أهمية الإنتاج الحيواني في حياة الإنسان

تمثل الثروة الحيوانية أحد المكونات الأساسية في الإنتاج الزراعي التي تؤثر فيه وتتأثر بـه. الإنتاج الحيواني يعتمد كلية على الزراعة في توفير الأعلاف اللازمة لتغذية الحيوانات والأعلاف هي التي تحدد أعداد القطعان وكذلك نوعية الإنتاج منها.

لقد عرف الإنسان القيمة البيولوجية المرتفعة للحوم منذ وقت بعيد عندما بدأ اصطياد الحيوانات البرية، وتدل النقوش الموجودة في مقابر قدماء المصريين على اهتمامهم بإنتاج اللحم وكذلك اللبن، يعتبر إنتاج اللحم من أهم فروع الزراعة مساهمة في الدخل القومي.

وتلعب الحيوانات الزراعية أكثر من دور في توفير ما يحتاجه الإنسان مـن عـذاء وكساء وعمل، وعموما يمكن حصر هذه الأدوار كما يلي:

1- مصدر للبروتين الحيواني الذي له أهمية خاصة في غذاء الإنسان للمحافظة على حيوية الجسم والقيام بالوظائف الحيوية المختلفة. البروتين الحيـواني يعتبـر مـصـر هـام للأحماض الأمينية الأساسية التي غيابها يقلل من قدرة الجسم في القيام ببناء الخلايـا أو القيام بالوظائف المختلفة مثل إفراز الهرمونات والإنزيمات المختلفة.

2- تستخدم الحيوانات الزراعية في بعض المناطق في العمل المزرعي، وذلك في المنـاطق التي لا تسمح مواردها أو طبيعة الأرض باستخدام المكينة الزراعية.

3- تعتبر الحيوانات الزراعية مصدر لبعض المنتجات التي يستخدمها الإنسان فـي صـناعة المنسوجات والسجاد والأغطية.

4- تستخدم مخلفات الحيوانات الزراعية في تسميد الأراضي الزراعيـة ولتحسين طبيعـة الأراضي الاستصلاح الرملية.

5- تستخدم مخلفات ذبح الحيوانات في توفير بعض المنتجات مثل مسحوق العظام ومسحوق الدم وكذلك مسحوق اللحم التي تستخدم في صناعة الأعلاف الحيوانية، وكذلك بعـض الصناعات الأخرى النافعة للإنسان مثل صناعة الجيلاتين والصمغ والغراء وكذلك بعض الصناعات الدوائية والعقاقير.