المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16575 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


النعمة الواجبة الذكر  
  
806   01:40 صباحاً   التاريخ: 2023-03-23
المؤلف : الشيخ عبدالله الجوادي الطبري الاملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج4 ص75 - 76
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

- عن العسكري (عليه السلام): "قال الله عزّ وجل: {يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ} [البقرة: 40] ولد يعقوب إسرائيل الله {اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ} [البقرة: 40] لما بعثت محمداً (صلى الله عليه واله)، وأقررته في مدينتكم، ولم أجشمكم (1) الحطَّ والترحال إليه، وأوضحت علاماته ودلائل صدقه لئلّا يشتبه عليكم حاله ..." (2).

إشارة:

أ- كلّ نعمة تستلزم الذكر والشكر بمقدار ما لها من حيّز وجوديّ، وإنّ هندسة كلّ نعمة إنّما تُعيَّن بواسطة منعمها. وإنَّ نعمة الوحي والنبوة والرسالة هي من الفيوضات الإلهية الخاصّة التي يشير إليها الباري سبحانه وتعالى بعنوان كونها "منّة"، أي نعمة عظيمة: {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ} [آل عمران: 164]

ب- نعمة رسالة الرسول الأكرم (صلى الله عليه واله)، التي - بهجرته (صلى الله عليه واله) من مكة إلى المدينة - أصبحت تحت مشهد وعلى مرأى من ساكنيها بما فيهم اليهود، كانت فيضاً إلهيّاً خاصاً ناله بنو إسرائيل من دون تحمل عناء السفر، ومشقة طيّ الطريق.

ج- إنّ تحليل البرامج التي أنجزها الرسول الأكرم (صلى الله عليه واله وسلم) يُظهر أنه ببعثته (صلى الله عليه واله) قد أُسبغت على بني إسرائيل نعم جمة تمت الإشارة إلى بعض منها في الحديث الآنف الذكر.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) جشَّمه وأجشمه الأمر: كلّفه إيَّاه (لسان العرب، ج۱۲، ص١٠٠).

(2) التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري، ص۱۸۷؛ وبحار الأنوار، ج۹، ص۱۷۸؛ والبرهان في تفسير القرآن، ج۱، ص۲۰۰.

(3) سورة آل عمران الآية ١٦٤.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .