المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

عوامل الجذب السياحي في بوهول
14-6-2018
Cluster Analysis
28-2-2021
{فيضل الله من يشاء ويهدي من يشاء}
2024-07-27
استقلال الرّوح
23-10-2014
عدم محاباة الامام للمأمون
10-8-2016
انتاج ازهار الألستروماردا (Alstroemeria)
4-8-2016


الاخلاق الذميمة تحجب عن المعارف  
  
1772   03:06 مساءً   التاريخ: 19-3-2022
المؤلف : السيد محمد الحسيني الشيرازي
الكتاب أو المصدر : الفضائل والاضداد
الجزء والصفحة : 9-11
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-12-2020 2056
التاريخ: 12/12/2022 1436
التاريخ: 4-7-2020 2386
التاريخ: 5-3-2021 2734

الأخلاق المذمومة هي الحجب المانعة عن المعارف الالهية والنفحات القدسية اذ هي بمنزلة الغطاء للنفوس فما لم يرتفع عنها لم تتضح لها جلية الحال اتضاحاً، كيف والقلوب كالأواني فاذا كانت مملوءة بالماء لا يدخلها الهواء، فالقلوب المشغولة بغير الله لا تدخلها معرفة الله وحبه وانسه، والى ذلك اشار النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بقوله: (لولا ان الشياطين يحومون الى قلوب بني آدم لنظروا الى ملكوت السماوات والارض)(1).

ولذا قال سبحانه: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا} [العنكبوت: 69].

وقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): (من عمل بما علم ورثه الله علم ما لم يعلم)(2).

ثم ما يظهر للقلب من العلوم لطهارته وصفاء جوهره هو العلم الحقيقي النوراني الذي لا يقبل الشك، وله غاية الظهور والانجلاء لاستفادته من الانوار الالهية الإلهامات الحقة الربانية، وهو المراد بقوله (عليه السلام): "انما هو نور يقذفه الله في قلب من يشاء "(3).

واليه أشار مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) بقوله: (ان من أحب عباد الله اليه، عبداً أعانه الله على نفسه فاستشعر الحزن وتجلبب الخوف فزهر مصباح الهدى في قلبه)(4).

الى ان قال: (قد خلع سرابيل الشهوات، وتخلى من الهموم إلا هماً واحداً انفرد به، فخرج من صفة العمي ومشاركة أهل الهوى، وصار من مفاتيح ابواب الهدى، ومغاليق ابواب الردى قد أبصر طريقه، وسلك سبيله وعرف مناره، وقطع غماره واستمسك من العرى بأوثقها و من الحبال بأمتنها، فهو من اليقين على مثل ضوء الشمس)(5).

وفي كلام آخر له (عليه السلام): (قد أحيا قلبه وأمات نفسه حتى دق جليله ولطف غليظة وبرق له لامع كثير البرق فأبان له الطريق وسلك به السبيل، و تدافعته الابواب الى باب السلامة ودار الاقامة، وتثبت رجلاه لطمأنينة بدنه في قرار الأمن والراحة بما استعمل قلبه وارضى ربه)(6).

وقال (عليه السلام): في وصف الراسخين من العلماء: (هجم بهم العلم على حقيقة البصيرة، وباشروا روح اليقين، واستلانوا ما استوعره المترفون وأنسوا بما استوحش منه الجاهلون وصحبوا الدنيا بأبدان ارواحها معلقة بالمحل الاعلى)(7).

تنبيه

الدنيا والآخرة متضادتان وكلما يقرب العبد الى إحداهما يبعد عن الأخرى وبالعكس، كما دلت عليه البراهين الحكمية والشواهد الذوقية والادلة السمعية، فكل ملكة أو حركة أو قول أو فعل يقرب العبد الى دار الطبيعة والغرور، يبعده عن عالم البهجة والسرور وبالعكس.

فأسوء الناس حالا من لم يعرف حقيقة الدنيا والآخرة وتضادهما ولم يخف سوء العاقبة، وافنى عمره في طلب الدنيا وإصلاح أمر المعاش وقصر سعيه على جرا المنفعة لبدنه من نيل شهوة أو بلوغ لذة أو اكتساب ترفع ورئاسة المال، من غير تصور لما يصل اليه من فائدته كما هو عادة اكثر ابناء جميع الدنيا، ولم يعرف غير هذه الامور من المعارف الحقيقية والفضائل الخلقية والأعمال الصالحة المقربة الى عالم البقاء، فكأنه يعلم خلوده في الدنيا ولا يرجو بعد الموت ثواب عمل ولا جزاء فعل ولا يعتقد بما يرجوه المؤمنون ويأمله المتقون من الخير الدائم واللذات المخالفة لهذه اللذات الفانية التي يشارك فيها السباع والبهائم، فاذا أدركه الموت مات على حسرة وندامة آيساً من رحمة الله قائلا: {أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ} [الزمر: 56].

أعاذنا الله من سوء الخاتمة ووفقنا الله لتحصيل السعادة الدائمة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(۱) بحار الانوار: ۳۳2/6، باب ۳۷

(2) بحار الانوار: ۱۲۷/40، باب ۹۳.

(3) منية المريد: 167.

(4) بحار الانوار 56:2/ باب 11.

(5) بحار الانوار 56:2/باب 11.

(6) بحار الانوار: 316/66، باب ۳۷.

(7) بحار الانوار 44/23/ باب 1.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.