المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



المنهج الإسلاميّ في الأخلاق.  
  
1436   10:32 صباحاً   التاريخ: 12/12/2022
المؤلف : السيد محمد هادي الخرسان.
الكتاب أو المصدر : محاضرات في علم الأخلاق.
الجزء والصفحة : ص 123 ـ 128.
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-10-2016 1724
التاريخ: 23-3-2021 2854
التاريخ: 21-11-2021 1817
التاريخ: 27-1-2021 3255

اتخذ الإسلام منهجا وسطا في الأخلاق تختلف عن المذاهب الأخلاقيّة الأخرى. وبعد استقراء سريع ونظرة خاطفة أمكن تقسيم المذاهب الأخلاقيّة إلى ثلاثة اتّجاهات بعد أن اتفقت على أنّ الكمال والسعادة هي الغاية القصوى للإنسان وإنّما الاختلاف فيها يحقّق تلك السعادة وذلك الكمال الذي يسعى إليه الإنسان.

الأول: الاتجاه العقلي

[هذا الاتّجاه] يعتبر العقل هو الذي يحدّد الغاية في حياتنا وهو الباعث لنا والمحفّز على طلب الحياة السعيدة وترك الملذّات الزائلة وهو الذي يدعونا إلى الالتزام بأوامر الشرع أو العقل فيما يتفق فيه مع الشرع كحسن العدل وقبح الظلم فإنّ الشرع أمرنا بالعدل ونهانا عن الظلم فعلى الإنسان أن يتصرّف وفق أوامر الشرع وقوانين العقل ليأمن من العذاب وينال السعادة في الدارين.

الثاني: الاتجاه المادي

[هذا الاتّجاه] يهتمّ بالمادة وأنّ لها التأثير في سلوك الإنسان فالمنفعة هي السعادة التي ينشدها الإنسان وهي الخير المطلق بينما عدم المنفعة والألم هو الشر المطلق فالأفعال الإنسانية لا تكون خيّرة إلا إذا حقّقت النفع مطلقا وإذا جلبت ضررا أو منعت من وصول النفع كانت تلك الأفعال الإنسانيّة شرا ولا فرق بين المنفعة الحسيّة وبين المنفعة العقليّة.

الثالث: الاتجاه الصوفي

[هذا الاتّجاه] يرى أنّ السعادة في الابتعاد عمّا يشغل بال الإنسان عن التفكّر وأنّ الكمال هو الوصول إلى مرحلة درك الحقائق ويكون التنكّر للمادة بجميع مظاهرها والابتعاد عن ملذّات الدنيا هو العنوان البارز لهذا الاتجاه وتعتبر المحبّة أصلاً لكل خير.

وهذه الاتّجاهات الثلاثة التي تمثّل المذاهب الأخلاقيّة لم تنفع في إصلاح الأخلاق الذميمة ولم تحل المشاكل الفردية والاجتماعية في الأخلاق ولكن الإسلام كانت له نظرة واقعيّة للأخلاق فربط بين الجانب العلميّ والعمليّ في معالجة المشاكل الخلقيّة ونظر إلى الفرد وإلى المجتمع فاهتمّ بكليهما وحدّد الأخلاق المتعلقة بها وعالج ما يطرأ عليها من مشاكل.

منهج الإسلام في الأخلاق:

ارتكزت نظرة الإسلام إلى الأخلاق على الركائز التالية:

1 ـ الفطرة.

2 ـ الإلزام.

3-  المسؤوليّة.

4 ـ حريّة الإنسان في اختيار أفعاله.

5 ـ جزاء العمل على قدر المسؤوليّة.

6 ـ النيّة.

7 ـ اقتران العمل بالإيمان.

