المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ربنا وآتنا ما وعدتنا على‏ رسلك}
2024-04-28
ان الذي يؤمن بالله يغفر له ويكفر عنه
2024-04-28
معنى الخزي
2024-04-28
شروط المعجزة
2024-04-28
أنواع المعجزة
2024-04-28
شطب العلامة التجارية لعدم الاستعمال
2024-04-28

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الأطفال المعوّقون  
  
730   10:13 صباحاً   التاريخ: 1-1-2023
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الأسرة وأطفال المدارس
الجزء والصفحة : ص135 ــ 139
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /

السلامة الجسمية بصورة كلية وسلامة كل عضو، له تأثير فعال واساسي جدا في إبراز قدرات الأفراد ووضعهم المعيشي والحياتي. لم يخلق الله سبحانه وتعالى أي عضو عبثاً وزائداً، وحتى لم يجعل شعرة واحدة في حاجب العين وهدبها بدون حساب.

الخلقة مبتنية على حساب ودقة وحسن وعلى أحسن تقويم ممكن.

المسألة الموجودة هي أن بعض الأفراد على أساس قوانين العلّيّة التي بعضها بعيدة ومخفية عن أنظارنا ومنفصلة عن سيطرتنا يولدون بصورة ناقصة، ليس لهم القدرة على الرشد والتقدم وليس من البعيد أن يتخلفوا في أعمالهم وحياتهم العادية هؤلاء الذين يولدون على خلاف أكثرية الأطفال، ولهم نقص في أذنهم وعينهم أو في بقية أعضائهم يسمون بـ (المعوّقين والناقصين) ولهم نسبة عالية في تعداد سكان كل بلد. البرامج التي توضع لدراسة حياة هؤلاء الأطفال غير تلك الأشياء التي توضع للأطفال العاديين، وهؤلاء في ظروفهم العادية لا يستطيعون الانتفاع من هذه البرامج.

المقصود من المعوّقين

المقصود من المعوّقين هم الأفراد الذين لهم نقص أو نقائص جسمية وذهنية في بعض الأحيان، أوضاعهم وظروفهم غير طبيعية وغير عادية. نقص جسمي أو عجز خاص يفصلهم ويبعدهم عن الآخرين.

هؤلاء لهم مشاكل في البيت والمدرسة وفي التعامل والانسجام مع المحيط، لا يستطيعون أن يسمعوا ويقرأوا، يروا بطريقة سليمة وتامة ولا يستطيعون أن يملكوا علاقة عاطفية ثابتة. من الممكن أن يكون أعمى أو يعاني من ضعف في الرؤية فلا يستطيع الرؤية كالأصحاء، أو من الممكن أن يكون له ضعف في السمع فلا يستطيع أن يسمع بصورة تامة، وبالنتيجة يتخلفون في واجبات المدرسة والدرس.

حجم هذه الحالة وشمولها

وسعتها تشتمل على جوانب كثيرة منها:

- التخلّفات البصرية كالعمى، الضعف في الرؤية، العجز عن تشخيص الألوان، أو القصر والبعد في النظر و(الاستجماتزم).

- لهم تخلّفات سمعية، فهم لا يسمعون نتيجة الضعف في السمع، والأصوات تصفر في آذانهم.

- لهم تخلف في القراءة والكتابة لأجل عدم التوافق بين حركات اليد والعين او...

- لهم تخلف في الاحساس والادراك وهم كذلك عاجزون عن معرفة الوجوه والأشكال.

- لهم تخلف في التكلّم، لهم لكنة في الكلام و...

- لهم تخلف في الحركة خصوصاً الحركات المتوافقة بين اعضاء الجسم، اليد والعين و...

- لهم تخلف من ناحية الطول والشكل، قصيرين، رشدهم غير كافٍ أو عمالقة...

- من الممكن أن لا يسيطر بعض هؤلاء على حركات جسمه، وسبب نقص ولادي يمشي بصورة عجيبة وغربية.

- من الممكن أن تكون اختلالاتهم حركية مثل أن يكون وضعهم غير عادي في الحركات الأنطباقية وعكسها، ولديهم صعوبة في البيان وعكس العمل والصعوبة في السيطرة على أنفسهم. ترتعش أيديهم ولا يستطيعون أن يكتبوا ويمشوا بطريقة صحيحة وهذا الأمر يكون سبباً لنشوء مشاكل في الحياة وتمهد المجال لبروز نواقص في الحياة والسلوك.

