الحليب الصحي – انتاجه والمحافظة عليه

يعد الحليب من المواد القابلة للتغيير بسرعة كونه وسطا ملائم لنمو الاحياء المجهرية، لذلك فان إنتاج الحليب الصحي عالي النوعية يجب ان تأخذ بالاعتبار كل الطرائق والعمليات الممكنة لضمان السلامة ابتداءا من صحة البقرة ولحين تسويقه للمستهلك مروراً بكل العمليات التي يمر بها المنتج لأن الوعي الصحي والثقافي زاد من الطلب على الحليب الجيد.

من مميزات الحليب الصحي ما يلي:

1. نظيف خال من الاوساخ ويجب ان يكون محتواه من البكتريا منخفضا.
2. خال من مسببات الأمراض .
3. طعمه جيد ومقبول.

وللحصول على حليب صحي صالح للاستهلاك يجب التأكد مما يلي:

1- صحة الأبقار: المعروف ان الحليب هو مصفاة لما في دم الحيوان فاذا كان الحيوان مصابا بالمرض فانه وبكل تأكيد ستكون مسببات المرض في حليب ذلك الحيوان لاسيما الامراض المشتركة بين الإنسان والحيوان كالسل والاجهاض الساري، والتهاب الضرع يعد من الامراض التي تجعل الحليب غير صالح للاستهلاك.

2- استخدام أواني نظيفة ومعقمة:

يجب ان تكون أواني الحلب وادوات المحلب كلها نظيفة ومعقمة وغير قابلة للصدأ ويجب ان تجري عملية الغسل والتعقيم عقب كل وجبة حلابة.

3- نظافة الأبقار: لاسيما الضرع ومن ثم الحيوان، لذلك يجب قص الشعر الزائد وتنظيف الجلد بالفرشاة كلما استوجب ذلك.

4- نظافة العمال والحلابين: مع ضمان سلامتهم من الامراض وارتدائهم الملابس النظيفة البيضاء مع توفير الماء الدافئ ومساحيق الغسل باستمرار ومتابعة ذلك.

5- عملية الحلب : ان نظافة أدوات الحلب وخاصة الكؤوس يمكن ان يؤدي الى حليب نظيف كما ان غسل الضرع بالماء الدافئ وتعقيم الحلمات من الأمور الضرورية، كما يجب فحص الحليب قبل الحلب للتأكد من خلوه من أي عارض كالتجبن او وجود الدم وما الى ذلك.

6- نقل الحليب الى الخزان وتبريده:

يعتمد تبريد الحليب وخزنه على الكميات المنتجة من حقول تربية الأبقار ففي الحقول الصغيرة ذات الإنتاج الواطئ فانه يمكن نقل الحليب مباشرة الى المصانع او الجهة التي تستلمه، اما في المزارع الكبيرة ذات الإنتاج العالي فانه يجب ان يحفظ الحليب في خزان قريبا من المحلب ويخلط حليب المساء والصباح على ان يبرد الى حوالي  5م بفترة لا تتجاوز ساعتين كي نضمن بقاءه سليما ويجب ملاحظة تقليب الحليب لتجانسه باستمرار للتخلص من الروائح غير المرغوبة اذا كانت موجودة.

يجب ان يقع خزان الحليب في مكان قريب من المحلب ليسهل الوصول إليه كما يجب ان تكون الانابيب الناقلة للحليب قصيرة ومستقيمة، اما خزان الحليب فيجب ان يكون مصنوع من الحديد الذي لا يصدأ ويتكون من جدارين بينهما فراغ لضمان المحافظة على الحليب باردا لأطول مدة ممكنة، يجب ان يثبت على الخزان محرار كي تقرأ الحرارة باستمرار.

الحليب الذي لا يصلح للتصنيع:

1. الحليب الذي يبقى فترة طويلة في الحظائر (الحليب القديم).
2. الحليب المأخوذ قبل ولادة البقرة لمدة قصيرة.
3. الحليب المأخوذ بعد الولادة مباشرة ولغاية 8 أيام (اللبأ).
4. حليب الأبقار المعالجة بالمضادات الحيوية.
5. الحليب المتخثر.
6. الحليب المجمد.
7. الحليب الحامض الطعم.
8. الحليب المر المذاق.
9. الحليب المخلوط بالماء.
10. الحليب غير النظيف.

أما  العيوب التي تظهر في الحليب نتيجة لبعض الإهمال وسوء الإدارة يمكن ان يعالج بمعالجة اسباب تلك العيوب وهي كما يأتي :

1- الحليب ذو الرائحة الكريهة:

والتي تسببها الحظائر غير الصحية او ترك الحليب لمدة طويلة مما يترك المجال للبكتريا للتكاثر وللوقاية من الحالة يجب تنظيف الحظائر وعدم ترك الحلب مدة طويلة في مكان رطب دون حفظه بارداً.

2- الحليب سريع التخمر:

والذي سببه الحظائر غير الصحية، المكان ملوث ببيوض ويرقات تسبب الامراض، الوقاية من ذلك تنظيف الحظائر وتهويتها وتعقيمها باستمرار.

3- الحليب الملوث بالبكتريا:

والذي له لون الحليب الطبيعي وطعمه نفسه والذي سببه مرض البقرة او مرض الحلاب. الوقاية تتم بفحص ومعالجة الأبقار باستمرار ومعالجة الحلاب.

4- الحليب الذي يحمل رائحة الحظائر:

سببه بقاء الحلب مدة طويلة في الحظائر وللوقاية من ذلك ينقل الحليب من الحظائر بعد الحلب مباشرة مع تحريك الحليب وتهويته.

5- حليب يحمل طعم بعض أنواع العلب:

سببه زيادة المواد العلفية (مثل الملفوف) او العلف العفن. الوقاية من ذلك عدم تقديم ذلك العلف او التقليل منه.

6- حلب مر المذاق:

سببه عدم تجفيف الأبقار قبل الولادة او المصابة بالتهاب الضرع، معالجة ذلك بتجفيف الأبقار قبل الولادة وعدم خلط للبأ مع الحليب.

7- الحليب لونه أحمر:

 سببه الحلمات المصابة او الضرع المصاب بمرض التهاب الضرع ويعالج بعلاج الأبقار ومتابعة ذلك بيطرياً. جدير بالذكر ان معامل البان تقوم بفحص نماذج الحليب قبل التصنيع.

المصدر: القدسي, ناطق حميد, جيال فكتور ايليا .2010.انتاج ماشية الحليب.