قصة النبي يونس مع قومه
المؤلف:
الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
المصدر:
التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة:
ج 3، ص262-269.
2025-06-08
466
قصة النبي يونس مع قومه
قال تعالى : {فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ } [يونس : 98].
قال أبو عبيدة الحذّاء ، سمعت أبا جعفر عليه السّلام يقول : « وجدنا في بعض كتب أمير المؤمنين عليه السّلام ، قال : حدّثني رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أن جبرئيل عليه السّلام حدّثه أن يونس بن متّى عليه السّلام بعثه اللّه إلى قومه وهو ابن ثلاثين سنة ، وكان رجلا يعتريه الحدّة وكان قليل الصّبر على قومه والمداراة لهم ، عاجزا عمّا حمّل من ثقيل حمل أوقار النبوّة وأعلامها ، وأنّه تفسّخ تحتها كما يتفسّخ الجذع تحت حمله « 1 ».
وأنّه أقام فيهم يدعوهم إلى الإيمان باللّه والتصديق به واتّباعه ثلاثا وثلاثين سنة ، فلم يؤمن به ولم يتّبعه من قومه إلا رجلان اسم أحدهما روبيل ، واسم الآخر تنوخا ، وكان روبيل من أهل بيت العلم والنبوّة والحكمة ، وكان قديم الصحبة ليونس بن متّى من قبل أن يبعثه اللّه بالنبوّة . وكان تنوخا رجلا مستضعفا عابدا زاهدا ، منهمكا في العبادة ، وليس له علم ولا حكم ، وكان روبيل صاحب غنم يرعاها ويتقوّت منها ، وكان تنوخا رجلا حطّابا يحتطب على رأسه ، ويأكل من كسبه . وكان لروبيل منزلة من يونس غير منزلة تنوخا ، لعلم روبيل وحكمته وقديم صحبته.
فلمّا رأى يونس أن قومه لا يجيبونه ولا يؤمنون ، ضجر وعرف من نفسه قلّة الصّبر ، فشكا ذلك إلى ربّه ، وكان فيما شكا أن قال : يا ربّ ، إنّك بعثتني إلى قومي ولي ثلاثون سنة ، فلبثت فيهم أدعوهم إلى الإيمان بك والتّصديق برسالاتي ، وأخوّفهم عذابك ونقمتك ثلاثا وثلاثين سنة ، فكذّبوني ولم يؤمنوا بي ، وجحدوا نبوّتي واستخفّوا برسالاتي ، وقد تواعدوني وخفت أن يقتلوني ، فأنزل عليهم عذابك ، فإنّهم قوم لا يؤمنون ».
قال : « فأوحى اللّه إلى يونس : أنّ فيهم الحمل والجنين والطفل ، والشيخ الكبير والمرأة الضّعيفة والمستضعف المهين ، وأنا الحكم العدل ، سبقت رحمتي غضبي ، لا أعذّب الصغار بذنوب الكبار من قومك ، وهم - يا يونس - عبادي وخلقي وبريّتي في بلادي وفي عيلتي ، أحبّ أن أتأنّاهم وأرفق بهم وأنتظر توبتهم ، وإنّما بعثتك إلى قومك لتكون حيّطا عليهم ، تعطف عليهم لسخاء الرّحم الماسّة منهم ، وتتأنّاهم برأفة النّبوّة ، وتصبر معهم بأحلام الرسالة ، وتكون لهم كهيئة الطبيب المداوي العالم بمداواة الدّاء ، فخرقت بهم « 2» ، ولم تستعمل قلوبهم بالرّفق ، ولم تسسهم بسياسة المرسلين ، ثمّ سألتني عن سوء نظرك العذاب لهم عند قلّة الصّبر منك ، وعبدي نوح كان أصبر منك على قومه ، وأحسن صحبة ، وأشدّ تأنّيا في الصّبر عندي ، وأبلغ في العذر ، فغضبت له حين غضب لي ، وأجبته حين دعاني .
