المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6298 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الصلح خير لهذه الامة
7-03-2015
انشطة إدارة الإنتاج والعمليات The Activities of P / OM
11-12-2020
حمحم مخزني Borago officinalis L
2-1-2021
The Basic Rules of naming for alkene
11-7-2019
محاصيل الحبوب الغذائية- القمح
27-1-2017
زحر بن قيس بن مالك بن معاوية بن سعنة الجعفي
30-8-2017


تقية المؤمن  
  
1272   11:15 صباحاً   التاريخ: 2023-03-23
المؤلف : كمــال معاش.
الكتاب أو المصدر : سعادة المؤمن
الجزء والصفحة : ص257 - 264
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-15 372
التاريخ: 2023-03-19 1811
التاريخ: 1/12/2022 1306
التاريخ: 2024-07-24 486

التقية تعتبر من ركائز الدين المهمة في حياة المسلمين، ولا يجوز التخلي عن هذه الركيزة، والسبب في ذلك أنها بمنزلة الصلاة والصوم والحج، ويترتب على عدم الإيمان بالتقية إعراض عن الدين، ولأنها تدفع عن المؤمن المكاره والمكائد التي من ضمنها القتل، فعلى كل إنسان مؤمن دفع الضرر عن نفسه حتى لا يقع في التهلكة، لقول الله تعالى: {وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} [البقرة: 195] ومن الأحاديث التي وردت:

عن عبد الله بن أبي يعفور قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: (التقية تُرسُ المؤمن، والتقية حرز المؤمن، ولا إيمان لمن لا تقية له، إن العبد ليقع إليه الحديث من حديثنا، فيدين الله عز وجل فيما بينه وبينه، فيكون له عزا في الدنيا ونوراً في الآخرة، وإن العبد فيقع إليه الحديث من حديثنا فيذيعه، فيكون لهذا ذُلاً في الدنيا، وينزع الله عز وجل ذلك النور منه)(1).

عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (إن التقية ترس المؤمن، ولا أمان لمن لا تقية له. فقلت له: جعلت فداك قول الله تبارك وتعالى: {إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ} [النحل: 106] قال: (وهل التقية الا هذا)(2).

عن جعفر بن محمد (عليه السلام) أنه قال لأبي جعفر بن محمد بن النعمان - في حديث - : (فإن أبي كان يقول: وأي شيء أقر للعين من التقية! إن التقية جنة المؤمن، ولولا التقية ما عبد الله، وقال جل وعز: {لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ} [آل عمران: 28](3).

قال أبو عبد الله (عليه السلام): (التقية من ديني ودين آبائي، ولا دين لمن لا تقية له، والتقية ترس الله في الأرض، لأن مؤمن آل فرعون لو أظهر الإسلام لقتل)(4).

عن سفيان بن سعيد قال: سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) يقول: (وعليك بالتقية، فإنها سنة إبراهيم الخليل (عليه السلام) وإن الله عز وجل قال: لموسى وهارون (عليه السلام): {اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى * فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى} [طه: 43، 44] يقول الله عز وجل: كنياه وقولا له يا أبا مصعب وإن رسول الله (صلى الله عليه واله) كان إذا أراد سفراً دارى بعيره).

وقال (عليه السلام): (أمرني ربي بمداراة الناس كما أمرني بإقامة الفرائض، ولقد أدبه الله عز وجل بالتقية فقال: {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ} [فصلت: 34] وما يلقاها إلا الذين صبروا، يا سفيان: من استعمل التقية في دين الله، فقد تسنم الذروة العليا من القرآن، وإن عز المؤمن في حفظ لسانه، ومن لم يملك لسانه ندم..)(5).

قال أمير المؤمنين (عليه السلام): (التقية من أفضل أعمال المؤمن، يصون بها نفسه وإخوانه عن الفاجرين، وقضاء حقوق الإخوان أشرف أعمال المتقين، يستجلب مودة الملائكة المقربين وشوق الحور العين)(6).

عن إسحاق بن عمار قال: دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) وكنت تركت التسليم على أصحابنا في مسجد الكوفة، وذلك لتقية علينا فيها شديدة.

