المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

زياد بن الحصين التميمي
5-9-2017
الفيروسات التي تصيب الشعير
2-7-2018
Connes Function
10-4-2020
المأمون ووزارة أبي عباد ثابت بن يحيى بن يسار الرازي
26-8-2017
حكم المحرم لو أعار قاتل الصيد سلاحا فقتله به.
18-4-2016
وعد الله يميز بين الخبيث والطيب
2024-11-18


موضوع ومحتوى التربية الأخلاقية  
  
963   09:51 صباحاً   التاريخ: 2023-02-15
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الاسرة والمشاكل الأخلاقية للأطفال
الجزء والصفحة : ص24
القسم : الاسرة و المجتمع / معلومات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-22 158
التاريخ: 2023-04-03 1383
التاريخ: 24-8-2022 1482
التاريخ: 2024-10-23 183

يجب ان ينال الطفل قسطاً وافراً من المعلومات خلال عملية التربية الأخلاقية، وهذه المعلومات يجب ان تكون بالصورة التالية:

- معلومات في مجال المسؤوليات الفردية وما يتعلق بالطفل نفسه.

- معلومات في نطاق وظائف الطفل بالنسبة لوالديه واخوانه واخواته وأقربائه و..

- معلومات حول علاقاته مع كافة الناس مثل الجيران وافراد المجتمع و...

- ضوابط ومقررات حول القضايا الأخلاقية والعلاقات الأخلاقية.

- يجب ان تربى لدى الطفل ملكة حسن الظن في برنامج حياته وعشرته.

- تنمية روح القدرة على الحكم والفصل في بعض الامور بتناسب سنه ونموه.

- السنن والشعائر والآداب والعادات وكيفية الاستفادة منها عندما تقتضي الضرورة.

- التعاون والتنسيق وفي بعض الأحيان الايثار والتضحية والاخلاص والوفاء.

- القدرة على تحمل المسؤولية بالشكل المناسب ودرك المسؤولية الملقاة على عاتقه.

- القدرة على حمل القيم والموازين الأخلاقية الصحيحة والتحلي بها.

- احترام القوانين والموازين والقيم الاجتماعية التي تحكم مجتمعه. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.