المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18139 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
صفات امام الجماعة
2025-01-15
صلاة الاستسقاء
2025-01-15
شروط انعقاد الجمعة
2025-01-15
حجم الجين
2025-01-15
صلاة الجمعة
2025-01-15
صلاة الخوف
2025-01-15

العوامل المؤثرة في سمية المبيدات
8-2-2016
التفكك الاجتماعي من الاسباب الاجتماعية للسرقة
20-3-2016
المقال التحليلي
18/12/2022
الناتـج المـحلـي بالأسـعـار الثـابـتـة
2024-06-03
غيبة المهدي عليه السلام
31-12-2022
Characteristic Function
19-2-2021


من قصة النبي يونس مع قومه وكيف نجوا من البلاء  
  
35   09:36 صباحاً   التاريخ: 2025-01-15
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 6 ص283-288.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / قصص الأنبياء / قصة النبي يونس وقومه /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-11-2014 9577
التاريخ: 2-06-2015 2175
التاريخ: 31-3-2016 2543
التاريخ: 22-5-2021 1986

من قصة النبي يونس مع قومه وكيف نجوا من البلاء

قال تعالى : { وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (139) إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (140) فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ (141) فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ (142) فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ (143) لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (144) فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ (145) وَأَنْبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ (146) وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ (147) فَآمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ } [الصافات: 139 - 148].

قال أبو عبد اللّه عليه السّلام : « ما رد اللّه العذاب إلا عن قوم يونس ، وكان يونس يدعوهم إلى الإسلام فيأبون ذلك فهمّ أن يدعو عليهم ، وكان فيهم رجلان : عابد ، وعالم ، وكان اسم أحدهما مليخا ، واسم الآخر روبيل ، فكان العابد يشير على يونس بالدعاء عليهم ، وكان العالم ينهاه ، ويقول : لا تدع عليهم فإن اللّه يستجيب لك ، ولا يحب هلاك عباده . فقبل قول العابد ، ولم يقبل من العالم ، فدعا عليهم ، فأوحى اللّه عزّ وجلّ إليه : يأتيهم العذاب في سنة كذا وكذا ، في شهر كذا وكذا ، وفي يوم كذا وكذا .

فلما قرب الوقت خرج يونس من بينهم مع العابد ، وبقي العالم فيها ، فلما كان ذلك اليوم نزل العذاب ، فقال لهم العالم : يا قوم ، افزعوا إلى اللّه فلعله يرحمكم ، فيردّ العذاب عنكم . فقالوا : كيف نصنع ؟ قال : اجتمعوا واخرجوا إلى المفازة ، وفرّقوا بين النساء والأولاد ، وبين الإبل وأولادها ، وبين البقر وأولادها ، وبين الغنم وأولادها ، ثم ابكوا ، وادعوا . فذهبوا ، وفعلوا ذلك ، وضجّوا ، وبكوا ، فرحمهم اللّه ، وصرف عنهم العذاب ، وفرق العذاب على الجبال ، وقد كان نزل وقرب منهم .

فأقبل يونس لينظر كيف أهلكهم اللّه تعالى ، فرأى الزارعين يزرعون في أرضهم ، قال لهم : ما فعل قوم يونس . فقالوا له ، ولم يعرفوه : إن يونس دعا عليهم فاستجاب اللّه له ، ونزل العذاب عليهم ، فاجتمعوا وبكوا ، ودعوا ، فرحمهم اللّه ، وصرف ذلك عنهم ، وفرّق العذاب على الجبال ، فهم إذن يطلبون يونس ليؤمنوا به . فغضب يونس ، ومرّ على وجهه مغاضبا - كما حكى اللّه - حتى انتهى إلى ساحل البحر ، فإذا سفينة قد شحنت ، وأرادوا أن يدفعوها ، فسألهم يونس أن يحملوه فحملوه ، فلما توسّطوا البحر ، بعث اللّه حوتا عظيما ، فحبس عليهم السفينة من قدّامها ، فنظر إليه يونس ففزع منه وصار إلى مؤخر السفينة ، فدار الحوت إليه وفتح فاه ، فخرج أهل السفينة ، فقالوا : فينا عاص ، فتساهموا ، فخرج سهم يونس ، وهو قول اللّه عزّ وجلّ : فَساهَمَ فَكانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ فأخرجوه ، فألقوه في البحر ، فالتقمه الحوت وهو مليم ، ومرّ به في الماء .

