المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ربنا وآتنا ما وعدتنا على‏ رسلك}
2024-04-28
ان الذي يؤمن بالله يغفر له ويكفر عنه
2024-04-28
معنى الخزي
2024-04-28
شروط المعجزة
2024-04-28
أنواع المعجزة
2024-04-28
شطب العلامة التجارية لعدم الاستعمال
2024-04-28

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


المعتقدات لدى الشباب  
  
795   09:19 صباحاً   التاريخ: 2023-02-08
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : تربية الشباب بين المعرفة والتوجيه
الجزء والصفحة : ص165ــ171
القسم : الاسرة و المجتمع / المراهقة والشباب /

يبدأ التفكير بمعنى الفعاليات الذهنية لمواجهة المشاكل من سن السابعة ويتطور اثناء المراهقة ومرحلة الشباب ويصل إلى اقصى حالاته في مراحل العمر الأخرى ولهذا فان النزوع نحو الفهم والاستدلال خصيصة نشاهدها عند الشباب.

اذ ان العلاقة بين العلل والمعلولات المعقدة تصبح مفهومة بالنسبة لهم وتبرز لديهم رؤى واراء حول القضايا والمسائل التي تواجههم، وباختصار يلاحظ وجود نوع من الرؤية للعالم سطحية وغير عميقة لديهم.

والمهم من ناحية التربية هو وجود حب الاستطلاع والرغبة في المعرفة وروح المغامرة والقدرة على القيام بأعمال تحتاج إلى الجهد والتنفيذ والعمل؛ وبالاستفادة من الرؤية المحدودة التي أشرنا إليها مما يفسح امكانية وقوع اخطاء ومخاطر، فإنهم يقدمون على أعمال دون التفكير بالعواقب بدقة. أو يكون ذو سلوكيات بلا تصور عن النتائج.

• نظرة الشاب إلى نفسه:

ان الشاب يعاني من تناقض اذ يرى في نفسه القدرة على اداء أي عمل ومن جهة أخرى وبسبب عدم التدريب أو عدم امتلاك المهارة فإنه يفشل ويصاب بالإحساس بالضعف والعجز. امام الاخرين وربما يتظاهر بالافتخار لسعة اطلاعه لكنه حينما يخلو الى نفسه شعر بأنه لا يعلم شيئا وتغمره موجة من الحياء وهذه فرصة ليعي ذاته.

انه يرى في نفسه شخصية مستقلة وقوية تستحق الاحترام. والى جانب ذلك فان مئات التصرفات الطفولية وفي نفس الوقت يشعر بالحزن ويتساءل لماذا لا يحترم ويحصل على احترام مع انه رجل كبير ولماذا يصار إلى التركيز على اعماله الطفولية ولا ينظر إلى اعماله الأخرى.

انه يبدأ منذ سن ١٧ سنة بالأشغال يتعلم معاني الحياه والمفاهيم وفلسفة الموت والحياة ويكون بحاجة الى المساعدة فضلاً عن اعانته لصنع حياته الخاصة.

نظرته إلى العالم والظواهر الطبيعية:

ان ادراكه للعالم محدود ولا يعلم أكثر من الاشياء التي درسها اثناء الدراسة وتختلط هذه المعلومات بأفكاره وتخيلاته، وهذه نفسها ستكون اساس رؤيته الخاصة للعالم بعد أن تتطور.

فهو لا يستطيع ادراك كل أو أكثر اسرار الوجود وبعبارة اخرى أن مستوى ادراكه بسيط وهذا يخلق نوع من الحدود والتقييد لديه.

انه ينظر بتفاؤل إلى الاحداث والظواهر مالم تصادفه بعض الصدمات وتدفعه إلى البحث في اسبابها وعللها فيذهب إلى القول بعدم وجود مبرر او معنى للحياة والوجود اما الرؤية المتفائلة فقد تؤدي احياناً إلى ايقاعه في مزالق.

