أهداف الشخصية الجغرافية :

للشخصية الجغرافية أهداف واضحة وهذه الشخصية يمكن أن تختبر في ضوء التزامها بأهدافها والتي يمكن تناولها على النحو الآتي:

هدف التنظيم: تبرز أهمية التنظيم في قدرته على إيصالنا إلى فهم الشخصية الجغرافية بشكل واضح وسليم. ولما كان مجال المعرفة هو الذي يقودنا إلى استخدام التنظيم، فلابد أن تنظم المعرفة في أي حقل من حقول العلم في أنظمة لكي يكون تحت تصرف الباحث في مشكلة معينة معرفة الحقائق والمفاهيم العامة والمبادئ التي تتعلق بمشكلته. أن تنظيم المعرفة في الجغرافية يعني أن نقسم ظواهر التباين المكاني إلى مجموعات رئيسية وكل منها يحتوي على ظواهر مترابطة بصورة صميمية، وهذا ساعدنا على تطوير فروع متخصصة لجميع حقول الجغرافيا ، فالنظـام هـو مجموعة الظواهر ذات علاقة وظيفية.

وتوجد لجميع الأنظمة ثلاثة مسارات هي: البنية والوظيفية، والتطور، وبمعنى آخر الكينون Being والفعل Active والتحول Becoming) وأن الأنظمة على سطح الأرض مفتوحة تتلقى مدخلات (Inputs) من الطاقة والمعلومات تصدر مخرجات (Outputs).

كما ويدعى النظام أحيانا بالمنظومة والتي هي ميدان البحث في علم المكان وتشتمل على ثلاثة أمور اساسية هي:

1- العناصر : وهي أمور مادية.

2- الخصائص وهي وزن، لون، شكل، عدد.

3- العلاقات تأثير ببعض، تفاعل، تبادل علاقات وظيفية.

إن التنظيم الكامل للمعرفة الإقليمية في الجغرافيا يتطلب – سواء كان نهائيا أم ابتدائيا - تقسيم العالم بكامله، ليتسنى لنا وصف الأرض عن طريق وصف أجزاء من سطحها, عندها يصبح الإقليم حيز ذا نظام من خلال تطور الإنسان والمكان في العلاقات التبادلية القائمة بينهما.