أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-6-2021
1850
التاريخ: 26-6-2019
2374
التاريخ: 7-6-2021
2098
التاريخ: 10-7-2021
1724
|
واجهت الإذاعة بكاملها تحدى الأزمة السياسية والحرب العالمية التي بدأت بضم هتلر لدولة النمسا والإنذار الذي وجهه إلى تشيكوسلوفاكيا سنة ١٩٣٨ . وبدأت المواجهة بتغطية أزمة ميونخ بطريقة مشتركة ولكنها أنتجت تأثيرا تصادميا . لقد مددت شيكات الإذاعة رسائلها الإخبارية وأجهزتها الفنية على نطاق واسع خلال الحرب العالمية الثانية . وقد احتلت نشرات الأخبار موقع الأهمية القصوى على مستوى المحطة .
واستمرت أطقم شيكات الأخبار في التطور على مستوى متواضع بعد انقطاع الأخبار الواردة من وكالات الأنباء الذي حدث سنة ١٩٣٣ . وقد وضع آبى شيشتر لصالح شركة NBC طاقما من المراسلين في لندن وبارس، وفى جنيف لأجل مؤتمر نزع السلاح، وفي شنغهاي لأجل الغزو الياباني للصين . وكان ج. و. جونستون من الشركة التبادلية قد تعثر ماليا ، ولكنه كان لديه مراسلون في المراكز الكبرى للأخبار . وقد أنشأ يول هوايت مدير أخبار شركة CBS أكبر تنظيم لتغطية الولايات المتحدة والتغطية الخارجية ، ولكن طاقمه حقق توسعا بطيئا .
وفي سنة ١٩٣٧ أرسلت شركة CBS إدوارد مورو الذى لم يكن معروقا حينذاك إلى أوروبا كمدير للأنباء . واستأجر مساعدا له هو وليم ل . شيرر الذي كان يعمل في خدمة الجامعة وهي وكالة صحفية يمتلكها هيرست وكانت قد أغلقت مؤخرا . ومن هناك أرسلت القصص الإخبارية والبرامج الثقافية ذات البعد الإنساني ، وذلك لإذاعتها على إذاعات الموجة القصيرة التي كان يعاد إرسالها بمعرفة المحطات الأمريكية . ثم حدث غزو هتلر للنمسا وأسرع مورو إلى فيينا . وفي ١٢ مارس سنة ١٩٣٨ أذيعت على الهواء أول نشرة أخبار مختلطة في التاريخ ، فقد تحدث شيرر من لندن ، ومورو من فيينا ، وقدم المراسلون الذين استأجرتهم شركة CBS انطباعاتهم من برلين وباريس وروما . واستخدم هذا النظام للتغطية الإذاعية خلال الأيام العشرين العصيبة من سبتمبر ابتداء من مطالبة هتلر للتشيك بأن يتنازلوا له عن أراضي السوديت ، وانتهاء بأعلان اتفاق ميونخ، وقد تحمل كبار المحررين مثل مورو ( الذي مضى في طريقه حتى أصبح أحسن معلق تليفزيوني معروف ، ومديرا لوكالة الاستعلامات الأمريكية ) ، وشيرر ( محرر جريدة برلين دياري ، ومؤلف كتاب قيام وسقوط الرايخ الثالث ) العبء الأكبر الذي دعمته صفوة مراسل الجرائد ووكالات الأنباء الأمريكيين .
واستمع جهور الإذاعة الأمريكي إلى نشرات الأخبار المذاعة من 14 مدينة أوروبية أثناء أزمة ميونخ التي استمرت على مدى ٠ ٢ يوما . وابتداء من طلب المساعدة الذي عرضه إدوارد بنيس رئيس تشيكوسلوفاكيا في ١٠ سبتمبر ، وتحدي أدولف هتلر للعالم الذى أعلنته من نورمبرج بعد ذلك يومين ، استمعت الجماهير إلى أصوات تشمبرلين ، وجوبلز ، وموسولينى ، وليتفينوف ، والبابا يبوس الحادي عشر . ولم تكن هذه الإذاعات جديدة، ولكن الجديد هو كثافة التغطية ، وقد خصصت شركة CBS ٤٧١ برنامجا عن الأزمة استغرقت ما يقرب من ٤٨ ساعة من وقت الإذاعة ، منها 135 إذاعة موجز للأنباء تضمنت ٩٨ موجزا واردا من كبار المحررين في أوربا ، وقد أذاعت شيكتا NBC ٤٤٣ برنامجا استغرقت ٥٩ ساعة من وقت الإذاعة . وفي أوقات الذروة أدت هذه الجهود إلى انشغال موجات الهواء بالإذاعات المباشرة ، وملخصات الأنباء ، والتعليقات التي قدمها محللو الأنباء .
قضى كالتنبورن فترة الأيام العشرين في " ستوديو ٩ " الذي يمتلكه في نيويورك وهو ينام نوما خفيفا على سرير ، ويحلل تقارير خطب هتلر الملتهبة أمام الحشود النازية ، وهو الذي تنبأ فيما بعد بالخطوات السياسية التالية . وقد استمعت إليه الجماهير خلال تلك الأسابيع الثلاثة ٨٥ مرة تضمن العديد منها تعليقات مطولة . وفي بعض هذه المرات كان يقدم أحاديثا ذات اتجاهين مع مورو وشيرر وغيرهما من المراسلين الأوروبيين . أما الأخبار الأوربية المجمعة التي كانت نكون من ثلاث أو أربع نقاط وتخص شركة CBS وكانت مدة كل منها 30 دقيقة ، فقد جرى تقليدها بمعرفة شركة NBC بعد أسبوعين . وكان يساعد مورو وشيرر من براغ موريس هندوس ، ومن
برلين بيير هاس التابع لشركة INS ، ومن باريس جون هويتاكر التابع لجريدة ديلى نيوز بشيكاغو، ومن لندن فريدريك هويت . وقد أحرز هندوس تفوقا عند الانسحاب من تشيكوسلوفاكيا.
وكان على رأس الجهود الأوروبية ماكس جوردان الذى خصصت له ٤٦ دقيقة للتعليق على نصوص اتفاقية ميونخ التي أذاعها من محطة إذاعة هتلر . وكان يعتمد على م ٠ و . فودور من جريدة ديلى نيوز التي تصدر في شيكاغو . ومن براغ اعتمد على والتركيز من جريدة هيراك تريبيون التي تصدر في نيويورك ، كما اعتمد على اليستير كوك في لندن ، وقادة وكالات الأنباء من أمثال كارل فون ويجاند ، ووليم هيلمان من شركة , INS وويب ميللر ، وإدوارد بيتي ، ورالف هاينزن من وكالة UP. أما الإذاعة المتبادلة فقد اعتمدت فقط على جون ستيل في لندن ، ولويس هوت في باريس، واستخدمت إذاعات الأخبار السلكية التي كانت ترد منها بين الحين والآخر ، وإذاعات الموجة القصيرة لزيادة فيض الأنباء المنتظمة الواردة من وكالة الأنباء .
وأحس المستمعون الأمريكيون بالوقع الوحشي لمطالب هتلر عندما تحدث جوردان ، وشيرر من ميكروفونات في استاد برلين ضد خلفية كمثل في رد فعل خطبة هستيرية وحشد نازي ثائر . وحزن المستمعون الأمريكيون عندما سمعوا مورو وهو يصف استعدادات الحرب في لندن ، كما أحسوا بالارتياح عندما تنبأ كالتنبورن بأن تشمبرلين، ودالادييه ، وموسولينى ، وهتلر سيجدون حلا سلميا في ميونخ . وعندما كانوا يقرأون أعمدة الجرائد ، كانت الإذاعة هي التي منحتهم الإحساس بالمشاركة الشخصية عندما عرفوا أن الأزمة عالمية وليست فقط أوروبية .
