المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



خصائص صاحب الأمر والزمان (عليه السلام)  
  
4260   02:43 مساءً   التاريخ: 3-08-2015
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : منتهى الآمال في تواريخ النبي والآل
الجزء والصفحة : ج2,ص569-575
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام محمد بن الحسن المهدي / خصائصه ومناقبه /

 

1- غلبة نور ظله في عالم الملكوت على نور سائر الائمة (عليهم السّلام) ؛ كما ورد في جملة من الأخبار المعراجية بانّ نوره (عليه السلام) يزهر ويسطع من بين انوار سائر الائمة كما تزهر النجمة الوضاءة من بين سائر النجوم يتلألأ وجهه من بينهم نورا كأنه كوكب درى .

2- شرافة النسب: فانّه (عليه السلام) قد حاز شرافة نسب جميع آبائه الطاهرين (عليهم السّلام)  فان نسبهم أشرف الأنساب وينتهي نسبه (عليه السلام) من قبل امّه إلى قياصرة الروم المنتهي نسبهم إلى شمعون الصفا وصيّ عيسى (عليهما السّلام) المنتهي نسبه إلى كثير من الأنبياء والأوصياء (عليهم السّلام) .

3- ذهاب ملكان به يوم ولادته إلى ملكوت السماوات وخطاب اللّه تعالى له: مرحبا بك عبدي لنصرة ديني واظهار أمري ومهديّ عبادي آليت انّي بك آخذ وبك اعطي وبك أغفر وبك أعذّب.

4- بيت الحمد: وقد روي انّ لصاحب الأمر (عليه السلام) بيتا يقال له بيت الحمد فيه سراج يزهر منذ يوم ولد إلى يوم يقوم بالسيف لا يطفى‏ .

5- الجمع بين كنية رسول اللّه (صلى الله عليه واله) واسمه المبارك؛ وروي في المناقب انّه سمّوا باسمي‏ ولا تكنّوا بكنيتي‏ .

6- حرمة ذكر اسمه المبارك .

7- انّه خاتم الأوصياء والحجج في الأرض .

8- غيبته منذ ولادته واستيداعه عند روح القدس ونموّه وتربيته في عالم النور وفضاء القدس بحيث لم يتلوّث أي جزء من أجزائه بقذارات ومعاصي العباد والشياطين بل كان (عليه السلام) يجالس الملأ الأعلى والأرواح القدسية .

9- عدم معاشرته ومجالسته الكفار والمنافقين والفسّاق وذلك للتقية؛ فقد غاب (عليه السلام) منذ ولادته ولم تصل إليه يد ظالم ولا كافر ولا منافق ولم يصاحب أحدا منهم .

10- لم يكن في عنقه بيعة لأحد من الجبارين ؛ وقد روي في أعلام الورى عن الامام الحسن العسكري انّه قال: ما منّا أحد الّا ويقع في عنقه بيعة لطاغية زمانه الّا القائم الذي يصلّي روح اللّه عيسى بن مريم خلفه . 

11- له علامة على ظهره كالعلامة التي على ظهر رسول اللّه (صلى الله عليه واله)  التي يقال لها علامة ختم النبوة ولعلّها فيه (عليه السلام) تدلّ على ختم الوصاية .

12- اختصاصه بانّ اللّه تعالى ذكره في الكتب السماوية والأخبار المعراجيّة بلقبه بل بألقاب متعددة من دون ذكر اسمه .

13- ظهور آيات غريبة وعلامات سماويّة وأرضيّة عند ظهوره (عليه السلام) والتي لم تكن لأحد من الائمة قبله حتى انّه روي في الكافي عن أبي بصير عن الامام الصادق (عليه السلام) انّه قال: سألته عن قول اللّه عز وجل: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الحق} [فصلت: 53] .

قال: يريهم في أنفسهم المسخ ويريهم في الآفاق انتقاض الآفاق عليهم فيرون قدرة اللّه عز وجل في أنفسهم وفي الآفاق قلت له: حتى يتبيّن لهم انّه الحق ؛ قال: خروج القائم هو الحق من عند اللّه عز وجل يراه الخلق لا بدّ منه‏ .

وهذه الآيات والعلامات كثيرة حتى أن البعض عدّها أربعمائة آية .

14- سماع نداء من السماء حين ظهوره كما ورد ذلك في روايات كثيرة وروى عليّ بن ابراهيم في تفسير قوله تعالى: {وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ} [ق: 41].

