريجاً في عرف المتشرّعة لتدلّ على الصدقة الواجبة بوصفها عَلَماً.
[29] الآية 24، من السورة 10: يونس.
[30] الآية 36، من السورة 47: محمّد.
[31] «تفسير الفخر الرازيّ» طبع دار الطباعة العامرة، عشرون جزءاً، ج 3، ص 619 إلي ص 622.
[32] ومن الطريف هنا أنّ هذا الشاهد الذي أورده الفخر الرازيّ قد جاء في آيات اخرى بلفظ ما وإلّا بدلًا من إنّما. كالآية 32، من السورة 6: الانعام: {وَ مَا الْحَياةُ الدُّنْيا إِلَّا لَعِبٌ ولَهْوٌ}. والآية 64، من السورة 29: العنكبوت: {وَ ما هذِهِ الْحَياةُ الدُّنْيا إِلَّا لَهْوٌ ولَعِبٌ}
الاكثر قراءة في مقالات قرآنية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة
الآخبار الصحية

قسم الشؤون الفكرية يصدر كتاباً يوثق تاريخ السدانة في العتبة العباسية المقدسة
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)