أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-8-2020
1857
التاريخ: 24-9-2016
1493
التاريخ: 24-9-2016
1651
التاريخ: 20-7-2018
2203
|
الأسطورة ضرورة. ونسج الأساطير هو سمة عالمية للجنس البشري. لقـد وجد البدائيون، مثل جميع الناس عبر التاريخ أن الأساطير ضرورية للمحافظة على أنماط حياة الجماعة. وعند سكان أستراليا الأصليين، على سبيل المثال، تنشد الأساطير وتتلى من أجل التوكيد على الأصل فوق الطبيعاني لمعتقدات وتقاليد وشعائر القبيلة، وعلى سلطتها. وهذا عامل أساسي في تطور الطقس، ذلك أن للطقس جذوراً في الأسطورة والعكس صحيح. غالباً ما يحدث أن يجد البدائيون أنفسهم يتبعون عادات وطقوساً قديمة لأداء يفوتهم الآن إدراك معناها الدقيق. وهنا تنشأ الحاجة إلى تفسير ما يدفعهم لأداء طقوس لا يجدون لها معنى إلا بالقول: إن الآباء علمونا أن نفعل ذلك). وعندما يغدو هذا القول غير مقنع يبدأ الفكر البدائي بنسج الأساطير التي توغل في الزمن البعيد إلى ما قبل الآباء أو الأجداد الحاضرين في الذاكرة، وصولاً إلى الأسلاف الأسطوريين أبطال بداية العالم، أو يجري التفكير (بإلـه أعلـى) خالق للقبيلـة ولطريقة حياتها. فللأساطير هنا وظيفة ضرورية. إنها تقدم القوانين الناظمة الأعراف ومعتقدات القبيلة فهي تخبر بقالب قصصي عن الكيفية التي جرى بها فرض الأحكام البدائية المبجلة والسارية في تقاليد ومؤسسات الجماعية، من قبل شخصية أبوية سلطوية عاشت في الأزمات البدائية. تأخذ أساطير الخلق والتكوين حيزاً واسعاً من الموروث الميثولوجي للجماعات البدئية. ولكن الأسباب التي تدفعهم لتداولها بهذه الكثرة والتنوع تبقى بالنسبة إلينا تخمينية. أحد الأسباب، ولا شك هو الحاجة إلى تفسير كيفية تحول الأرض إلى مكان صالح للحياة والسكنى هنا تتعدد الروايات. فلربما قــام الإله الأعلى، أو بطل حضاري بدئي في الأزمان الأولى، بالغوص في أعماق المياه الأولى، واغترف قبضة من الرمل صنع منها الأرض المهيئة للعيش، أو أنه فصل بالقوة بين ا الأب. السماء والأم - الأرض الملتصقين ببعضهما البعض من أجل إيجاد فسحة من المكان لحركة الآلهة والبشر وبقية أشكال الحياة التي أنجبها الزوجان البدائيان وهما ملتصقان أو أنه قد استرد هذه المخلوقات من كهف يقع في عمق الأرض أو خاض معارك ضارية مع العمالقة من أجل الحصول على المواد اللازمة لتجميع العالم. من ناحية أخرى، فإن أسئلة مثل (هل يوجد هنالك علة أولى؟) لا مكان لها عند البدائيين، وهي تواجه من قبلهم باستغراب وعدم فهم، بينما تقوم أسئلة أخرى باستثارة خيال أحدهم ودفعه إلى تدبيج أسطورة، يداولها بين الآخرين، مستمدة من خيالاته وذكرياته وأحلامه وبشكل خاص مما يظن بأن الشيوخ الذين عرفهم في طفولته سوف يقولونه لو كانوا أحياء من هذه الأسئلة مثلاً: لماذا يختلف الدببة والذئاب والبشر عن بعضهم بعضاً؟ إن العديد من الأساطير هو تعبير فانتازي ناجم عن موقف نقدي لا واعي لانعدام العدالة والتوافق في المؤسسات العائلية والاجتماعية. والأساطير هنا قريبة الشبه من الأحلام. إنها مليئة بالرمزية المحملة بالمعنى، وعندما تتلى مراراً وتكراراً فإنها تساعد على تحرير الضغوط المكبوتة وهذا أحد الجوانب الهامة في تكوين الميثولوجيا. هنالك نوع آخر من الأساطير شبه التاريخية. وهو توسع في حدث أصلي يدور حول شخصية بطولية أو ريادية من شأنه تحويل تلك الشخصية إلى حكاية عجائبية يسري سحر البطل في كل جزء من أجزائها حتى يتجلى محاطاً بهالة سحرية دينية تشع بالقداسة.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|