قال: ينادي المنادي باسم القائم (عليه السلام) واسم ابيه‏ ؛ وروي في غيبة النعماني عن الامام الباقر (عليه السلام) انّه قال: ينادي مناد من السماء باسم القائم (عليه السلام) فيسمع من بالمشرق ومن بالمغرب لا يبقى راقد الّا استيقظ ولا قائم الّا قعد ولا قاعد الّا قام على رجليه فزعا من ذلك الصوت فرحم اللّه من اعتبر بذلك الصوت فأجاب فانّ الصوت الأوّل هو صوت جبرئيل الروح الأمين وهو في شهر رمضان شهر اللّه ليلة الجمعة في الثالث والعشرين منه .

والأخبار بهذا المضمون كثيرة بل تجاوزت حدّ التواتر .

 15- بطء حركة الأفلاك وتقليل سرعتها حين ظهوره (عليه السلام)  كما روى الشيخ المفيد عن أبي بصير عن الامام محمد الباقر (عليه السلام) انّه قال في خبر طويل يذكر فيه سيرة القائم (عليه السلام)  إلى أن قال: فيمكث على ذلك سبع سنين كلّ سنة عشر سنين من سنينكم هذه ثم يفعل اللّه ما يشاء.

قال: قلت له: جعلت فداك فكيف يطول السنين؟ قال: يأمر اللّه تعالى الفلك باللبوث‏ وقلّة الحركة فتطول الايّام لذلك والسنون قال: قلت له: انّهم يقولون انّ الفلك إن تغيّر فسد قال: ذلك قول الزنادقة فأما المسلمون فلا سبيل لهم إلى ذلك وقد شقّ اللّه تعالى القمر لنبيّه (صلى الله عليه واله) وردّ الشمس قبله ليوشع بن نون (عليه السلام) واخبر بطول يوم القيامة وانّه: { كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ} [الحج: 47] ‏ .

16- ظهور مصحف أمير المؤمنين (عليه السلام) الذي دوّنه بعد وفاة النبي (صلى الله عليه واله) من دون تغيير وتبديل وفيه كلّ ما نزل على رسول اللّه (صلى الله عليه واله) على سبيل الاعجاز إذ بعد ما اكمله الامام (عليه السلام) عرضه على الصحابة فأبوا أن يقبلوه فأخفاه فالمصحف باق على حاله حتى يظهره القائم (عليه السلام) ويأمر الناس بقراءته وحفظه وهذا الأمر من التكاليف الشاقة عليهم لاختلاف ترتيبه مع المصحف الموجود الذي أنسوا به .

17- تظليل غمامة على رأسه الشريف دائما وصوت مناد من تلك الغمامة بحيث يسمعه الثقلان بأنّ هذا مهدي آل محمد (عليهم السّلام)  يملأ الأرض عدلا كما ملأت ظلما وجورا وهذا النداء غير الذي مرّ في الرقم الرابع عشر .

18- حضور الملائكة والجنّ في عسكره (عليه السلام) لنصرته .

19- عدم تغير هيئته وهندامه بمرور الأيام والسنين وبقائه على قوّته ومزاجه وهيئته الاولى فانّه (عليه السلام) حينما يظهر مع ما مضى من عمره الشريف إلى حدّ الآن وهو 1095 سنة واللّه العالم إلى اين يصل هذا الرقم إلى أن يظهر (عليه السلام)  يكون على هيئة الرجل الذي مضى من عمره ثلاثون أو أربعون سنة وكلّ طويل عمر من الأنبياء وغيرهم يشكو الشيب فتارة يكون معنيا كما في القرآن بالقول: {وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا} [هود: 72], وأخرى يشكو ضعفه {رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا} [مريم: 4] , وروى الشيخ الصدوق عن أبي الصلت الهروي انّه قال: قلت للرضا (عليه السلام) : ما علامات القائم منكم إذا خرج؟ قال: علامته أن يكون شيخ السنّ شابّ المنظر حتى انّ الناظر إليه ليحسبه ابن أربعين سنة أو دونها .

20- عدم استيحاش الحيوانات بعضها من البعض الآخر وذهاب خوفها من الانسان أيضا والألفة بينها كالحال التي كانت قبل مقتل هابيل وروي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) انّه قال:

ولوقد قام قائمنا لأنزلت السماء قطرها ولأخرجت الأرض نباتها ولذهبت الشحناء من قلوب العباد واصطلحت السباع والبهائم حتى تمشي المرأة بين العراق إلى الشام لا تضع قدميها الّا على النبات وعلى رأسها زينتها لا يهيجها سبع ولا تخافه .

