أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-4-2018
1190
التاريخ: 7-1-2019
1110
التاريخ: 12-08-2015
22118
التاريخ: 12-08-2015
6865
|
قال الفيّاض اللاهيجي في گوهر مراد ما هذا محصّله : إنّ علم الكلام اعتبر على وجهين :
الأَوّل : كلام القدماء ، وهو صناعة يقتدر معها
على محافظة أوضاع الشريعة ، بدلائل مؤلّفة من المقدّمات المسلّمة المشهورة بين
المتشرعة ، سواء انتهت إلى البديهيات أم لا .
الثاني : كلام المتأخرين ، وهو علم بأحوال
الموجودات على نهج قوانين الشرع ، واحترزوا بالقيد الأخير عن علم الحكمة ؛ لعدم
اعتبار موافقة الشرع في مفهومها . انتهى .
وقال في المواقف : الكلام علم يقتدر معه على
إثبات العقائد الدينية بإيراد الحجج ودفع الشبه .
وعرّفه في الشوارق : بأنّه صناعة نظرية يقتدر بها
على إثبات العقائد الدينية .
أقول : التعريف الأَوّل باطل ؛ إذ كل علم لا
تنتهي مسائله إلى البديهيات ، أو إلى ما في حكمها لا يعتنى به .
وأمّا الثاني فـ... أنّ القيد المذكور فاسد ، فهو
تعريف للحكمة دون الكلام .
وأمّا الأخيران فيرد عليهما أنّ مسائل العلم هو
نفس العقائد الدينية ، وأمّا الصناعة المذكورة فهي من المبادئ التصديقية كما بُيّن
في المنطق ، ومفاد التعريفين المذكورين هو عكس ذلك .
ثمّ إنّ المراد من الإثبات فيهما ، هو الإثبات
على الغير دون التحصيل كما صرّح به الجرجاني واللاهيجي ، قال الأَوّل في شرح
المواقف : العقائد تجب أخذها من الشرع وإن استقل بها العقل، وهو كما ترى ؛ ضرورة
أنّ جملةً من العقائد ممّا يتوقّف عليه الشرع فيدور هذا ، مع أنّ الإثبات على
الغير لا يمكن إلاّ بعد التحصيل ، ولا موطن له إلاّ علم الكلام .
فالصحيح أن يقال في تعريفه : إنّه مسائل مشتملة
على العقائد الدينية الحاصلة من أدلتها اليقينية، وأمّا ما قيل من أنّه علم يبحث
فيه عن أحوال المبدأ والمعاد فهو غير متين ، فإنّ العلم غير دخيل في مفهوم الكلام
، فإنّه مسائل متشتتة جمعها موضوع واحد ، أو غرض واحد علم بها عالم أو لا ، وتخصيص
المعاد بلا مخصّص ظاهر .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|