فقال يونس : يا ربّ ، إنّما غضبت عليهم فيك ، وإنّما دعوت عليهم حين عصوك ، فوعزّتك لا أتعطّف عليهم برأفة أبدا ، ولا أنظر إليهم بنصيحة شفيق بعد كفرهم وتكذيبهم إيّاي ، وجحدهم نبوّتي ، فأنزل عليهم عذابك ، فإنّهم لا يؤمنون أبدا .
فقال اللّه : يا يونس ، إنّهم مائة ألف أو يزيدون من خلقي ، يعمرون بلادي ، ويلدون عبادي ، ومحبّتي أن أتأنّاهم للذي سبق من علمي فيهم وفيك ، وتقديري وتدبيري غير علمك وتقديرك ، وأنت المرسل وأنا الربّ الحكيم ، وعلمي فيهم - يا يونس - باطن في الغيب عندي لا يعلم ما منتهاه ، وعلمك فيهم ظاهر لا باطن له . يا يونس ، قد أجبتك إلى ما سألت من إنزال العذاب عليهم ، وما ذلك - يا يونس - بأوفر لحظّك عندي ، ولا أحمد لشأنك ، وسيأتيهم العذاب في شوّال يوم الأربعاء وسط الشهر بعد طلوع الشمس ، فأعلمهم ذلك ».
قال : « فسرّ ذلك يونس ولم يسؤه ، ولم يدر ما عاقبته ، فانطلق يونس إلى تنوخا العابد ، فأخبره بما أوحى اللّه إليه من نزول العذاب على قومه في ذلك اليوم ، وقال له : انطلق حتى أعلمهم بما أوحى اللّه إليّ من نزول العذاب .
فقال تنوخا : فدعهم في غمرتهم ومعصيتهم حتى يعذّبهم اللّه تعالى .
فقال له يونس : بل نلقى روبيل فنشاوره ، فإنّه رجل عالم حكيم من أهل بيت النبوّة ، فانطلقا إلى روبيل ، فأخبره يونس بما أوحى اللّه إليه من نزول العذاب على قومه في شوّال يوم الأربعاء في وسط الشهر بعد طلوع الشّمس .
فقال له : ما ترى ؟ انطلق بنا حتى أعلمهم ذلك .
فقال له روبيل : ارجع إلى ربّك رجعة نبيّ حكيم ورسول كريم ، وسله أن يصرف عنهم العذاب فإنّه غنيّ عن عذابهم ، وهو يحبّ الرّفق بعباده ، وما ذلك بأضرّ لك عنده ولا أسوأ لمنزلتك لديه ، ولعلّ قومك بعد ما سمعت ورأيت من كفرهم وجحودهم يؤمنون يوما ، فصابرهم وتأنّهم .
فقال له تنوخا : ويحك يا روبيل ! ما أشرت على يونس وأمرته به بعد كفرهم باللّه ، وجحدهم لنبيّه ، وتكذيبهم إيّاه ، وإخراجهم إيّاه من مساكنه ، وما همّوا به من رجمه !
فقال روبيل لتنوخا : اسكت ، فإنك رجل عابد ، لا علم لك ، ثمّ أقبل على يونس ، فقال : أرأيت يا يونس إذا أنزل اللّه العذاب على قومك ، أينزله فيهلكهم جميعا أو يهلك بعضا ويبقى بعضا ؟ فقال له يونس : بل يهلكهم اللّه جميعا ، وكذلك سألته ، ما دخلتني لهم رحمة تعطّف فأراجع اللّه فيها وأسأله أن يصرف عنهم .
فقال له روبيل : أتدري - يا يونس - لعلّ اللّه إذا أنزل عليهم العذاب فأحسّوا به أن يتوبوا إليه ويستغفروا فيرحمهم ، فإنّه أرحم الراحمين ، ويكشف عنهم العذاب من بعد ما أخبرتهم عن اللّه ينزل عليهم العذاب يوم الأربعاء ، فتكون بذلك عندهم كذّابا .