21- احياء بعض الموتى وحضورهم في ركابه؛ وقد روى الشيخ المفيد انّه يخرج مع القائم (عليه السلام) من ظهر الكوفة سبعة وعشرون رجلا خمسة عشر من قوم موسى (عليه السلام) الذين كانوا يهدون بالحق وبه يعدلون وسبعة من أهل الكهف ويوشع بن نون وسلمان وأبو دجانة الأنصاري والمقداد ومالك الأشتر فيكونون بين يديه أنصارا وحكاما , وروي عن الصادق (عليه السلام) انّه من دعا إلى اللّه أربعين صباحا بهذا العهد وهو: اللهم ربّ النور العظيم كان من انصار قائمنا وان مات أخرجه اللّه إليه من قبره وأعطاه اللّه بكلّ كلمة ألف حسنة ومحا عنه ألف سيئة .

22- اخراج الأرض كنوزها وذخائرها المختبية فيها.

 23- غزارة الأمطار وكثرة الثمار وسائر النعم بحيث تختلف حال الأرض حينذاك عمّا كانت قبله مصداقا لقوله تعالى: {يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ } [إبراهيم: 48] .

24- تكامل الناس ببركة ظهوره (عليه السلام)  حيث يضع (عليه السلام) يده على الرءوس فيذهب الحقد والحسد اللذان أصبحا من جبلة الانسان الثانويّة منذ قتل هابيل وكثرة علومهم وحكمتهم حيث يقذف العلم في قلوب المؤمنين فلا يحتاج المؤمن إلى علم أخيه فيظهر آنذاك تأويل هذه الآية الشريفة: {يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ} [النساء: 130].

 25- القوة الخارقة للعادة في ابصار واسماع اصحابه (عليه السلام) بحيث يرون الامام ويسمعون كلامه من مسافة أربعة فراسخ .

 26- طول أعمار أصحابه وأنصاره (عليه السلام)  فقد روي انّ الرجل يعمّر في ملكه (عليه السلام) حتى يولد له ألف ولد ذكر لا يولد فيهم أنثى‏ .

 27- ذهاب البلايا والعاهات والضعف عن أنصاره وأعوانه .

 28- اعطاء قوّة أربعين رجلا لكلّ من أصحابه وأنصاره فتصبح قلوبهم كزبر الحديد حتى انهم لو أرادوا قلع جبل من مكانه لفعلوا .

 29- استغناء الخلق بنوره (عليه السلام) عن نور وضوء الشمس والقمر كما روي في تفسير قوله تعالى: {وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا} [الزمر: 69]؛ بانّ ربّ الأرض هو الحجة (صلى اللّه عليه وعلى آبائه‏) .

 30- اصطحابه (عليه السلام) راية رسول اللّه (صلّى اللّه عليه وآله) .

 31- لبسه (عليه السلام) درع رسول اللّه (صلى الله عليه واله) وانّها لا تستقيم الّا على بدنه المبارك .

 32- انّ اللّه تعالى سخّر له (عليه السلام) سحابا فيه الرعد والبرق فيجلس الامام عليه فيذهب الغمام به إلى طرق السماوات السبع والأرضين السبع .

 33- زوال التقيّة والخوف والتمكّن من عبادة اللّه وتنظيم امور الدين والدنيا حسب‏ النواميس الالهية والأوامر السماوية من دون رفع اليد عن بعضها خوفا من الأعداء والمخالفين ومن دون ارتكاب الاعمال غير اللائقة طبقا لهوى الظالمين؛ وذلك كما وعد اللّه تعالى في قوله: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا} [النور: 55] .

34- اكتساحه (عليه السلام) العالم وسلطنته على الشرق والغرب البر والبحر الجبال والصحاري ولم يبق مكان لم يجر حكمه فيه والأخبار بهذا المضمون كثيرة: {وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [آل عمران: 83] .

 35- امتلاء الأرض عدلا وقسطا بحيث لم تخل في الأغلب رواية نبوية أو حديث قدسي سواء كان خاصا وعاما عن البشارة بهذه الفقرة .

 36- حكمه (عليه السلام) بين الناس وقضاؤه فيهم بعلم الامامة من دون احتياج إلى حضور شاهد أو بيّنة كحكم داود وسليمان (عليهما السّلام) .

 37- إتيانه (عليه السلام) باحكام مخصوصة جديدة لم تكن ظاهرة وجارية من قبل كقتله الشيخ الزاني ومانع الزكاة وانّه يورّث الأخ أخاه في الأظلّة ؛ أي اللذان عقد بينهما عقد الأخوة في عالم الذر وقال الشيخ الطبرسي: انّه يقتل من بلغ العشرين ولم يتفقه في الدين .