1-  الفطرة:

يدرك الإنسان بواسطة الفطرة الخير والشر ويميّز بين الحسن والقبيح وذلك من خلال ما أودع الله تعالى في نفس الإنسان من القابليّة على التمييز بين صحيح الأمور وسقيمها فقال تعالى: {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا} [الشمس: 7 - 10]، وقد تحدثنا عن الفطرة في مقدمة هذه المحاضرات تحت عنوان مصادر علم الأخلاق. وقد يطغى على هذه القابليّة بعض الموانع والحجب كالعادة والبيئة والوراثة وغيرها فبعث الله الأنبياء يثيروا دفائن الفطرة ومسليات العقل السليم كما قال الإمام علي ان عن مهمة الأنبياء "ويثيروا لهم دفائن العقول"(1)، أي ينبهوا الناس إلى ما أودعه الله تعالى في نفوسهم من التمييز بين الصالح وغيره.

2 - الإلزام:

حين يدرك الإنسان القضايا المتعلّقة بقبح الأشياء وحسنها وأنّ هناك قوانين ترعى مصالحه يشعر بأنّه ملزم بتنفيذها ولا يمكنه تجاهلها وهذا ما أشار إليه قوله تعالى: {بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14) وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ} [القيامة: 14، 15]. فالإنسان ملزم بتطبيق ما أدركه من القوانين والقواعد الأخلاقية. وكان من أساليب القرآن في معالجة بعض الأخلاق الفاسدة كالغيبة أن أشار إلى صورتها القبيحة وهي أن يأكل الإنسان لحم أخيه الميت وهذه الصورة ينفر منها الإنسان كما تمثّل اعتداءً على الميت وظلماً لأخيه فيجب اجتنابه فقال تعالى: {وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ} [الحجرات: 12].

3- المسؤوليّة:

تعني أنّ الإنسان يتحمّل مسؤوليّة عمله ويدفع ضريبة تصرّفه، قال تعالى: {وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى} [النجم: 39]. أي للإنسان نتيجة عمله وجزاء سعيه في الحياة الدنيا وقال تعالى: {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} [الأنعام: 164]. والوزر هو الإثم أي لا يؤاخذ أحد بذنب غيره فكل واحد مسؤول عن عمله إن خيرا فخير وإن شرّا فشر.

4 ـ حرّية الإنسان في اختيار أفعاله:

نعتقد كأتباع أهل البيت (عليهم السلام) أنّ الإنسان غير مجبور في اختيار أفعاله الإراديّة فهي تصدر منه بإرادته واختياره فالإنسان حين يصلّي أو يشرب الخمر مثلا يفعل ذلك باختياره لهذه الفعل وليس مجبورة على فعله فإنَّ الله تعالى خلق فيه الحياة وأعطاه القدرة فالأفعال الصادرة عن الإنسان منسوبة إلى الله تعالى من جهة أنّه تعالى خلق الإنسان وأعطاه القدرة ومنسوبة إلى الإنسان نفسه من جهة أنّه اختار هذا الفعل وبإرادته وهذا ما يسمى في علم الكلام بالأمر بين الأمرين وإذا كان الإنسان مختارا في فعله فيحاسب على عمله وأمّا إذا كان مجبورا فلا يصح عقابه بل يكون ظلما والظلم قبيح والله تعالى لا يفعل القبيح ويراجع في هذه المسألة كتب علم الكلام.

قال الله تعالى: {إِنْ تُبْدُوا شَيْئًا أَوْ تُخْفُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا} [الأحزاب: 54]. فالصفات الأخلاقيّة الحسنة منها والذميمة الظاهرة والباطنة يعلم بها الله تعالى؛ لأنّه تعالى عالم بكل شيء وبموجب اختيار الإنسان لفعله يحاسبه الله تعالى فالأخلاق الحميدة يحبها الله تعالى ويثيب عليها حين تبرز من خلال فعل ما كما أنّ الله تعالى يذم الأخلاق السيئة ويعاقب عليها إذا برزت ضمن فعل ما، فالكرم يحبه الله تعالى ويثيب عليه إذا وسع على عياله مثلا بينما البخل يذمّه الله تعالى ويعاقب على بخل الإنسان حين يمنع الحقوق الشرعية ولا يعطيها إلى أهلها مثلا.