فقال له تنوخا : ويحك - يا روبيل - لقد قلت عظيما ، يخبرك النّبيّ المرسل أنّ اللّه أوحى إليه بأنّ العذاب ينزل عليهم ، فتردّ قول اللّه وتشكّ فيه وفي قول رسوله ؟ ! اذهب فقد حبط عملك .
فقال روبيل لتنوخا : لقد فشل رأيك ، ثمّ أقبل على يونس ، فقال : إذا نزل الوحي والأمر من اللّه فيهم على ما أنزل عليك فيهم من إنزال العذاب عليهم وقوله الحقّ ، أرأيت إذا كان ذلك فهلك قومك كلهم وخربت قريتهم ، أليس يمحو اللّه اسمك من النبوّة ، وتبطل رسالتك ، وتكون كبعض ضعفاء الناس ، ويهلك على يديك مائة ألف أو يزيدون من الناس ؟
فأبى يونس أن يقبل وصيّته ، فانطلق ومعه تنوخا إلى قومه ، فأخبرهم أنّ اللّه أوحى إليه أنّه منزل العذاب عليكم يوم الأربعاء في شوّال في وسط الشّهر بعد طلوع الشّمس . فردّوا عليه قوله ، فكذّبوه ، وأخرجوه من قريتهم إخراجا عنيفا . فخرج يونس ومعه تنوخا من القرية ، وتنحّيا عنهم غير بعيد ، وأقاما ينتظران العذاب .
وأقام روبيل مع قومه في قريتهم ، حتّى إذا دخل عليهم شوّال صرخ روبيل بأعلى صوته في رأس الجبل إلى القوم : أنا روبيل ، شفيق عليكم ، رحيم بكم ، هذا شوّال قد دخل عليكم ، وقد أخبركم يونس نبيّكم ورسول ربّكم أنّ اللّه أوحى إليه أنّ العذاب ينزل عليكم في شوّال في وسط الشّهر يوم الأربعاء بعد طلوع الشّمس ، ولن يخلف اللّه وعده رسله ، فانظروا ما أنتم صانعون ؟ فأفزعهم كلامه ووقع في قلوبهم تحقيق نزول العذاب ، فأجفلوا نحو روبيل ، وقالوا له : ماذا أنت مشير به علينا - يا روبيل - فإنّك رجل عالم حكيم ، لم نزل نعرفك بالرّأفة علينا والرّحمة لنا ، وقد بلغنا ما أشرت به على يونس فينا ، فمرنا بأمرك وأشر علينا برأيك .
فقال لهم روبيل : فإنّي أرى لكم وأشير عليكم أن تنظروا وتعمدوا إذا طلع الفجر يوم الأربعاء في وسط الشّهر أن تعزلوا الأطفال عن الأمّهات في أسفل الجبل في طريق الأودية ، وتوقفوا النساء وكلّ المواشي جميعا عن أطفالها في سفح الجبل ، ويكون هذا كله قبل طلوع الشمس ، فإذا رأيتم ريحا صفراء أقبلت من المشرق ، فعجّوا عجيجا ، الكبير منكم والصغير بالصراخ والبكاء ، والتضرّع إلى اللّه ، والتّوبة إليه والاستغفار له ، وارفعوا رؤوسكم إلى السّماء ، وقولا : ربّنا ظلمنا أنفسنا وكذّبنا نبيّك وتبنا إليك من ذنوبنا ، وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكوننّ من الخاسرين المعذّبين ، فاقبل توبتنا وارحمنا يا أرحم الراحمين . ثمّ لا تملّوا من البكاء والصراخ والتضرّع إلى اللّه والتوبة إليه حتى تتوارى الشّمس بالحجاب ، أو يكشف اللّه عنكم العذاب قبل ذلك فأجمع رأي القوم جميعا على أن يفعلوا ما أشار به عليهم روبيل .
