أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-06-27
1234
التاريخ: 2-10-2020
2095
التاريخ: 2024-10-03
314
التاريخ: 2024-07-24
490
|
أظْهَر هذا الفرعون الغضُّ الإهابِ منذ باكورة حكمه قوة ونشاطًا وميلًا للمغامرة في الطِّراد، ومتابعته بصورة فريدة في بابها، كأنه كان يريد أن يَبُذَّ والدَه وأجدادَه، فقد ذَكَرَ لنا على جِعْران من الجعارين التي تركها لنا مؤرَّخًا بالسنة الثانية من حكمه الطِّرادَ العظيمَ الذي نُظِّم له لصيد الحيوان البري، والظاهر أنه كان في بلاد الدلتا. فقد أردى بسهامه في يومين، ستة وتسعين من قطيع كان يتألف من سبعين ومائة رأس. وكان هذا أول طِرادٍ عُرف له، وهاك النصَّ حرفيًّا: السنة الثانية من حكم جلالة «أمنحتب الثالث» معطي الحياة، والزوجة الملكية العظيمة «تي» العائشة أبديًّا. الأعجوبة التي حدثتْ لجلالته. أتى إنسان ليقول لجلالته توجد ثيران برية على النِّجاد في إقليم المستنقعات، فانحدَرَ جلالتُه في النهر في سفينته المسماة «خع إم ماعت» (التي تظهر في الصدق) عند الأصيل، وقد بدأ طريقه المستقيمة، ووصل سالمًا إلى إقليم «شتا» عند وقت الإصباح، وقد ظهر جلالته على جواده (أي عربته) وكان كل جيشه خلفه، وكان على القواد ورجال الجيش عامة، وكذلك الأطفال (كپ) أن ينتبهوا لحراسة الماشية البرية؛ تأمل! لقد أمر جلالته أن تُحاط هذه الماشية بجدار مسوَّر، وقد أمر جلالته بإحصاء كل هذه الماشية البرية، فقرر أنها سبعون ومائة ماشية برية، وقرَّر أن ما استولى عليه جلالته في الطِّراد في هذا اليوم هو ستة وخمسون ثورًا بريًّا. وقد مكث جلالته أربعة أيام بدون عمل ليعطي جياده نارًا (ينشطها) ثم ظهر جلالته على جواده كرة أخرى. بيان بتلك الحيوانات التي استولى عليها في الطِّراد: وهي «أربعون ثورًا بريًّا فيكون المجموع ستة وتسعين ثورًا بريًّا» (راجع A. S., XLV, 87ff )ومن هنا نعلم أن هذا الفرعون قد اصطاد في يومين أكثر من ستة وتسعين حيوانًا. ومما هو جدير بالذكر هنا أن الفرعون كان شفيقًا على جياده، فقد أراحَها مدة أربعة أيام لتستعيد نشاطَها وقوَّتها للطِّراد ثانية. على أن هذا الطِّراد ليس الوحيد في بابه؛ إذ نجد الفرعون يطبع لنا جِعْرانًا آخر من عِدَّة نُسَخ أظهرتِ الكشوفُ منها حتى الآن أكثرَ من خمسة وثلاثين جِعْرانًا، وأرَّخه بالسَّنَة العاشرة من حكمه، وهذا الجِعْران خاص بالأسود التي اصطادها في السنين العشرة الأولى من حكمه، فيقول: «يعيش الملك «أمنحتب الثالث»، حاكم «طيبة»، معطي الحياة، والزوجة الملكية العظيمة «تي» العائشة. بيان بالأسود التي أرْدَاها جلالته بقوسه من السنة الأولى إلى السنة العاشرة من حكمه «اثنان ومائة من الأسود المفترسة» (راجع Breasted, A. R., II, § 865) «. والواقع أن «أمنحتب الثالث» كان في السنين الأولى من فاتحة حكمه صيادًا عظيمًا، غير أن الرقم القياسي الذي ضربه في صيد الأسود يتضاءل أمام ما أصابه مَلِك «آشور» «تجلات بيليزر «(1) في هذا المضمار، وقد جاء بعده بنحو ثلاثة قرون، فقد ذكر لنا ملك «آشور» — ولا بد أنه كان خصب الخيال — قصة رائعة عن طِرَاده الأسودَ، قال فيها: «إنني قتلتُ عشرين ومائة أسدٍ بحماستي الغضَّة في عنفوان شبابي، وأنا على قدمي، واصطدتُ ثمانمائة أسد، وأنا ممتطٍ عربتي.» ولا شك في أن المطلع على ما جاء في تقرير كل من هذين العاهلين لا يسعه إلا أن يكيل الثناء «لأمنحتب الثالث»؛ لأنه حاول في بيانه أن يعطي نسبة يُدرِكها العقل، إذا قُرنت بتلك النسبة الخيالية التي ذكرها مَلِك «آشور «.
......................................
1- “Cambridge Ancient History” , Vol. II. p. 250; Maspero “The Struggle of the Nations”, p. 625
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ندوات وأنشطة قرآنية مختلفة يقيمها المجمَع العلمي في محافظتي النجف وكربلاء
|
|
|