وفي السنين الاخيرة من البلوغ يعني (١٧ــ١٨) يتصرف بطريقة الفلاسفة ويحب المشاركة في الابحاث السياسية والاجتماعية، والدينية ويحاول الايحاء بتضلعه في هذا المجال.

• اسلوبه في التفكير:

في هذه المرحلة من العمر يبرز لدى الشباب نمط من التفكير المثالي. فكل شيء في حال النمو ويتجه إلى التعالي ويسير الى اقصاه... وإذا لاحظ أي نقص فإنه يضطرب ويطلق صيحات الاعتراض والانتقاد.

وللوصول إلى حالة من هذا النوع فإنه لا يتورع عن ارتكاب أي امل وكثير من التصرفات غير السليمة ترتبط بالتفكير الثوري المثالي وكأنه لا يعرف المنطق أو النظام على هذا الطريق وهكذا يستمر في سبيله.

وطراز فكره يكون طرازاً خاصاً يمتاز بالافتقار إلى الاسس الثابتة أو كونه نتاج للحسابات الدقيقة وحسب رأي علماء النفس أن سنه هو سن ما وراء الطبيعة ويسعى إلى اكتشاف الاسرار وكيفية وجود الموجودات ولكنه لم يصل إلى قناعات ثابتة ومستقرة.

• دور المحيط :

من جهة يعيش الشاب في عالمه الخاص غارقاً في افكاره وخيالاته واحلامه ومن جهة اخرى فإنه يقع تحت تأثير المحيط الاجتماعي، السياسي، الثقافي والاقتصادي، فأسلوب التعامل مع الامور وكيفية حل المشاكل والموافق من الاشياء، فإنه يتعلمها من المحيط، ولهذا فان النماذج التي يتأثر بها بشدة تتمثل بالوالدين والمريين والأصدقاء.

جدير بالذكر ان العقائد والأفكار والمعايير الجماعية تؤثر فيه بشدة ونزوده بنمط تفكير ونوع من التعصب غير المحسوس وخصوصاً في السنين ١٢-١٦ وقد تخلق فيه عوامل العداء.

انه على استعداد لتبني اطروحة معينة ولذلك لابد لنا من وضع نماذج امامه ليقتدي بها ويسير نحو الصلاح والاستقامة وتزوده بأفكار صحيحة، ومن جهة أخرى ان يسمح له بأن يمارس دوره الانساني كشاب أو مراهق. وفي نفس الوقت يجتاز منعطفات هذا السن بسلامة.

عقائده وافكاره:

انه ليس في مرحلة وتسمح له بتكوين افكار وعقائد صحيحة أو يستطيع في حالة الصدامات والمواجهات أن يحفظ نفسه ويخرج منها سالماً فعقائده وافكاره عبارة عن قبسات من افكار الاخرين، ومن غير المعلوم انه استطاع في هذه الاقتباسات ان يكون دقيقاً ومتعمقاً.

فكثير من الأفكار والعقائد الخرافية الناشئة من الجهل ربما انتقلت اليه بالتقليد أو بالتعليم وربما اشاح عن كثير من الأفكار الصحيحة لأنها تكن مقبولة عند الأصدقاء.

فهو لايزال يفتقر إلى المعايير التي تمكنه من تشخيص الصحيح وغيره.

كما انه يجهل المصاديق السليمة وهو ايضا معذور من هذه الجهالة وقلة الخبرة.

ففي ذهنه تزدحم مسائل كثيرة تبدأ من السماع والمشاهدات وتمتزج بالاستنتاجات والتصورات الخيالية كما انه محتار بين التعارضات والتضادات لعجزه عن التحليل والتوصل الى السليم منها.

