المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تخزين البطاطس
2024-11-28
العيوب الفسيولوجية التي تصيب البطاطس
2024-11-28
العوامل الجوية المناسبة لزراعة البطاطس
2024-11-28
السيادة القمية Apical Dominance في البطاطس
2024-11-28
مناخ المرتفعات Height Climate
2024-11-28
التربة المناسبة لزراعة البطاطس Solanum tuberosum
2024-11-28

اسماء البرتقال في لغات العالم
2023-11-19
Trichostatin A
18-8-2020
الأسباب التي أدت الى قيام حرب الثلاثين عام.
2024-07-12
خصائص النقل المائي- الظروف المناخية
11/12/2022
تدريس عناصر المحتوى الرياضي-2
15-4-2018
جهاز تسجيل منسوب سطح الماء في المجرى
7-1-2016


الاسرار التي يكتمها العلماء  
  
2243   08:49 صباحاً   التاريخ: 20-2-2019
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : ‏47-48
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-3-2020 1710
التاريخ: 29-3-2021 2376
التاريخ: 1-10-2021 2336
التاريخ: 9-10-2021 1941

أن الأسرار التي يكتمها العلماء عن الخلق من العوام ، منها ما يقصر عن إدراكه أفهامهم و لا يبلغ إليه عقولهم و ذلك كالرّوح فانه من عالم الملكوت ، و العوام لم يتجاوز علمهم عن عالم الملك فاذا أفشوه إليهم يصير فتنة لهم قال اللّه تعالى : {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا } [الإسراء : 85].

ومنها ما هو مفهوم في نفسه لا يكل الفهم عنه و لكن ذكره يضر باكثر المستمعين و سرّ القدر من هذا القبيل و لهذا منع من إفشائه ، و لا استبعاد في أن يكون ذكر بعض الحقايق مضرا ببعض الخلق كما يضر نور الشمس بابصار الخفافيش ، و كما يضرّ ريح الورد بالجعل.

ومنها ما يكون بحيث لو ذكر صريحا لفهم و لم يكن فيه ضرر و لكن يكنى عنه على سبيل الاستعارة و الرّمز ليكون وقعه في قلب المستمع أغلب و له مصلحة في أن يعظم وقع ذلك الأمر في قلبه كما لو قال قائل : رأيت فلانا يقلّد الدّر في أعناق الخنازير و كنى به عن افشاء العلم و بث الحكمة إلى غير أهلها، فالمستمع قد يسبق إلى فهمه ظاهره و المحقق إذا نظر و علم أن ذلك الانسان لم يكن معه درّ و لا كان في موضعه خنزير تفطن لدرك السر و الباطن فيتفاوت الناس بذلك.

و كذلك ما ورد في الحديث «أما يخشى الذي رفع رأسه قبل الامام أن يحول اللّه رأسه رأس حمار؟»(1) و ذلك من حيث الصّوره لم يكن و لا يكون و لكن من حيث المعنى و هو كائن إذ حقيقة الحمار و خاصيته هي البلادة و الحمق و هو المقصود دون الشكل الذي هو قالب المعنى إذ من غاية الحمق أن يجمع بين الاقتداء و بين التقدم فانّهما متناقضان، و هذا النوع يرجع إلى التعبير عن المعنى بالصّورة التي تتضمن عين المعنى أو مثله.

و من هذا القبيل قوله تعالى: {فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ} [فصلت : 11] , فانه تمثيل لتأثير قدرته فيهما و تأثرهما بالذات عنها بأمر المطاع و إجابة المطيع و الطائع.

و منه قوله عزّ و جل : {إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} [النحل : 40] , و هو نوع من الكلام باطنا من دون حرف و صوت ، و منه التّعبير عن الصّراط بالجسر الممدود بين الحنة و النار و عن الميزان بذي الكفتين إلى غير ذلك.

و منها مثل ما يدرك الانسان الشي‏ء جملة ثم يدركه تفصيلا بالتحقيق و الذوق بأن يصير حالا ملابسا له فيتفاوت العلمان ، فيكون الأول كالقشر و الثاني كاللّب و الأول كالظاهر و الاخر كالباطن ، و ذلك كما يتمثل للانسان في عينه شخص في الظلمة أو على البعد فيحصل له نوع علم فاذا رآه بالقرب أو بعد زوال الظلمة أدرك تفرقة بينهما و لا يكون الأخير ضد الأول، بل هو استكمال له فكذلك في العلم و الايمان و التصديق و من هذا القبيل أكثر العقايد.

____________________

(1) إحياء علوم الدين : ج 1 , ص 94.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.