المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

speech production
2023-11-20
طور التطبع Adaptation Phase
10-4-2017
نفي التجسيم
3-07-2015
Chebyshev Iteration
30-11-2021
أحمد بن محمد بن أحمد بن الحسين بن سعيد أبو علي الأصبهاني المقرئ
10-04-2015
Felix Earl Browder
20-2-2018


في البيت الإسلامي  
  
2098   11:09 صباحاً   التاريخ: 19-1-2016
المؤلف : الشيخ عباس امين حرب العاملي
الكتاب أو المصدر : الحياة الزوجية السعيدة
الجزء والصفحة : ص233
القسم : الاسرة و المجتمع / المرأة حقوق وواجبات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-17 223
التاريخ: 9-6-2021 2355
التاريخ: 2024-03-05 864
التاريخ: 19-1-2016 2476

تكريما للمرأة استن الإسلام سننا تحافظ على عفافها خدرها لكي لا تصبح لعبة لأصحاب الهوى,  ومن هنا نهى رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) من ركوب المرأة السروج وجاء في رواية:( نهى ان يركب سرج بفرج)(1) , وامر الزوج الرسول النساء بالمشي في جوانب محافظة لهن عن ملاحقة العيون الخائفة , وروي عن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) قال :(ليس للنساء من سروات الطريق شيء ولكنها تمشي في جانب الحائط والطريق)(2) , ونهين من التبرج عند اللواتي يصفنها للرجال فقد روي عن الامام الصادق (عليه السلام) , انه قال : (لا ينبغي للمرأة ان تنكشف بين يدي اليهودية والنصرانية فأنهن يصفن ذلك لازواجهن)(3) وحفاظا عليها من الفتنة حرم الإسلام خلوة الرجل بها , وجاء في حديث عن النبي محمد (صلى الله عليه واله وسلم) قال :(من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فلا يبت في موضع يسمع نفس امرأة ليست له بمحرم)(4) .

___________________

1ـ وسائل الشيعة ج7 القسم الثاني ص128 .        

2ـ وسائل الشيعة ج7 ص132 الباب 97 الحديث 1 .

3ـ وسائل الشيعة ج7 ص133 الباب 98 الحديث 1 .

4ـ وسائل الشيعة ج7 ص134 الباب 99 الحديث 2 . 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.