فعن الإمام الكاظم أنّه قال: "السخي الحسن الخلق في كنف [الحرز والستر] الله، لا يتخلّى الله عنه حتى يدخله الجنة"(2) وقال الله تعالى: {وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} [آل عمران: 180].

 5 ـ الجزاء على قدر المسؤولية:

كلّ عمل يفعله الإنسان له جزاؤه عند الله بحسب حجم المسؤولية التي يتحملها الإنسان فبعض الأعمال يكون الجزاء عليها الشعور الداخلي بالارتياح إن كان الفعل حسن والشعور الداخلي بالحسرة إن كان الفعل سيئ، ومنه ما يسمى بتأنيب الضمير حين يصدر من الإنسان فعل سيئ وقد يكون الجزاء أخرويّاً فبالجنّة في العمل الحسن وبالنار في العمل السيئ وقد يكون الجزاء دنيوياً بتوسعة الرزق مثلا في صلة الرحم وبإقامة الحد في بعض الأعمال كشرب الخمر والسرقة.

6 ـ النية:

فكل عمل لابد من نية فإذا كانت نيته خالصة لله تعالى أثيب على فعله وإلا فلا قال الله تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ} [البينة: 5].

7 ـ اقتران العمل بالإيمان:

إذا خلا العمل الصالح عن الإيمان فلا ثواب عليه قال تعالى: {لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ} [سبأ: 4].

 فالخصال الحميدة التي يتصف به الإنسان يثاب عليها بالجنة ويغفر له مع وجود الإيمان بالله تعالى وصفاته وبالرسالة وبالإمامة والمعاد.

 فالإسلام تعامل مع الأخلاق وفق هذه المرتكزات السبعة فلحظ الفرد والمجتمع والإيمان ليخلص إلى نتيجة أنّ القيمة الأخلاقية لأيّ خصلة تتحدد وفق مراعاة الاعتدال فلا إفراط ولا تفريط توصّلا للسعادة الفردية والمجتمعيّة في الدنيا والآخرة.

وهذا ما نلحظه من خلال تأكيد القرآن الكريم على التقوى في حياة الإنسان والتقوى تعني القيام بالوظيفة الشرعية من فعل الواجبات وترك المحرمات بعد الإحساس بمراقبة الله تعالى في كل حركتنا ولا تقتصر الحركة على علاقة الإنسان مع ربه بل تشمل علاقة الإنسان مع مجتمعه ومع نفسه ولابد في التقوى من العمل الصالح قال تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ} [الشعراء: 110]. ولا بد في أي عمل يقوم به الإنسان من النية الخالصة لربه (عزّ وجل) فإذا اقترن العمل الصالح بالنيّة الخالصة مع العقيدة الصحيحة صار الإنسان من الأبرار ومن الصالحين فتفيض عليه رحمة ربّه ويصبح دائم المراقبة لنفسه فيكون عادة تتحكم فيه ملكة العدالة فبعد أن كانت العدالة قابليّة في مراحلها الأولى وتعني الاستقامة في طريق الشريعة تصبح قابلية راسخة في نفس الإنسان بحيث يضبط أفعاله وأحاسيسه وعواطفه وفق الميزان الشرعي وهو مراعاة رضا الله تعالى في السر والعلن ليفوز بالنعيم الدائم في الآخرة. نسأله تعالى التوفيق لطاعته وترك معاصيه (3).

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) نهج البلاغة: خ 1، ص10.

(2) تحف العقول: ص304.

(3) للتوسعة ينظر:

أ ـ مواهب الرحمن، السبزواري، ج2، ص304-312.

ب ـ فلسفة الأخلاق في الإسلام، محمد جواد مغنية.

ج ـ دستور الأخلاق في الإسلام، د. محمد عبد الله دراز.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.