وقد سأل بعض اليهود أمير المؤمنين عليه السّلام عن سجن طاف أقطار البحر بصاحبه ، فقال : يا يهودي ، أما السجن الذي طاف أقطار الأرض بصاحبه فإنه الحوت الذي حبس يونس في بطنه ، ودخل في بحر القلزم ، ثم خرج إلى بحر مصر ، ثم دخل في بحر طبرستان ، ثم دخل في دجلة العوراء « 1 » ، ثم مرت به تحت الأرض حتى لحقت بقارون ، وكان قارون هلك في أيام موسى ، ووكّل اللّه به ملكا يدخله في الأرض كل يوم قامة رجل ، وكان يونس في بطن الحوت يسبح اللّه ويستغفره ، فسمع قارون صوته ، فقال للملك الموكل به : أنظرني ، فإني أسمع كلام آدمي . فأوحى اللّه إلى الملك الموكّل به : أنظره ، فأنظره .

ثم قال قارون : من أنت ؟ قال يونس : أنا المذنب الخاطئ يونس بن متى . قال : فما فعل الشديد الغضب للّه موسى بن عمران ؟ قال : هيهات ، هلك . قال : فما فعل الرؤوف الرحيم على قومه هارون بن عمران ؟ قال : هلك . قال : فما فعلت كلثم بنت عمران ، التي كانت سميت لي ؟ قال : هيهات ، ما بقي من آل عمران أحد . قال قارون : وا أسفا على آل عمران .

فشكر اللّه له ذلك ، فأمر اللّه الملك الموكل به أن يرفع عنه العذاب أيام الدنيا ، فرفع عنه .

فلما رأى يونس ذلك نادى في الظلمات : أن لا إله إلا أنت سبحانك ، إني كنت من الظالمين . فاستجاب اللّه له ، وأمر الحوت أن يلفظه ، فلفظه على ساحل البحر ، وقد ذهب جلده ولحمه ، وأنبت اللّه عليه شجرة من يقطين - وهي الدباء - فأظلته عن الشمس ، فشكر ، ثم أمر اللّه الشجرة فتنحّت عنه ، ووقعت الشمس عليه ، فجزع ، فأوحى اللّه إليه : يا يونس ، لم لم ترحم مائة ألف أو يزيدون وأنت تجزع من ألم ساعة ! فقال : يا رب ، عفوك عفوك . فردّ اللّه عليه بدنه ، ورجع إلى قومه ، وآمنوا به ، وهو قوله : {فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ} [يونس: 98] » وقالوا : مكث يونس عليه السّلام في بطن الحوت سبع ساعات « 2 » .

وقال أبو جعفر عليه السّلام : « لبث يونس في بطن الحوت ثلاثة أيام ، ونادى في الظلمات الثلاث : ظلمة بطن الحوت ، وظلمة الليل ، وظلمة البحر : أن لا إله إلا أنت سبحانك ، إني كنت من الظالمين . فاستجاب له ربه ، فأخرجه الحوت إلى الساحل ، ثم قذفه فألقاه بالساحل ، وأنبت اللّه عليه شجرة من يقطين - وهو القرع - فكان يمصه ، ويستظل به وبورقه ، وكان تساقط شعره ، ورق جلده ، وكان يونس يسبح ويذكر اللّه في الليل والنهار . فلما أن قوي واشتد بعث اللّه دودة فأكلت أسفل القرع ، فذبلت القرعة ، ثم يبست ، فشق ذلك على يونس ، وظل حزينا ، فأوحى اللّه إليه : مالك حزينا ، يا يونس ؟ قال :

يا رب ، هذه الشجرة التي كانت تنفعني سلطت عليها دودة فيبست . قال : يا يونس ، أحزنت لشجرة لم تزرعها ، ولم تسقها ، ولم تعي بها أن يبست حين استغنيت عنها ، ولم تحزن لأهل نينوى ، أكثر من مائة ألف أردت أن ينزل عليهم العذاب ! إن أهل نينوى قد آمنوا واتّقوا فارجع إليهم .