فقال لي أبو عبد الله (عليه السلام): (يا إسحاق متى أحدثت هذا الجفاء لإخوانك تمر بهم فلا تسلم عليهم)؟ فقلت له: ذلك لتقية كنت فيها. فقال: (ليس عليك في التقية ترك السلام، وإنما عليك في الإذاعة، إن المؤمن ليمر بالمؤمنين فيسلم عليهم، فترد الملائكة: سلام عليك ورحمة الله وبركاته أبداً)(7).

عن عبد الله بن سليمان قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: وعنده رجل من أهل البصرة يقال له عثمان الأعمى وهو يقول: إن الحسن البصري يزعم أن الذين يكتمون العلم يؤذي ريح بطونهم أهل النار. فقال أبو جعفر عليه سلام: (فهلك إذن مؤمن آل فرعون! ما زال العلم مكتوماً منذ بعث الله نوحاً (عليه السلام)  فليذهب الحسن البصري يميناً وشمالا، فوالله ما يوجد العلم إلا هاهنا)(8).

عن معمر بن يحيى قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام) إنّ معي بضائع للناس، ونحن نمر بها على هؤلاء العُشّار فيحلفونا عليها، فنحلف لهم. فقال: (وددت أني أقدر على أن أجيز أموال المسلمين كلها وأحلف عليها، كل ما خاف المؤمن على نفسه فيه ضرورة، فله فيه التقية)(9).

قيل لمحمد بن علي (عليه السلام) إن فلاناً أخذ بتهمة فضربوه مائة سوط. فقال محمد بن علي (عليه السلام): (إنه ضيّع حق أخ مؤمن، وترك التقية، فوجه إليه فتاب)(10).

عن علي (عليه السلام) قال: (وأما الرخصة التي صاحبها فيها بالخيار، فإن الله نهى المؤمن أن يتخذ الكافر ولياً، ثم من عليه بإطلاق الرخصة له عند التقية في الظاهر - إلى أن قال - قال الله تعالى: {لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ} [آل عمران: 28] فهذه رحمة الله تفضل الله بها على المؤمنين رحمة لهم، ليستعملوها عند التقية في الظاهر.

وقال رسول الله (صلى الله عليه واله) إن الله يحب أن يؤخذ برخصه كما يحب أن يؤخذ بعزائمه)(11).

عن عبد الله بن عطاء قال قلت لأبي جعفر (عليه السلام) رجلان من أهل الكوفة أخذا فقيل لهما ابرئا من أمير المؤمنين (عليه السلام) فبرئ واحد منهما وأبى الآخر، فخلي سبيل الذي برئ وقتل الآخر فقال: (أما الذي برئ فرجل فقيه في دينه، وأما الذي لم يبرأ فرجل تعجل إلى الجنة)(12).

عن جعفر بن محمد بن عمارة عن أبيه قال: سمعت الصادق جعفر بن محمد (عليه السلام)  يقول: (المؤمن علوي، لأنه علا في المعرفة، والمؤمن هاشمي لأنه هشم الضلالة، والمؤمن قرشي لأن أقر بالشيء المأخوذ عنا، والمؤمن عجمي لأنه استعجم عليه أبواب الشر، والمؤمن عربي لأن نبيه (صلى الله عليه واله) عربي وكتابه المنزل بلسان عربي مبين، والمؤمن نبطي لأنه استنبط العلم، والمؤمن مهاجري لأنه هجر السيئات، والمؤمن أنصاري لأنه نصر الله ورسوله وأهل بيت الله، والمؤمن مجاهد لأنه يجاهد أعداء الله عز وجل في دولة الباطل بالتقية، وفي دولة الحق بالسيف)(13).

