الأقاليم الوظيفية:

ارتبط ظهور هذا النوع من الأقاليم بنظرية "الأماكن المركزية" للعالم الجغرافي الألماني "كريستالر Christaller"، حيث تقوم هذه النظرية على تصنيف الأقاليم إلى أحجام مختلفة حسب وظيفة أو وظائف المكان المركزي في كل منها, ويمتاز هذا النوع من الأقاليم بعدم التجانس إلا في بعض الحالات عندما تخدم مجموعة منها من قبل مركزي واحد.

وقد ظهر الإقليم الوظيفي من خلال التطور الذي عرفه مفهوم "الإقليم العقدي" عندما امتد ليشمل مناطق ذات تنظيم اقتصادي واجتماعي، وأصبح هذا المفهوم يتابع العلاقات الوظيفية بين الأماكن، فأصبحت الأقاليم العقدية تسمى أقاليم عقدية، وبالتالي فإن الإقليم الوظيفي لا يتعدى لأن يكون نوعًا من الأقاليم الجغرافية الخاصة (شكل1)  التي يتميز كل منها بمجموعة خاصة من الظواهر الوظيفية لا يشاركه فيها إقليم آخر .