حالاتهم وسلوكهم

من النادر أن تكون حالات وسلوك مثل هؤلاء الأطفال طبيعية. أغلب هؤلاء بسبب الصعوبات الناشئة من النقص الجسمي لهم تناقض في سلوكهم الظاهر والباطن.

لهم تصرف عند التعامل مع الآخرين ولهم في الوحدة والأنزواء تصرف آخر. حتى عندما يكونوا في البيت ولم يصلوا إلى سنين المقايسة لا توجد مشكلة ولكن عندما يصلون إلى سن التمييز أو يذهبون إلى المدرسة ويقارنون ويقيسون بين وضعهم ووضع الآخرين عند ذلك يحسون بعدم الارتياح والحقارة وفي بعض الأحيان حب التسلط والاستبداد.

هؤلاء يريدون أن يثبتوا قدرتهم ولكن بسبب وجود الضعف والأشكال في حياتهم لا يتوفقون في هذا الطريق، ذهنهم وفكرهم مشغول دائماً، مشغول بهذا الأمر وهو كيف يستطيعون أن يتقدموا؟ وكيف يجب أن يتحرّكوا؟ وكيف يجب أن يصمدوا أمام هذه المعضلات.

نجد الطفل المعلول لا يحس بالفرح من هذا النقص، ولا يلتذ من علاقاته الاجتماعية، يحس بعدم وجود أي قيمة في الحياة ويتوهّم أنه في أدنى موضع، ويحس من كل ذلك بالحقارة. لا ينتبه إلى الدرس في المدرسة، ومن الممكن أن يجيب عن الاسئلة الدراسية أجوبة مبهمة ليس لسكوته محل، ومن الممكن أن تكون له آلام وهمية في الأذن أو يغلب عليه ذلك الاحساس، وبالنتيجة يصير فرداً فاقداً للسرور ومحباً للانزواء وفي بعض الأحيان متشائم في حياته.

النسبة التقريبية للمعوّقين

هؤلاء الأطفال وبقية الأطفال الذين لديهم تخلف ذهني أو لهم ذكاء يطلق عليهم بـ (الأستثنائيون) وهؤلاء يشكّلون 10 إلى 12% من مجموع كل بلد. وهذه الزيادة في الإحصائية لأجل العوامل المحيطية مثل الادمان على الخمر، الأمراض الناتجة عن الاتصالات الجنسية الغير مشروعة، ومع كل المراقبة والتقدم الطبي التي نراها في الدول المتناهية يزداد عدد هؤلاء.

هذه نسبة تقريبية لإحصائية هؤلاء:

- المتخلفون من الناحية الذهنية 2,3% من نسبة السكان.

- الأذكياء والنوابغ والذين لهم ذكاء أعلى من الحد المتوسط والعادي نسبتهم 2%.

- المبتلين بالصم وثقل السمع بالمجموع 6%.

- المعوّقين الكلاميين بجميع أشكالهم من الكنة، والخرس، والذين يتكلمون بطرف لسانهم 3,5.

- الذين لهم تخلف في النظر بجميع أشكالهم من العمى، وعدم تشخيص الألوان 1%.

- الشلل والمعوقون في الحركة بجميع أشكالهم 8%.

- المتخلّفون من الناحية السلوكية بجميع فروعها وانشعاباتها2%.

- والباقين من أنواع اخرى، وإن اختلفت هذه الاحصائية من حيث القلّة والكثرة باختلاف المجتمعات. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






لأعضاء مدوّنة الكفيل السيد الصافي يؤكّد على تفعيل القصة والرواية المجسّدة للمبادئ الإسلامية والموجدة لحلول المشاكل المجتمعية
قسم الشؤون الفكرية يناقش سبل تعزيز التعاون المشترك مع المؤسّسات الأكاديمية في نيجيريا
ضمن برنامج عُرفاء المنصّة قسم التطوير يقيم ورشة في (فنّ الٕالقاء) لمنتسبي العتبة العباسية
وفد نيجيري يُشيد بمشروع المجمع العلمي لحفظ القرآن الكريم