• الاستعدادات والحاجات:

المراهق والشاب يعاني في بعض الاحتياجات فيما يتعلق بالعقائد ورؤيته للعالم وهي تتوزع على دائرة عريضة تبدأ من الحاجة إلى وعي العالم الخارجي إلى جانب حاجته لمعرفة الواقعيات وسر بروز الظواهر والعلاقات بين العلل والمعلولات. معرفة الاسرار المرتبطة بالحياة اليومية. معرفة الحق والرغبة في اكتشاف السبل المؤدية اليه، الحاجة الى الوعي وسبل الاجابة على التساؤلات المتعلقة برؤية العالم عند الناس تعلم المصاديق في السيطرة على الذات منبثقة هي من الصلاح والنقاء، والجرأة، وعزة النفس والصدق، والعدالة.

وهذا ما يصدق على الحاجة لمعرفة ما يتعلق بالموت والقبر والحشر والنشور وهي افكار تسيطر بشدة على ذهن الشاب ويرتبط بذلك الحاجة لمعرفة ما وراء المادة.

وفي حسن الحظ انه يمتلك الاستعداد الكافي إلى جانب الرغبة التي تمنح فكره وذهنه التنظيم اللازم كما انه سيشعر بالارتياح لحصوله على المعلومات الجديدة. ويحب أن يمنح استدلالاته صفة منطقية وأن تمسي أحكامه صحيحة.

• دور المدرسة والبيت:

تقع على عاتق الاولياء في البيت أو المدرسة عاتقهم مسؤولية البناء والتوجيه وهي مهمة ثقيلة. وقد لا تنحصر مهمتهم بين ذهن الشاب أو توجيه افكاره بل تقع عليهم مسؤولية تهيئة مستلزمات تكوين رؤية كاملة للعالم.

يجب أن تكون علاقة التعليم قائمة على الثقة لتنمية الوعي والمعرفة بصورة تدريجية، كما يجب تقديم الأفكار والآراء والعقائد بطريقة لا تسمح بنشوء تعارض واختلافات، وتعليمه الأسلوب الصحيح للتفكير.

في كل يوم وكل ساعة وفي كل لقاء لابد من طرح قضية جديدة امامه وتعريفه بها.

بتقديم الصورة الصحيحة للقيم الاسلامية وتعليمه أسلوب الحياة السليمة يتعلم ويعتاد طريقة التقدم على اساسها. وباختصار لابد من تعليمه اساس البناء والتقدم وارضاء حب استطلاعه وفي كل الأحوال لابد من تبديل السلبيات في حياته ونقله من حياة الطفولة إلى حياة الشباب والتعقل.

• حول الاشتباهات والأخطاء:

إذا كنا نتوقع أن لا يقع في اخطاء فهذا توقع لا موجب له لكن يجب علينا أيضاً ان لا نسمح لأخطائه ان تتحول إلى عادات. فإذا علم بأنه سوف يقع في اخطاء في أكثر تصرفاته فإنه سيسعى لتصحيح الأخطاء وهنا لابد من تزويده بأفضل أسلوب لتصحيح الأخطاء وعدم تكرارها.

وغالباً ما تكون المراحل الاولى للشباب مصحوبة بهذه الأخطاء لذا لا يجب ممارسة النقد او التوبيخ امام الاخرين لان ذلك ربما دفعه إلى اليأس.

فإذا كان الهدف هدايته فيجب القيام بكل مما يؤدي الى الهداية حقاً وأول ذلك لابد من تنبيهه بالأخطاء طريقة محبة وبدون علم أو حضور الآخرين لكي يطمئن إلى انكم تريدون خيره حقاً ولا تريدون افشاء أسراره. وفي هذه الحالة فانه يستنتج السبيل لإصلاح نفسه. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






لأعضاء مدوّنة الكفيل السيد الصافي يؤكّد على تفعيل القصة والرواية المجسّدة للمبادئ الإسلامية والموجدة لحلول المشاكل المجتمعية
قسم الشؤون الفكرية يناقش سبل تعزيز التعاون المشترك مع المؤسّسات الأكاديمية في نيجيريا
ضمن برنامج عُرفاء المنصّة قسم التطوير يقيم ورشة في (فنّ الٕالقاء) لمنتسبي العتبة العباسية
وفد نيجيري يُشيد بمشروع المجمع العلمي لحفظ القرآن الكريم