وفي سنة ١٩٣٩ كان لدى مورو طاقما من أربعة رجال يتكون منه ومن شيرو ، وتوماس جراندن ، واريك سيفاريد الذي كان مراسلا شابا يعمل لشركة CBS. وعندما دخلت الفيالق الألمانية بولندا ، استمع الأمريكيون في أجهزة الراديو إلى رئيس الوزراء تشمبرلين وهو يعلن دخول بريطانيا العظمى الحرب . وأصبح بيل هنري من محطة CBS ، وآرثر مان من الوكالة التبادلية هما أول مراسلين يذيعان من خط الجبهة . وزادت أطقم الأخبار الإذاعية ، كما شاركت الإذاعات التي تمثل شهود العيان في صنع التاريخ ، وعندما وصف جيمس باون من NBC إغراق سفينة القتال جراف سبى في بوينس ايريس . كما أذاع شيرو من CBS ، ووليم س . كركر من NBC استسلام الفرنسيين لهتلر المغرور في عربة السكة الحديد في كومباني . وأعلنت الإذاعة أخبار دنكرك، وسقوط باريس ، وخطبة ونستون تشرشل المثيرة . وفي أغسطس سنة 1940 أذيعت إذاعات مورو التي تبدأ بقوله " هنا لندن " والتي نقلت معركة بريطانيا إلى جهوره الأمريكي في إذاعات من مواقع الأحداث . أما إذاعاته التي وصف فيها انفجارات القنابل ، وحرائق لندن بطريقة هادئة ومقنعة ، فقد فعلت الكثير لتنبيه الولايات المتحدة التي كانت لا تزال على الحياد إلى طبيعة الخطر المحيق بالعالم . وقد وصلت الأخبار الأولى عن بيرل هاربور إلى الأمريكيين عن طريق النشرات الإذاعية التي كسرت هدوء يوم الأحد ٧ ديسمبر سنة ١٩٤١، واستمعت الجماهير في اليوم التالي إلى تسجيل رسالة إعلان الحرب التي أرسلها الرئيس روزفلت إلى الكونجرس - وقد سجل مراسلو الإذاعة تغطية القوات الأمريكية في المحيط الهادي وأوروبا باستخدام الوحدات المتحركة وأشرطة التسجيل. وهناك تسجيلات تذكارية عديدة ، فقد سجل سيسيل براون التابع لمحطة CBS سقوط سنغافورة ، وسجل مورو الغارة الجوية الكبرى على برلين سنة ١٩٤٣ وهو يركب طائرة . وقد أرسل مراسلو الشبكات إذاعات وتسجيلات ، وكابلات مصفوفة ، وتنافسوا للحصول على فترات متساوية مع مراسلي وكالات الأنباء والجرائد .
ويبدو أن طلب الأنباء لم يتوقف ، ففي سنة ١٩٤٥ شغلت شبكة CBS 26.9% وقت شبكاتها للأخبار والرياضة . وهناك مجموعة من الأفراد الذين سجلوا أعلى النسب في حجم المستمعين وهم جاك بيني ، وفيبر ماكجى ، وموللى ، وبوب هوب ، وإدجار برجين ، وتشارل ماكارثي ، وفريد الان . ويلى ذلك في الترتيب العروض الدرامية والموسيقى الشعبية . وفيما حدا البرامج الأساسية المطلوبة من المستمعين خلال عامي ١٩٤٤ ، ١٩٤٥ كانت هناك العروض الإخبارية ومنها : عرض لويل توماس معلق شبكة CBS وهو " موكب الزمن " والأعمال المثيرة التي قدمتها الشركة المتبادلة للمذيع جابرييل هيتار ، مع تعليقاته المثيرة للاهتمامات الإنسانية ، ووالتر وينشيل الذي لا يكبح جماحه . وعند اقتراب نهاية الحرب عبرت الإذاعة عن أسف الناس بتخصيص ثلاثة أيام من البرامج لإذاعة الموسيقى الوقورة ، والإشادة بذكر الرئيس روزفلت الذي توفاه الله .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|