فلما كان يوم الأربعاء الذي توقّعوا فيه العذاب ، تنحّى روبيل عن القرية حيث يسمع صراخهم ويرى العذاب إذا نزل ، فلمّا طلع الفجر يوم الأربعاء فعل قوم يونس ما أمرهم روبيل به ، فلمّا بزغت الشمس أقبلت ريح صفراء مظلمة مسرعة ، لها صرير وحفيف وهدير ، فلمّا رأوها عجّوا جميعا بالصراخ والبكاء والتضرّع إلى اللّه ، وتابوا إليه واستغفروه ، وصرخت الأطفال بأصواتها تطلب أمّهاتها ، وعجّت سخال « 3 » البهائم تطلب الثّدي ، وعجّت الأنعام تطلب الرّعي ، فلم يزالوا بذلك ويونس وتنوخا يسمعان ضجيجهم وصراخهم ، ويدعوان اللّه بتغليظ العذاب عليهم ، وروبيل في موضعه يسمع صراخهم وعجيجهم ، ويرى ما نزل ، وهو يدعو اللّه بكشف العذاب عنهم .
فلمّا أن زالت الشمس ، وفتحت أبواب السماء ، وسكن غضب الرّبّ تعالى ، رحمهم الرّحمن فاستجاب دعاءهم ، وقبل توبتهم ، وأقالهم عثرتهم ، وأوحى اللّه إلى إسرافيل عليه السّلام : أن اهبط إلى قوم يونس ، فإنّهم قد عجّوا إليّ بالبكاء والتضرّع ، وتابوا إليّ واستغفروني ، فرحمتهم وتبت عليهم ، وأنا اللّه التواب الرحيم ، أسرع إلى قبول توبة عبدي التائب من الذنوب ، وقد كان عبدي يونس ورسولي سألني نزول العذاب على قومه ، وقد أنزلته عليهم ، وأنا اللّه أحقّ من وفى بعهده ، وقد أنزلته عليهم ، ولم يكن اشترط يونس حين سألني أن أنزل عليهم العذاب أن أهلكهم ، فاهبط إليهم فاصرف عنهم ما قد نزل بهم من عذابي .
فقال إسرافيل : يا ربّ ، إنّ عذابك قد بلغ أكتافهم ، وكاد أن يهلكهم ، وما أراه إلّا وقد نزل بساحتهم ، فإلى أين أصرفه ؟
فقال اللّه : كلّا إني قد أمرت ملائكتي أن يصرفوه ، ولا ينزلوه عليهم حتى يأتيهم أمري فيهم وعزيمتي ، فاهبط - يا إسرافيل - عليهم ، واصرفه عنهم ، واضرب به إلى الجبال بناحية مفائض العيون ومجاري السيول في الجبال العاتية ، المستطيلة على الجبال ، فأذلّها به وليّنها حتى تصير ملتئمة حديدا جامدا . فهبط إسرافيل عليهم فنشر أجنحته فاستاق بها ذلك العذاب ، حتى ضرب بها تلك الجبال التي أوحى اللّه إليه أن يصرفه إليها - قال أبو جعفر عليه السّلام : وهي الجبال التي بناحية الموصل اليوم - فصارت حديدا إلى يوم القيامة . فلمّا رأى قوم يونس أنّ العذاب قد صرف عنهم هبطوا إلى منازلهم من رؤوس الجبال ، وضمّوا إليهم نساءهم وأولادهم وأموالهم ، وحمدوا اللّه على ما صرف عنهم .
وأصبح يونس وتنوخا يوم الخميس في موضعهما الذي كانا فيه ، لا يشكّان أنّ العذاب قد نزل بهم وأهلكهم جميعا ، لمّا خفيت أصواتهم عنهما ، فأقبلا ناحية القرية يوم الخميس مع طلوع الشمس ، ينظران إلى ما صار إليه القوم ، فلمّا دنوا من القوم واستقبلهم الحطابون والحمّارة « 4 » والرعاة بأغنامهم ، ونظروا إلى أهل القرية مطمئنّين ، قال يونس لتنوخا : يا تنوخا ، كذّبني الوحي ، وكذبت وعدي لقومي ، لا وعزّة ربّي لا يرون لي وجها أبدا بعد ما كذبني الوحي « 5 » فانطلق يونس هاربا على وجهه ، مغاضبا لربّه « 6 » ، ناحية بحر أيلة متنكّرا ، فرارا من أن يراه أحد من قومه ، فيقول له : يا كذّاب ، فلذلك قال اللّه : {وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ } [الأنبياء : 87] الآية .
