أقرأ أيضاً
التاريخ:
3210
التاريخ: 22-4-2017
3475
التاريخ: 10-12-2014
3456
التاريخ: 22-4-2017
3068
|
تحرك النبيّ ( صلّى اللّه عليه واله ) داعيا إلى الإسلام بعد أن أمره اللّه تعالى بالقيام والانذار[1] ساعيا لبناء كتلة إيمانية تكون بؤرة نور وإشعاع لهداية المجتمع واستمر الحال هكذا حوالي ثلاث سنين مسددا بالغيب معصوما من الزلل .
وكان التحرك الرسالي هذا محفوفا بالمخاطر والصعوبات ولكنه كان متقنا متكاملا .
وكان من أسلوب الرسول ( صلّى اللّه عليه واله ) في هذه المرحلة من الدعوة أن ينوّع الاختيار من حيث الانتماء القبلي والموقع الجغرافي والعمر لأتباعه ليوضح شمولية الرسالة ويضمن لها الانتشار في المجتمع إلى أقصى ما يمكن ؛ فاستجاب له - في بداية البعثة - المستضعفون والفقراء إذ كانت الرسالة الإسلامية منطلقا نحو التسامي والحياة الكريمة والأمان ، كما استجاب له من الأشراف من كان ذا نفس طيّبة وعقل منفتح ورغبة ففي السلوك النزيه .
ولم يتحسّس جبابرة قريش خطورة الرسالة وحسبوا أن الأمر لا يعدو تكهّنات وتأملات لها سوابق اندثرت ؛ فلم يشدّدوا على محاربتهم للرسالة للقضاء عليها في مهدها .
وفي هذا الوقت القصير استطاع الرسول ( صلّى اللّه عليه واله ) أن يصوغ من النفوس التي آمنت برسالته عناصر فعالة تحمل قيم الرسالة لتنطلق بها للناس ، وهم أشد حرصا على إسلامهم وأكثر يقينا بإيمانهم مستنكرين بذلك ما كان عليه آباؤهم من شرك وخلق منحرف حتى تزايد الاستعداد لديهم لتحمل آثار الجهر بالرسالة .
ويروى أن النبيّ ( صلّى اللّه عليه واله ) وأصحابه - في هذه الفترة - كانوا إذا جاء وقت العصر تفرقوا في الشعاب فصلّوا فرادى ومثنى ، فبينما رجلان من المسلمين يصليان في بعض شعاب مكة إذ ظهر عليهما رجلان من المشركين - كانا فاحشين - فناكراهما وعابا عليهما ما يصنعان ثم تضاربوا ، وانصرفا[2].
ويبدو تكرر مثل هذه المواجهة مع المشركين[3]. من هنا استعان النبي ( صلّى اللّه عليه واله ) ببعض الدور للتخفي لممارسة العبادة والاتصال المنتظم به ( صلّى اللّه عليه واله ) بعيدا عن أنظار قريش فكانت دار الأرقم بن أبي الأرقم[4] خير ملجأ للمسلمين حينئذ .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|