فانطلق يونس إلى قومه ، فلما دنا من نينوى استحى أن يدخل ، فقال لراع لقيه : ائت أهل نينوى ، فقل لهم : إن هذا يونس قد جاء . قال الراعي : أتكذب ، أما تستحي ، ويونس قد غرق في البحر وذهب ؟ ! قال له يونس : اللهمّ إن هذه الشاة تشهد لك أني يونس . فنطقت الشاة له بأنه يونس ، فلما أتى الراعي قومه وأخبرهم ، أخذوه وهموا بضربه ، فقال : إن لي بينة بما أقول . قالوا : من يشهد ؟

قال : هذه الشاة تشهد ، فشهدت بأنه صادق ، وأن يونس قد رده اللّه إليهم .

فخرجوا يطلبونه ، فوجدوه فجاءوا به وآمنوا ، وأحسنوا إيمانهم ، فمتّعهم اللّه إلى حين ، وهو الموت ، وأجارهم من ذلك العذاب » « 3 ».

وقال أمير المؤمنين عليه السّلام : « إن اللّه عرض ولايتي على أهل السماوات

وعلى أهل الأرض ، أقرّ بها من أقر ، وأنكرها من أنكر ، أنكرها يونس فحبسه اللّه في بطن الحوت حتى أقرّ بها » « 4 ».

وقال أبو حمزة الثمالي : دخل عبد اللّه بن عمر على علي بن الحسين زين العابدين عليه السّلام ، وقال : يا بن الحسين ، أنت الذي تقول : إن يونس بن متى إنما لقي في الحوت ما لقي لأنه عرضت عليه ولاية جدي فتوقف عندها ؟

قال : « بلى ، ثكلتك أمك » . قال عبد اللّه بن عمر : فأرني برهان ذلك إن كنت من الصادقين .

قال : فأمر علي بن الحسين عليه السّلام بشد عينيه بعصابة ، وعيني بعصابة ، ثم أمر بعد ساعة بفتح أعيننا ، فإذا نحن على شاطئ بحر تضرب أمواجه ، فقال ابن عمر : يا سيدي ، دمي في رقبتك ، اللّه اللّه في نفسي . فقال علي بن الحسين عليه السّلام : « أردت البرهان ؟ » . فقال عبد اللّه بن عمر : أرني إن كنت من الصادقين .

ثم قال علي بن الحسين : « يا أيتها الحوت » . فأطلع الحوت رأسه من البحر مثل الجبل العظيم ، وهو يقول : لبيك لبيك ، يا ولي اللّه . فقال : « من أنت ؟ » قال : أنا حوت يونس ، يا سيدي . قال : « حدثني بخبر يونس » . قال :

يا سيدي ، إن اللّه تعالى لم يبعث نبيا - من آدم إلى أن صار جدك محمد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم - إلا وقد عرض عليه ولايتكم أهل البيت ، فمن قبلها من الأنبياء ، سلم وتخلص ، ومن توقف عنها ، وتتعتع في حملها ، لقي ما لقي آدم من المعصية ، وما لقي نوح من الغرق ، وما لقي إبراهيم من النار ، وما لقي يوسف من الجب ، وما لقي أيوب من البلاء ، وما لقي داود من الخطيئة ، إلى أن بعث اللّه يونس ، فأوحى اللّه إليه : أن تول أمير المؤمنين عليا والأئمة الراشدين من صلبه ، في كلام له . قال

يونس : كيف أتولى من لم أره ولم أعرفه . وذهب مغاضبا . فأوحى اللّه تعالى إلي : « أن التقم يونس ولا توهن له عظما » فمكث في بطني أربعين صباحا يطوف معي البحار في ظلمات ثلاث ، ينادي : « لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ، قد قبلت ولاية علي بن أبي طالب والأئمة الراشدين من ولده » . فلما آمن بولايتكم أمرني ربي فقذفته على ساحل البحر « 5 ».

وقال علي بن إبراهيم القمي : ذكر يونس فقال : {وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ إِذْ أَبَقَ} يعني هرب إِلَى {الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ فَساهَمَ أي ألقى السهام فَكانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ} أي من المغوصين {فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ وَأَنْبَتْنا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ} قال : الدبّاء « 6 ».

____________

( 1 ) في « ي ، ط » : دجلة الغور ، وفي طبعة أخرى : دجلة الغورا ، وهو تصحيف صحيحه ما أثبتناه ، ودجلة العوراء : اسم لدجلة البصرة ، علم لها . « مجمع البلدان : ج 2 ، ص 442 » .

( 2 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 317 .

( 3 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 319 .

( 4 ) بصائر الدرجات : ص 95 ، ح 1 .

( 5 ) المناقب : ج 4 ، ص 138 .

( 6 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 227 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .