أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-10-2021
1613
التاريخ: 29-6-2016
3430
التاريخ: 25-12-2021
1581
التاريخ: 6-9-2020
1623
|
سألني أحدهم : هل نحن في عصر المعجزات؟
قلت: كلا.
ثم أردفت قائلا : نعم.
فقال متعجباً: كيف يمكن أن يكون الجواب كلا ونعم، في آن واحد؟
فقلت: إذا كان المقصود بالمعجزة أن ينام المرء على وسادة من حرير وينتظر أن تقوم الأرواح أو الملائكة بإنجاز الأعمال التي تقع مسؤوليتها عليه، فبالتأكيد نحن لا نعيش في عصر المعجزات ولم يحدث ولن يحدث ذلك أبداً.
فالله سبحانه وتعالى «يؤيد» المؤمنين العاملين، ولكنه لا «ينوب» عنهم، والملائكة أيضاً تقوم «بتسديد» أعمال الصالحين إلا أنها لا «تؤدي» أدوارهم.. فليس من سنة الله سبحانه أن ينام الإنسان بينما الملائكة تعمل بدلاً عنه.
أما إذا كان المقصود بالمعجزة هو انتظار النتائج الكبرى من الفعل الإنساني البسيط، فنحن فعلاً في عصر المعجزات، حيث وصل الإبداع الإنساني إلى مراحل راقية من التطور والتقدم.
فالمجهود الانساني هنا يحقق من النتائج بنفس النسبة التي تحققها البذرة بعد سقيها لتصبح شجرة باسقة، فمن القليل يتحقق الكثير، فمن سنة الله (عز وجل) أنه يعطي الكثير على القليل.
فالله سبحانه لا يتدخل في أعمال البشر إلا لمساعدتهم وتسديد خطاهم، ولابد أن نثق دائماً أن هنالك يدا غيبية قد تمتد إلينا في اللحظات الحرجة لتنجينا من الهلاك، وتعيننا على تخطي الصعاب.. علينا أن نتأكد بأن الله (عز وجل) لا يهمل عباده، لأنه ربنا الذي خلقنا وسوانا وأعطانا، ولا تزال قدرته مهيمنة على الكون لتنظيم الحياة وتقسيم الأرزاق.
فكم من لحظة حرجة مر بها الإنسان فامتدت له يد الغيب لتساعده وتمنعه من التردي؟
وكم من خطوة كاد أن يخطوها، ولكن هاتفاً غيبياً منعه من ذلك، فاكتشف فيما بعد إن في تلك الخطوة كان هلاكه؟
وكم من صفقة امتنع الإنسان عن إبرامها، ثم اكتشف أنها كانت خاسرة؟
إن الله (جل وعلا) عالم بكل أفعالنا، وغالباً ما يمد يده لينتشلنا من المحن التي تواجهنا، ولو اختل النظام الكوني الذي يمسك به الله، لفنيت البشرية خلال ثواني، فعوامل الدمار والهلاك تحوم حول الإنسان في كل آن..
انظر إلى الفيروسات والميكروبات وكل الأمراض القاتلة التي تقتحم جسم الإنسان عبر الهواء أو الماء أو الطعام، ولكنها تبقى عاجزة أمام نظام المناعة الموجودة في داخله.
فمن الذي يمنع هذه العوامل الضارة من أن تفتك بالإنسان؟
ومن الذي يتركها تفعل ما تريد، عندما تحين ساعة وفاته لتفتك به وتهلكه؟
أليس هنالك يداً غيبية تقف وراء هذا النظام المتكامل.. لتمنع الأقدار في غير زمانها، وتطلقها في ساعتها؟
نعم.. هذا العصر إنما هو عصر المعجزات، وكل عصر هو عصر المعجزات بشرط أن نعمل ونتكل على الله (عز وجل).
|
|
طبيبة تبدد 5 خرافات رئيسية عن تغذية الأطفال
|
|
|
|
|
أول شريحة مزروعة في دماغ إنسان تواجه مشكلة.. ماذا حدث؟
|
|
|
|
الأمين العام للعتبة الحسينية: ينبغي أن تحاط اللغة العربية بالجلالة والقدسية فهي سلاح الأمة وسبيل وحدتها ونهضتها
|
|
بالفيديو: الامين العام للعتبة الحسينية: مشروع الكابل الضوئي هو مشروع تنموي كبير سيرفع من سقف التنمية في محافظة كربلاء
|
|
بالفيديو: بحضور ممثل المرجعية العليا والامين العام للعتبة الحسينية.. جامعة الزهراء (ع) للبنات تحتفي بتخرج (دفعة طوفان الاقصى)
|
|
بالتعاون مع جامعة ليفربول وتستهدف مليون فحص مجاني... العتبة الحسينية تعلن عن موعد إطلاق حملة للكشف المبكر عن الأمراض السرطانية
|