المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



الزكاة  
  
1776   05:26 مساءً   التاريخ: 9-4-2022
المؤلف : السيد محمد الحسيني الشيرازي
الكتاب أو المصدر : الفضائل والاضداد
الجزء والصفحة : 133-135
القسم : الاخلاق و الادعية / آداب / آداب الصوم و الزكاة و الصدقة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-6-2017 1438
التاريخ: 22-9-2016 1515
التاريخ: 2023-11-03 864
التاريخ: 22-9-2016 1474

والآيات والأخبار الواردة في ذم تاركها ومدح فاعلها كثيرة.

قال الله سبحانه: { فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ } [الحج: 78] ، وقال تعالى: {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ } [التوبة: 34].

ومعنى الانفاق في سبيل الله اخراج الزكاة كما ورد عن اهل البيت (عليهم السلام) واجمع عليه المفسرون.

وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (اذا منعت الزكاة منعت الارض بركاتها).

وقال الباقر (عليه السلام): (إن الله عز وجل قرن الزكاة بالصلاة، قال فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة، فمن أقام الصلاة ولم يؤت الزكاة فلم يقم الصلاة)(1).

وقال الصادق (عليه السلام): (ما من ذي مال ذهب أو فضة يمنع زكاة ماله إلا حبسه الله يوم القيامة بقاع قرقر، وسلط عليه شجاعاً اقرع يريده وهو يحيد عنه، فإذا رأى أنه لا يتخلص منه امكنه من يده فقضمها كما يقضم الفجل، ثم يصير طوقاً في عنقه، ذلك قول الله تعالى: سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة، وما من ذي مال إبل أو غنم أو بقر يمنع زكاة ماله إلا حبسه الله القيامة بقاع قرقر، تطأه كل ذات ظلف بظلفها وتنهشه كل ذات ناب بنابها .

وما من ذي مال نخل أو كرم أو زرع يمنع زكاتها إلا طوقه الله تعالى ريعة ارضه الى أرضين الى يوم القيامة)(2).

وقال (عليه السلام): (ما فرض الله على هذه الامة شيئا أشد عليهم من الزكاة وفيها تهلك عامتهم)(3).

وقال (عليه السلام): (من منع قيراطاً من الزكاة فليس بمؤمن ولا مسلم وهو قوله تعالى: { قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ} [المؤمنون: 99، 100] (4).

وقال (عليه السلام): (انما وضعت الزكاة اختباراً للأغنياء ومعونة للفقراء، ولو أن الناس ادوا زكاة أموالهم ما بقي مسلم فقيراً محتاجاً الا واستغنى بما فرض الله له، وإن الناس ما افتقروا ولا احتاجوا ولا جاعوا ولا عروا إلا بذنوب الاغنياء، وحقيق على الله ان يمنع رحمته ممن منع حق الله في ماله، واقسم بالذي خلق الخلق وبسط الرزق انه ما ضاع مال في بر ولا بحر إلا بترك الزكاة، وما صيد في بر ولا بحر الا بتركه التسبيح في ذلك اليوم، وإن أحب الناس الى الله تعالى اسخاهم كفأ، واسخى الناس من أدى زكاة ماله ولم يبخل على المؤمنين بما افترض الله لهم في ماله)(5)، وقال (عليه السلام): (ان الزكاة ليس يحمد بها صاحبها، وإنما هو شيء ظاهر حقن بها دمه وسمي بها مسلماً ولو لم يؤدها لم تقبل له صلاة).
والاخبار في فضل الزكاة وذم تاركها اكثر من تحصى وما ذكرناه كاف لإيقاظ الطالبين.

ــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) المصدر السابق.

(۲) الكافي: 506/3، باب منع الزكاة.

(3) الكافي: 497/3، باب فرض الزكاة.

(4) الكافي: 3/ 503، باب منع الزكاة.

(5) من لا يحضره الفقيه: ۷/۲.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.