الفصـل التاسـع

القيـادة والقـوة

أهداف الفصل التاسـع

يهدف هذا الفصل الى :

ــ التعرف على مفهوم القوة .

ــ استيعاب مـصادر القوة .

ــ إدراك مفهوم القيادة .

ــ معرفـة مناهج دراسة القـيادة .

ــ التركيـز على الإسهامات العلمية الحديثـة .

القيادة والقوة

Leadership and Power

مقدمة : Introduction 

يعتبر مفهوم القيادة والقوة من أكثر المفاهيم الإدارية التي تمّ بحثها ودراستها خلال هذا القرن. هذه المجهودات أحدثت قناعة تامة بأن فعالية القيادة تعتبر من المتغيرات الأساسية التي تحدد فعالية التنظيم، لكن هذه الدراسات أثبتت أيضاً أنه ليس من السهولة بمكان تحديد نمط قيادي معين كأفضل أسلوب قيادي ممكن للتأثير على المرؤوسين، وفي هذا الجزء من الكتاب سيتم مناقشة كل الجوانب المتعلقة بهذين المفهومين الإداريين القوة (Power) والقيادة (Leadership) .

 أولاً : القـوة : Power

تعريف القوة :

القوة عبارة عن علاقة متبادلة بين شخصين يحاول من خلالها الشخص الأول (A) توجيه سلوك الشخص الثاني (B) في الاتجاه المرغوب من قبل الفرد (A). إذاً القوة تعني محاولة فردية لإحداث تغيير في سلوك الآخرين⁽¹⁾ علماً بأن هذا التغيير قد لا يكون مرغوباً فيه .

فعالية استخدام القوة : The Effective use of Power

حول استخدام القوة من قبل القائد لحمل مرؤوسيه للقيام بعمل ما أو للتحكم في سلوكهم بالطريقة المرغوبة هناك منهجان، الأول قائم على أساس السيطرة من قبل القائد وجعل المرؤوسين دائماً في حالة ضعف واعتماد كلي على الرئيس. استخدام المكافأة والعقاب يعتبر الأسلوب الرئيسي الذي يعتمد عليه القائد لبسط نفوذه وسيطرته على الأفراد، إضافة إلى المركزية المطلقة وسريّة المعلومات داخل التنظيم. المنهج الثاني يقوم على أساس المشاركة والعمل بروح الفريق لتحقيق أهداف التنظيم مع الأخذ في الاعتبار أهداف منسوبيه، في مثل هذا الجو التنظيمي تنتعش روح المبادرة والابتكار والإبداع من قبل المرؤوسين للتعامل مع ما يعترض الجهاز من عقبات في سبيل تحقيق أهدافه. كما أن ولاء الأفراد في مثل هذه الحالة يوجه لأهداف المنظمة وغاياتها لا لشخص الرئيس، ووفاة هذا الشخص أو تركه للعمل لن يحدث أزمة تنظيمية نظراً لفعالية أتباعه واستقلاليتهم. 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

1- S. William, T. Michell and P. Brintbarum, Organization Theory A Structural and

Behavioral Analysis (Illinois: IRWIN, INC. 1981), P. 132.