 38- ظهور جميع مراتب العلوم كما روى القطب الراوندي في الخرائج عن الامام الصادق (عليه السلام) انّه قال: العلم سبعة وعشرون جزءا فجميع ما جاءت به الرسل جزءان فلم يعرف الناس حتّى اليوم غير الجزءين فاذا قام القائم أخرج الخمسة والعشرين جزءا فبثها في الناس وضمّ إليها الجزءين حتى يبثّها سبعة وعشرين جزءا .

 39- مجي‏ء سيوف من السماء لأنصاره (عليه السلام) ‏ .

 40- اطاعة الحيوانات لأنصاره (عليه السلام) .

 41- خروج نهرين من ماء ولبن في ظهر الكوفة مقرّ خلافته (عليه السلام) من صخرة نبي اللّه موسى (عليه السلام)  كما روي في الخرائج عن الامام الباقر (عليه السلام) انّه قال: إذا قام القائم بمكة وأراد أن يتوجّه إلى الكوفة نادى مناد: ألا لا يحمل أحد منكم طعاما ولا شرابا .

ويحمل معه حجر موسى بن عمران (عليه السلام) الذي انبجست منه اثنتا عشرة عينا فلا ينزل منزلا الّا نصبه فانبعثت منه العيون فمن كان جائعا شبع ومن كان ظمآنا روي فيكون زادهم حتى ينزلوا النجف من ظاهر الكوفة فاذا نزلوا ظاهرها انبعث منه الماء واللبن دائما فمن كان جائعا شبع ومن كان عطشانا روي‏ .

 42- نزول نبي اللّه عيسى (عليه السلام) من السماء لنصرته (عليه السلام) وصلاته خلف المهدي (عليه السلام) كما ورد ذلك في روايات كثيرة وعدّ اللّه تعالى هذه من مناقبه وفضائله (عليه السلام) كما روي في كتاب المحتضر للحسن بن سليمان الحلّي في خبر طويل انّ اللّه تعالى قال لرسوله (صلى الله عليه واله) ليلة المعراج: وأعطيتك أن أخرج من صلبه أي عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) أحد عشر مهديا كلّهم من ذريّتك من البكر البتول وآخر رجل منهم يصلّي خلفه عيسى بن مريم يملأ الأرض عدلا كما ملئت ظلما وجورا أنجّي به من الهلكة واهدي به من الضلالة وأبرئ به الأعمى وأشفي به المريض‏ .

 43- قتل الدجّال اللعين الذي هومن عذاب اللّه على أهل القبلة كما روى عليّ بن ابراهيم‏ عن الباقر (عليه السلام) في قوله تعالى: { قُلْ هُو الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ} [الأنعام: 65] , قال: هو الدخّان والصيحة والدّجال وأضاف انّه ما من نبيّ مرسل الّا وقد حذّر الناس من فتنة الدجّال .

 44- عدم جواز التكبير على جنازة احد بسبع تكبيرات بعد أمير المؤمنين (عليه السلام) الّا عليه وقد ذكر ذلك في فصل وفاة أمير المؤمنين في وصيّته لابنه الحسن (عليهما السّلام) .

 45- انّ تسبيحه (عليه السلام) من اليوم الثامن عشر إلى آخر الشهر واعلم انّ للحجج الطاهرة (عليهم السّلام) تسبيحا في ايّام الشهر ففي اليوم الأوّل تسبيح رسول اللّه (صلّى اللّه عليه وآله) وتسبيح أمير المؤمنين (عليه السلام) في اليوم الثاني وتسبيح الزهراء (عليها السلام) في اليوم الثالث وهكذا باقي الائمة إلى الامام الرضا (عليه السلام) فتسبيحه في اليوم العاشر والحادي عشر وتسبيح الامام الجواد (عليه السلام) في اليوم الثاني عشر والثالث عشر وتسبيح الامام الهادي (عليه السلام) في يوم الرابع عشر والخامس عشر وتسبيح الامام العسكري (عليه السلام) في اليوم السادس عشر والسابع عشر وتسبيح الحجة (عليه السلام) في اليوم الثامن عشر إلى آخر الشهر وإليك تسبيحه: سبحان اللّه عدد خلقه سبحان اللّه رضا نفسه سبحان اللّه مداد كلماته سبحان اللّه زنة عرشه والحمد للّه مثل ذلك .

 46- انقطاع دولة الجبابرة والظالمين بظهوره ووجوده ودوام دولته (عليه السلام) أو دولة اولاده إلى يوم القيامة أو رجعة سائر الائمة (عليهم السّلام) وقد روي انّ الامام الصادق (عليه السلام) كان كثيرا ما يكرر هذا البيت:

لكلّ اناس دولة يرقبونها                  ودولتنا في آخر الدهر تظهر




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.