ورجع تنوخا إلى القرية ، فلقي روبيل ، فقال له : يا تنوخا ، أيّ الرّأيين كان أصوب وأحقّ أن يتّبع : رأيي ، أو رأيك ؟
فقال له تنوخا : بل رأيك كان أصوب ، ولقد كنت أشرت برأي الحكماء والعلماء .
وقال له تنوخا : أما إني لم أزل أرى أني أفضل منك لزهدي وفضل عبادتي ، حتى استبان فضلك لفضل علمك ، وما أعطاك اللّه ربّك من الحكمة مع التقوى أفضل من الزهد والعبادة بلا علم . فاصطحبا فلم يزالا مقيمين مع قومهما ، ومضى يونس على وجهه مغاضبا لربّه ، فكان من قصّته ما أخبر اللّه به في كتابه إلى قوله : {فَآمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ} [الصافات : 148] .
قال أبو عبيدة : قلت لأبي جعفر عليه السّلام : كم كان غاب يونس عن قومه حتى رجع إليهم بالنبوّة والرّسالة فآمنوا به وصدّقوه ؟
قال : « أربعة أسابيع : سبعا منها : في ذهابه إلى البحر ، وسبعا منها في رجوعه إلى قومه ».
فقلت له : وما هذه الأسابيع شهور أو أيّام ، أو ساعات ؟
فقال : « يا أبا عبيدة ، إنّ العذاب أتاهم يوم الأربعاء ، في النصف من شوّال ، وصرف عنهم من يومهم ذلك ، فانطلق يونس مغاضبا فمضى يوم الخميس ، سبعة أيّام في مسيرة إلى البحر ، وسبعة أيّام في بطن الحوت ، وسبعة أيّام تحت الشّجرة بالعراء ، وسبعة أيّام في رجوعه إلى قومه ، فكان ذهابه ورجوعه مسير ثمانية وعشرين يوما ، ثمّ أتاهم فآمنوا به وصدّقوه واتّبعوه ، فلذلك قال اللّه : فَلَوْ لا كانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَها إِيمانُها إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنا عَنْهُمْ عَذابَ الْخِزْيِ « 7 ».
______________
( 1 ) الجذع : الشاب من الإبل ، والكلام كناية عن عدم التحمّل لما يعرض له .
( 2 ) أي لم ترفق بهم وتحسن معاملتهم .
( 3 ) السخال : جمع سخلة ، ولد الغنم ذكرا كان أو أنثى . « الصحاح - سخل : ج 5 ، ص 1728 » .
( 4 ) الحمّارة : أصحاب الحمير في السفر . « الصحاح - حمر - ج 2 ، ص 637 » .
( 5 ) قال المجلسي ( رحمه اللّه ) : قوله عليه السّلام : « بعد ما كذبني الوحي » أي باعتقاد القوم ، البحار ج 17 ، ص 399 .
( 6 ) قال المجلسي ( رحمه اللّه ) : قوله : « مغاضبا لربّه » أي على قومه لربه تعالى ، أي كان غضبه للّه تعالى لا للهوى ، أو خائفا عن تكذيب قومه لما تخلّف عنه من وعد ربّه ، البحار : ج 17 ، ص 399 .
التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )، ج 3، الشيخ ماجد ناصر الزبيدي، ص 269
( 7 ) تفسير العيّاشي : ج 2 ، ص 129 ، ح 44 .
الاكثر قراءة في قصة النبي يونس وقومه
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة