أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-8-2020
1422
التاريخ: 23-8-2020
2027
التاريخ: 2023-03-19
1032
التاريخ: 23-11-2020
2149
|
مهما يكن النموذج الذي ستثبت صحته فلا يزال أمامنا وقت طويل حتى فناء الكون، ولا يوجد فيما اكتشفه علماء الفلك والكونيات ما يجعلهم يعتقدون أن فناء الكون وفق أي من السيناريوهات السابقة قد يبدأ قبل مليارات الأعوام. مع ذلك، قبل أن يحدث ما يعكر صفو الكون على النطاق العريض، ستكون شمسنا قد تجاوزت عمرها الافتراضي ففي خلال ما يربو قليلا على المليار عام ستبدأ حرارة الشمس في الازدياد، وستواجه الأرض أزمة في صلاحيتها للسكن. ومع ذلك، إذا ألقينا نظرة غير محدودة على مستقبل الحياة، يوجد وقت وفير أمام أحفادنا، أو أي مخلوقات صناعية من ابتكارنا، أو حتى أمام كائنات الأنظمة النجمية الأخرى التي تواجه مصيرًا مشابها للانتقال إلى نظم نجمية جديدة ومواصلة عمل ذلك إلى أن تنفد المادة الخام لتكون النجوم. وحتى حين تحترق كافة النجوم سيتوافر مخزون أعظم من الطاقة في حقول الجاذبية، خاصة تلك الخاصة بالثقوب السوداء، بحيث يمكن لشكل ما من أشكال الحياة أن يستمر.
لكن هل يمكن للحياة أن تستمر حرفيًّا إلى الأبد على فرض أن الكون لن ينهار في انسحاق عظيم أو يتفسخ بفعل تمزق هائل؟ هل سيتمكن أحفادنا بشكل ما من البقاء على قيد الحياة أبد الدهر؟ في أعقاب الورقة البحثية الثورية التي قدمها فريمان دايسون في السبعينيات،7 صارت النظرة السائدة. هي أن الحياة ستتمكن دومًا من الاحتفاظ بموطئ قدم في مكان ما من الكون دائم التمدد. لكن حديثًا أعيد التفكير في هذه النتيجة في ضوء اكتشاف الطاقة المظلمة. فإذا كان الكون، كما يقترح الاكتشاف، سينتهي به المطاف كفضاء خاو داخل أفق الحدث، وقتها يبدو من غير المرجح لأي شكل من أشكال الحياة، أو حتى أي عملية معالجة معلومات منهجية، أن يستمر؛ لأن الحالة النهائية ستكون حالة من التوازن الديناميكي الحراري، المشابهة لفكرة الموت الحراري للكون التي نوقشت في القرن التاسع. لذا على أية حال، يبدو أنه لن يكون بمقدور الحياة أن تستمر للأبد داخل هذا الكون.8
ناقشت نظريات عديدة بشأن ماهية الطاقة المظلمة، لكني لم أقل شيئًا عما يحدد مقدارها الإجمالي. لقد اختار أينشتاين ببساطة قيمة مأخوذة من المشاهدات الفلكية تمكن معادلاته من وصف الكون الساكن، ولا تقدم النسبية العامة أي دليل عما يمكن أن يكون عليه هذا الرقم. ولهذا، على مدار عقود، ظلت قوة الجاذبية المضادة مجرد معامل اعتباطي يفضل أغلب علماء الكونيات أن يحددوه بالرقم صفر. لكن لو أن الطاقة المظلمة صادرة عن عملية فيزيائية، كطاقة الفراغ الكمي أو الطاقة الجوهرية، عندئذ يمكن للمنظرين حساب مقدار الطاقة المظلمة الموجود في حجم معين من الفضاء. حين يحدث هذا تكون النتيجة محيرة حتى إنها تشير لأزمة حقيقية تمس قلب الفيزياء النظرية وتستلزم حلًّا حاسمًا لتلك المعضلة.
هوامش
(7) Freeman Dyson, “Time Without End: Physics and Biology in an Open Universe,” Reviews of Modern Physics, vol. 51, no. 3 (1979), p. 447.
(8) It is possible that a supercivilization could engineer a new “baby” universe as an escape route: see Chapter 8.
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
العتبة العباسية تبحث سبل التعاون مع شركة التأمين الوطنية
|
|
|