المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



ابني يرفض الطعام.. ماذا افعل؟  
  
1483   09:50 صباحاً   التاريخ: 21-2-2022
المؤلف : د. حسان شمسي باشا
الكتاب أو المصدر : كيف تربي ابناءك في هذا الزمان؟
الجزء والصفحة : ص110 ـ 113
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /

كثيراً ما تكون السنوات الاولى من العمر مرحلة صراع على الطعام بين الطفل والأبوين، فرفض الطعام من أكثر المشكلات السلوكية انتشاراً عند الأطفال، وقليل من الأطفال من لا تظهر عندهم أية صعوبات في هذا المجال.

وينبغي في البداية أن يتأكد الطبيب من عدم وجود مرض يؤدي إلى قلة الشهية عند الطفل.

وقد يكون سببه محاولة جلب انتباه الآخرين، من خلال المماطلة والتباطؤ في تناول الطعام.

أو قد يكون ناجماً عن فقدان السعادة عند الطفل نتيجة ولادة أخ جديد، أو تدليل إخوته أكثر منه !.

وربما كان بسبب استعمال العنف والكلام الجارح وقت الطعام إذا رفض الطفل تناوله، فيصبح موعد تناول الوجبة وقتاً مقيتاً له، كما أن الأم قد تمتنع عن الطعام بسبب الريجيم في الوقت الذي تضغط على طفلها بضرورة تناول طعامه، مما يؤدي إلى شيء من الإرباك والتناقض عند الطفل(1).

ويمكن إجمال النصائح التي توجه للآباء حول موضوع طعام الأطفال كما يلي:

1ـ تذكري أولاً أن الصراخ ومطالبة الولد بالطاعة والانصياع لا تجدي شيئاً في أغلب الأحوال.

2- لا تطلبي من طفلك فجأة الحضور لتناول الطعام في الوقت الذي يكون فيه منهمكاً بلعبة شديدة التسلية، بل أعطه إشعاراً أنه بعد حين سيكون الطعام جاهزاً.

3ـ لا تتحدثي مع الآخرين عن مشكلة رفض الطعام في حضور الطفل.

4- لا ترغمي طفلك على تناول كل ما أمامه من طعام، ولا تجبري الطفل على

تناول ما لا يريد.

5ـ افسحي المجال لطفلك باللعب والتنزُّه خارج البيت فيعود بشهيَّة جيدة.

6- لا تستعجلي طفلك أثناء الطعام، وبالمقابل لا تتركي له من الوقت ما يشجعه على العبث به.

7ـ افسحي لطفلك المجال إن كان يريد تناول الطعام بنفسه.

8- إذا رفض الولد طعامه، فعلى الأم أن تذكره أن طعامه سوف يبرد، وأنه لن يصبح لذيذاً، وعندما تشعر أنه لن يأكل أكثر مما أكل، فلترفع صحنه مع صحنها دون تعليق أو توبيخ أو تهديد.

9- لا تحاولي إعطاءه السكاكر والشوكولاتة أو الحلويات أو المشروبات الغازية بين الوجبات.

10- إذا شعرتِ أن ولدكِ جائع أو من النوع الذي يضطرب كثيراً إذا جاع، فأعطه بعض الفواكه أو التمر، أو قطعة من الخبز يسدُّ بها رمقه ريثما يحين وقت الطعام، أو قد تبكّر الأم وقت وجبة الطعام.

11- قدمي لطفلك كمية قليلة من الطعام ينهيها بدل ان يتعود عادة ترك بعض الطعام في الصحن.

12ـ لا تستعملي أسلوب الرشوة من أجل أن ينهي الولد طعامه، فتقول له الأم مثلاً: (كُل طعامك وسأعطيك قطعة من الشوكولاتة).

13- إذا لم يرغب الطفل بنوع معين من الطعام، فلا فائدة من تكرار عرض نفس الطعام عليه.

14- اجعلي وجبة الطعام فرصة للقاء الأسرة والحديث المشترك.

15- لا ترغمي طفلك على تناول الطعام وهو في حالة غضب.

16- قدمي الطعام لطفلك بطريقة شهيّة وجذّابة، وحاولي تقديمه في أوانٍ خاصة بالطفل.

17- لا تلومي طفلك اثناء تناول الطعام على اخطاء ارتكبها، فيذكّره بما يحزنه ويغضبه.

18 -لا يتشاجر الأبوان أثناء تناول الطعام.

19ـ أظهري التلذُّذ بالطعام أمام طفلك حتى تثيري فيه مشاعر حبّ الطعام الصحي(2).

وعندما يتبيّن للطفل أنه لن يستطيع أن يجلب نظر الآخرين إليه برفضه لتناول الطعام، فانه كثيراً ما يذعن فجأة، ويأكل بشكل طبيعي.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ المشكلات السلوكية عند الأطفال، للدكتور محمد نبيه الغبرة (بتصرف).

2ـ مشكلات تربوية في حياة طفلك، للأستاذ محمد رشيد العويد. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.