العوامل البشرية المؤثرة في قوة الدولة- الموارد والانشطة الاقتصادية- القوى المحركة |
1313
05:53 مساءً
التاريخ: 3-1-2022
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-1-2022
2484
التاريخ: 5-1-2021
1726
التاريخ: 7-11-2021
1749
التاريخ: 28-11-2018
3046
|
القوى المحركة:
ونضم القوى المحركة الفحم والبترول والغار الطبيعي والكهرباء واليورانيوم، وهذه تختلف في توزيعها من دولة لأخرى، فرغم أن الدول المنتجة للبترول تقرب من مائة دولة في العالم، لكن تركزه في نحو عشر دول من دول العالم تضم نحو 80% من الإنتاج العالمي، كما أن الفحم ينتشر في مجموعة من الدول لكنه يتركز في قليل منها، فالولايات المتحدة الأمريكية والصين تنتجان نحو 60% من الإنتاج العالي من الفحم.
وفيما يحتص بالبترول نجد أن أي تقدير لكمياته واحتياطاته عرضة للتغير من حين إلى حين مع تقدم وزيادة الأبحاث البترولية. وإذا كان من المرجح وجود احتياطات كبيرة بالقرب من سلاسل الروكي والأنديز في العالم الجديد، واطلس والكربات والقوقاز واورال وزاجروس فضلا عن جنوب شرق آسيا، فإن هناك مساحات كبيرة فقيرة في هذا المورد كإفريقية جنوب الصحراء والنصف الشرقي من امريكا الشمالية ومعظم البرازيل فضلا عن القارة الأوربية ذات التكوينات البترولية القليلة، من ثم كانت التجارة الدولية في البترول ومشتقاته على درجة كبيرة من الأهمية إذ لم تكن أكثر أهمية من تجارة الفحم والعالم العربي والبحر الكاريبي هي أقاليم التصدير الرئيسية، بينما تعتمد اقطار غربها أوربا اعتمادا كبيرا على بترول هذه الأقاليم، كما بدأت الولايات المتحدة الأمريكية بدورها تستورد من بترول المنطقة. وتلك للاحتفاظ برصيدها البترولي الذي طالما استهلكت منه الكثير، ونظرا لأن البترول مادة استراتيجية ضرورية للنقل والصناعة، اصبح وضع الدولة البترولي من العوامل التي توضع في الاعتبار.
وتلعب القوى المحركة دورا هاما في قوة الدولة، وقد ظهر ذلك بوضوح عندما استخدم البترول كسلاح في حرب السويس بين مصر وإسرائيل عام 1956، وفي الحرب مع إسرائيل في عام 1973، عندما خفضت الدول العربية إنتاجها من البترول المصدر للخارج مما دفع الدول المساندة لإسرائيل إلى التراجع عن ذلك وفي مقدمتها دول غرب أوربا (فرنسا وهولندا وبلجيكا والمانيا) نظرا لأهمية البترول بالنسبة لهذه الدول.
ولسنا في حاجة إلى أن نسترجع ما حدث حين غزا العراق الكويت ( أغسطس ١٩٩٠ )، تمهيدا للسيطرة على شبه جزيرة العرب، وقامت قيامة في العالم، وحشدت الولايات المتحدة الأمريكية العالم وراءها لطرد العراق من الكويت (١٩٩١)، وسلسلة العقوبات التي فرضتها عليه مما أدى إلى نتدهور
أوضاعه الاقتصادية والبشرية، ثم غزو الولايات المتحدة الأمريكية للعراق واحتلاله ( مارس ٢٠٠٣) يزعم حيازته لأسلحة الدمار الشامل رغم نفي مفتشي وكالة الطاقة الذرية، ومع هذا فقد قامت بغزوه لأنه يمثل ثاني الاحتياطات البترولية في العالم وقبلها كان غزو أفغانستان لأنها تطل على بترول دول آسيا الوسطي.
وإذا كانت الطاقة الذرية قد بدأت تدخل الميدان الصناعي، فإنها مازالت على نطاق ضيق، وتقتصر على بضعة دول، لعل أهمها الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة وفرنسا وروسيا. حيث تقتصر على الاستخدامات التكنولوجية، وقد قامت المنظمة الأوربية للطاقة الذرية Euratom من أجل التعاون في هذه الاستخدامات.
والإحساس بأهمية القوى المحركة (البترول والفحم والغار) دفع الدول الغني لا تتوافر لديها إلى البحث عن بدائل لها ممثلا في طاقة الرياح أو الطاقة المائية أو الطاقة النووية، كما دفع دول بحر الشمال (النرويج وهولندا والمملكة المتحدة) إلى البحث عن البترول في أعماق بحر الشمال، وقد نجحت هذه الدول فعلا في إنتاجه ودخلت من الدول المنتجة للبترول بعد أن كانت تعتمد أساسا على استيراده.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|