عن عمار بن أبي الأحوص قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): إن عندنا قوماً يقولون بأمير المؤمنين (عليه السلام) ويفضلونه على الناس كلهم، وليس يصفون ما نصف من فضلكم أن تولاهم؟ فقال لي: (نعم في الجملة، أليس عند الله ما لم يكن عند رسول الله (صلى الله عليه واله) ولرسول الله (صلى الله عليه واله) عند الله ما ليس لنا، وعندنا ما ليس عندكم، وعندكم ما ليس عند غيركم، إن الله وضع الإسلام على سبعة أسهم:

على الصبر والصدق واليقين والرضا والوفاء والعلم والحلم. ثم قسم ذلك بين الناس، فمن جعل فيه هذه السبعة الأسهم فهو كامل محتمل. ثم قسم لبعض الناس السهم ولبعضهم السهمين ولبعض الثلاثة الأسهم ولبعض الأربعة الأسهم ولبعض الخمسة الأسهم ولبعض الستة الأسهم ولبعض السبعة الأسهم، فلا تحملوا على صاحب السهم سهمين، ولا على صاحب السهمين ثلاثة أسهم، ولا على صاحب الثلاثة أربعة أسهم، ولا على صاحب الأربعة خمسة أسهم ، ولا على صاحب الخمسة ستة أسهم، ولا على صاحب الستة سبعة أسهم فتثقلوهم وتنفروهم، ولكن ترفقوا بهم وسهلوا لهم المدخل.

وسأضرب لك مثلاً تعتبر به، إنه كان رجل مسلم، وكان له جار كافر، وكان الكافر يرافق المؤمن، فلم يزل يزين له الإسلام حتى أسلم فغدا عليه المؤمن فاستخرجه من منزله فذهب به إلى المسجد ليصلي معه الفجر جماعة، فلما صلى، قال له : لو قعدنا نذكر الله حتى تطلع الشمس، فقعد معه، فقال له: لو تعلمت القرآن إلى أن تزول الشمس وصمت اليوم كان أفضل، فقعد معه وصام حتى صلى الظهر والعصر فقال له: لو صبرت حتى تصلي المغرب والعشاء الآخرة كان أفضل، فقعد معه حتى صلى المغرب والعشاء الآخرة ثم نهضا، وقد بلغ مجهوده، وحمل عليه ما لا يطيق، فلما كان من الغد غدا عليه وهو يريد مثل ما صنع بالأمس، فدق عليه بابه، ثم قال له: اخرج حتى نذهب إلى المسجد. فأجابه: أن انصرف عني فإن هذا دين شديد لا أطيقه، فلا تخرقوا بهم، أما علمت أن إمارة بني أمية كانت بالسيف والعسف والجور، وأن إمامتنا بالرفق والتألف والوقار والتقية وحسن الخلطة والورع والاجتهاد، فرغبوا الناس في دينكم وفي ما أنتم فيه(14).

_____________________________

(1) بحار الأنوار: ج72، ص394، ح6، الكافي: ج2 ص221، ح23، وسائل الشيعة: ج27، ص88، ح33286.

(2) وسائل الشيعة :ج16، ص227، ح 21427.

(3) بحار الأنوار: ج75، ص286، مستدرك الوسائل: ج12، ص257، ح14045، وسائل الشيعة: ج16، ص204، ح21360.

(4) بحار الأنوار: ج13، ص158.

(5) بحار الأنوار: ج72، ص396، ح18، معاني الأخبار: ص385، ح20، وسائل الشيعة: ج16، ص208، ح 21372.

(6) وسائل الشيعة :ج16، ص 222، ح21411.

(7) بحار الأنوار: ج73 ص5 ح18، وسائل الشيعة: ج12 ص76، ح15684.

(8) بحار الأنوار: ج2، ص64، ح3، الكافي: ج1، ص51، ح15، وسائل الشيعة: ج27، ص18، ح33095

(9) بحار الأنوار: ج72، ص410، ح57، وسائل الشيعة: ج23 ص227، ح29440.

(10) وسائل الشيعة : ج16 ص224 ح21419.

(11) وسائل الشيعة :ج16 ص 232 ح21441.

(12) بحار الأنوار: ج72، ص436، ح101، الكافي: ج2 ص221، ح21، وسائل الشيعة: ج16، ص 226، ح21425.

(13) بحار الأنوار: ج64، ص171، ح3، علل الشرائع: ج2، ص467، ح22، وسائل الشيعة ج16، ص209، ح21375.

(14) بحار الأنوار: ج66، ص169، ح11، الخصال: ج2 ص354، ح35، وسائل الشيعة: ج16، ص164، ح21248.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.