أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-05-2015
1700
التاريخ: 26-4-2018
696
التاريخ: 25-05-2015
1020
التاريخ: 25-05-2015
1053
|
المعتزلة بين المدارس الكلاميّة المختلفة ؛ مدرسة فكريّة عقليّة أعطت للعقل القسط الأوفر، ومن المؤسف أنّ هوى العصبية، بل يد الخيانة، لعبت بكثير من مخلّفاتهم الفكريّة، فأطاحت به فأضاعتها بالخرق والتمزيق، فلم يبق فيما بأيدينا من آثارهم إلاّ الشيء القليل، وأكثرها يرجع إلى كتب عبد الجبار المعتزلي (المتوفّى عام 415هـ) ، ولأجل ذلك فقد اعتمد في تحرير هذا المذهب غير واحد من الباحثين على كتب خصومهم كالأشاعرة ، ومن المعلوم أنّ الاعتماد على كتاب الخصم لا يُورث يقيناً.
وقد اهتمّ المستشرقون في العصور الأخيرة بدراسة مذهب الاعتزال، ولقد أُعجبوا بمنهج الاعتزال في حرّية الإنسان وأفعاله ، وصار ذلك سبباً لرجوع المعتزلة إلى الساحة من قبل المفكّرين الإسلاميّين ، ولذلك نُشرت في هذه الآونة الأخيرة كتباً حول المعتزلة.
ومؤسّس المذهب هو واصل بن عطاء تلميذ الحسن البصري، نقل الشهرستاني أنّه دخل شخص على الحسن البصري، فقال: يا إمام الدين ! ، لقد ظهرت في زماننا جماعة يكفّرون أصحاب الكبائر، والكبيرة عندهم تُخرج به عن الملّة، وهم وعيديّة الخوارج ، وجماعة يُرجئون أصحاب الكبائر، ويقولون لا تضر مع الإيمان معصية ، كما لا تنفع مع الكفر طاعة ، وهم مرجئة الأُمّة ، فكيف تحكم لنا في ذلك اعتقاداً ؟
فتفكّر الحسن في ذلك، وقبل أن يجيب ، قال واصل بن عطاء : أنا لا أقول إنّ صاحب الكبيرة مؤمن مطلقاً ، ولا كافر مطلقاً، بل هو في منزلة بين المنزلتين، لا مؤمن ولا كافر، ثُمّ قام واعتزل إلى اسطوانة المسجد ؛ يقرّر ما أجاب به على جماعة من أصحاب الحسن ، فقال الحسن : اعتزل عنّا واصل ، فسمّي هو وأصحابه : معتزلة . (1)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الملل
والنحل : 1/62.
|
|
مخاطر عدم علاج ارتفاع ضغط الدم
|
|
|
|
|
اختراق جديد في علاج سرطان البروستات العدواني
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|