أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-06-2015
1928
التاريخ: 27-1-2016
10618
التاريخ: 26-1-2016
3139
التاريخ: 14-08-2015
2465
|
ابن علي الرازي الأصل البغدادي المولد والدار ويعرف بابن بقشلان مات بمصر. أخبرني الحافظ أبو عبد الله محب الدين محمد بن النجار أن علي بن حمزة بن طلحة مات في غرة شعبان سنة تسع وتسعين وخمسمائة ومولده سنة خمس عشرة وخمسمائة ويكنى أبا الحسين وتلقب بعلم الدين ولي حجبة الباب في أيام المستضيء بالله ثم نيابة المقام ببغداد فسافر إلى الشام وتنقل إلى أن حصل بمصر فمات بها وعلم الدين هذا هو صاحب الخط المليح الغاية على طريقة علي بن هلال بن البواب خصوصا قلم المصاحف فإنه لم يكتبه أحد مثله فيمن تقدم أو تأخر ولذلك ذكرناه في هذا الكتاب ولما ولي حجبة الباب كان يتقعر في كلامه ويستعمل السجع وحوشي اللغة فمن ذلك ما حدثني به جماعة أهل بغداد إلا أنني كتبته من لفظ الصدر أبي محمد عبد الله بن الهروي الشاعر قال:
لما ولي علم الدين حجبة باب النوبي حظر على
العامة سماع الملاهي وشرب الخمر وارتكاب الفواحش وتشدد في ذلك تشددا عظيما وأراد
بعض العامة المثرين ختان ولد له فاستشفع إليه بمن يعز عليه في أن يمكنه من إحضار
بعض الملاهي لذلك فأذن فيه ثم قال جيئوني به أشرط عليه فلما مثل بين يديه قال له
قد أذن لك في ختان ولدك على ألا يكون عندك مزهر ولا مزمر ولا بربط ولا دف ولا
طنبور ولا عود ولا محظور ولا الشيء الملقب بالشنك ولا من يجول الغناء له ببال ولا
يخطر في خيال. فقال له العامي فيأذن لي مولانا أن أحضر وريدة المخنث يلطم عندي
دورين أو ثلاثة. قال فغضب ابن طلحة وقال له كأنك من الذين تشرئب نفوسهم إلى ما حرم
الله أيها العوام الجهلة والوضعاء السفلة يا أهالي الجهل والغواية ويا أصحاب
الضلالة والعماية أما فيكم من له عقل يرده ولا دين يصده فينبذ الآثام وراء ظهره
ويسعى إلى الخير بانشراح صدره تتهافتون على الفواحش والمآثم ولا تأخذكم في المعصية
لومة لائم بدلني الله بكم غيركم وكفاني شركم وخيركم. فقال الرجل ((الله أكبر))
يريد تكبيرة الصلاة. فقال ابن طلحة وهذا أيضا من جهلك وقلة معرفتك وعقلك ارجع إلى
الله بقلبك، واستغفر لذنبك ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وكان أبو حمزة بن علي وهو الملقب بكمال الدين
ويكنى أبا الفتوح من الأعيان الأماثل ولي حجبة الباب للمسترشد ووكله وكالة مطلقة
فلما استخلف المقتضي لأمر الله ولاه صدرية المخزن وأكثر الحج وجاور بمكة وهو الذي
عمر المدرسة التي بباب العامة لأصحاب الشافعي تعرف الآن بالكمالية ووقف على
المتفقهين بها ثلث ملكه ومات في صفر سنة ست وخمسين وخمسمائة ودفن بالحربية.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|