المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

ما وجه القول في ترتيب هذه الآيات ؟
27-1-2021
السيد محمد علي الطباطبائي الزوارئي
5-2-2018
شدة احتمال الصدمة impact strength = impact toughness
13-4-2020
أديان العرب قبل الاسلام
18-1-2017
أي الألوان في الحشرات هي ألوان تركيبية؟
24-1-2021
Trott Constants
2-2-2020


دفاع الإمام عن إمرأة مظلومة  
  
840   01:37 صباحاً   التاريخ: 2024-04-28
المؤلف : الشيخ محمد جواد الطبسي
الكتاب أو المصدر : الزواج الموفّق
الجزء والصفحة : ص 144 ــ 147
القسم : الاسرة و المجتمع / المرأة حقوق وواجبات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-11-2018 2844
التاريخ: 2023-02-09 1365
التاريخ: 19-1-2016 2099
التاريخ: 19-1-2016 2239

في الإختصاص: ذكر الكوفيون أن سعيد بن القيس الهمداني رآه يوماً في شدة الحر في فناء حائط. فقال: يا أمير المؤمنين بهذه الساعة؟!

قال: ما خرجت إلاّ لأعين مظلوماً أو أغيث ملهوفاً، فبينا هو كذلك إذ أتته امرأة قد خلع قلبها لا تدري أين تأخذ من الدنيا حتى وقفت عليه فقالت: يا أمير المؤمنين ظلمني زوجي وتعدّى علي وحلف ليضربني فاذهب معي إليه، فطـأطأ رأسه ثم رفعه وهو يقول: لا والله حتى يؤخذ للمظلوم حقه غير متعتع وأين منزلك؟

قالت: في موضع كذا وكذا، فانطلق معها حتى انتهت إلى منزلها، فقالت: هذا منزلي.

قال: فسلم فخرج شاب عليه أزار ملونة.

فقال: إتق الله فقد أخفت زوجتك.

فقال: وما أنت وذاك، والله لأحرقنّها بالنار لكلامك.

قال: وكان إذا ذهب إلى مكان أخذ الدّرّة بيده والسيف معلق تحت يده، فمن حل عليه حكم بالدرة ضربه، ومن حل عليه حكم بالسيف عاجله، فلم يعلم الشاب إلّا وقد أصلت السيف، وقال له: آمرك بالمعروف وأنهاك عن المنكر، وترد المعروف؟ تب وإلا قتلتك.

قال: وأقبل الناس من السكك يسألون عن أمير المؤمنين (عليه السلام) حتى وقفوا عليه، قال: فأسقط في يد الشاب وقال: يا أمير المؤمنين اعف عني عفى الله عنك، والله لأكونن أرضاً تطأنى، فأمرها بالدخول إلى منزلها وانكفأ وهو يقول: لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو اصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضاة الله فسوف نؤتيه أجراً عظيماً (1).

 إذاً فإيذاء الزّوجة أمر غير مطلوب بل مرغوب عنه في الشريعة المقدسة وخصوصاً إذا أدى هذا الإيذاء إلى الضرب والشتم.

فقد روى عنهم (عليهم السلام)، فيمن ضرب امرأته، روايات تدل على حقارة هذا الإنسان وابتعاده عن واقع الإسلام.

وإليك ما ورد في هذا المجال:

1ـ قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأي رجل لطم إمرأته لطمة أمر الله (عز وجل)

مالك خازن النيران فليلطمه سبعين لطمة في نار جهنم (2).

2ـ وقال (صلى الله عليه وآله): ألا أخبركم بشرّ رجالكم، فقلنا: بلى. فقال: إنّ من شرّ رجالكم ... الضارب أهله وعبده (3).

3ـ وقال (صلى الله عليه وآله): إني أتعجب ممن يضرب إمرأته وهو بالضرب أولى منها، لا تضربوا نساءكم بالخشب فإن فيه القصاص ... (4).

4ـ وقال (صلى الله عليه وآله) أيما رجل ضرب إمرأته فوق ثلاث، أقامه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق فيفضحه فضيحة ينظر إليه الأوّلون والآخرون (5).

5ـ وروي عن الباقر (عليه السلام) أيضرب أحدكم المرأة ثم يظل معانقها (6).

 وحكم الفقهاء على الذي يؤذي زوجته أو يضربها من دون أيّ دليل ومبرر، بالتعزير، إن لم يرفع يد الضرب عنها.

قال الشهيد في اللمعة الدمشقية: فإن أساء خلقه وإذاها بضرب وغيره بلا سبب صحيح، نهاه ـ الحاكم ـ عن ذلك فإن عاد إليه عزّره بما يراه ... (7).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ الإختصاص، ص 151.

2ـ مستدرك الوسائل، ج 14 ص 250.

3ـ تهذيب الأحكام، ج 7، ص 400.

4ـ مستدرك الوسائل، ج 14، ص 251، جامع الأخبار، ص 184.

5ـ وسائل الشيعة، ج 14، ص 119، كنز العمال، ج 16، ص 377.

6ـ المصدر السابق.

7ـ اللّمعة الدّمشقية (الطبعة الحجرية)، ج 2، ص 113. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.