إستقبلت الأمانة العامة للعتبة العلوية المقدسة مصحفاً حجرياً نادراً يعد الأول من نوعه في العالم كتب على حجر المرمر ، وقد تم انجازه في مدينة يزد الايرانية من قبل أحد الخطاطين المحترفين الذي قام بإهدائه الى العتبة العلوية المقدسة ، حيث تم ايصاله الى الحرم الشريف من قبل وزارة الثقافة والاعلام الايرانية ليدخل ضمن المقتنيات الثمينة للعتبة العلوية المقدسة .
 وحول تفاصيل المصحف الحجري النادر أكد الشيخ ليث العتّابي معاون رئيس قسم الشؤون الفكرية والثقافية للمركز الاعلامي للعتبة العلوية المقدسة قائلا :: المصحف قام بكتابته الخطاط الايراني حسين بور رضوي من مواليد مدينة يزد الايرانية وقد خطَّّه على حجر المرمر الخام وقد استغرق تنفيذ كتابته قرابة العامين استعمل خلالها الحاج رضوي أحباراً من نوع خاص وعند اكتماله قام بإهدائه الى المرقد الحيدري الشريف.
وأضاف الشيخ العتابي : بعد تسليم المصحف الشريف الى الامانة العامة للعتبة العلوية المقدسة ، قام سماحة الامين العام للعتبة المقدسة الشيخ ضياء الدين زين الدين بتحويله الى شعبة دار المخطوطات التي قامت بدورها بالإجراءات اللازمة لحفظه وتقييمه ووضع بطاقة تعريفية خاصة ومن ثم ادخاله ضمن المكان المخصص للمقتنيات الثمينة للعتبة المقدسة .
وتابع الشيخ العتابي : مع وجود العديد من المصاحف المكتوبة على الاحجار الا انها غير كاملة ، وعليه يُعَدُّ هذا المصحف الذي أُهديَ الى العتبة العلوية المقدسة هو الاول والأندر من نوعه في العالم فهو مكتمل الاجزاء والسور القرآنية وتم كتابته بطريقة فنية دقيقة وخط متميز.
من جانبه أشار الاستاذ صدقي جعفر موسى مُفَهْرِسْ المخطوطات في الشعبة التابعة لقسم الشؤون الفكرية والثقافية قال : يعتبر المصحف الحجري الذي أهدي الى العتبة العلوية المقدسة من قبل وزارة الاعلام الايرانية أول مصحف شريف كامل المعالم يكتب على الحجر ، حيث كتب بالمداد الأسود ( الحبر الأسود)
على تسعة عشر حجرا من الرخام المطلي بمادة (اللاكي) ، وقد ثبتت الاحجار المختلفة القياسات داخل ستة عشر صندوقاً خشبيا ً بأحجام مختلفة  ومغلفة بطريقة متميزة جدا وبألوان عدة من خلال الزخرفة الموجودة على هذه الصناديق وهي من الانواع الخزائنية الحديثة تم صناعتها في مدينة أصفهان الايرانية .